كيف تحافظ على أمان طفلك أثناء ملازمة المنزل خلال جائحة كورونا

كيف تحافظ على أمان طفلك أثناء ملازمة المنزل خلال جائحة كورونا

هناك أربع طرق لإبقاء تجربة طفلك في استخدام شبكة الإنترنت إيجابية وآمنة:

إذا كنت أنت وأسرتك عالقين في البيت أثناء انتشار مرض فيروس كورونا، فمن المرجح أن أطفالك يمضون وقتاً أكثر من المعتاد على شبكة الإنترنت. وثمة أشياء كثيرة باتت تُجرى على النت: التدريس، والدردشة مع الأصدقاء والأقارب.

إن التواصل يساعد الأطفال والمراهقين على تقليص تأثير هذا الوضع المؤقت الجديد، ويشجعهم على مواصلة نمط حياتهم. إلا أنه يُبرِز مجموعة جديدة من التحديات للوالدين. فكيف يمكنك زيادة ما توفره شبكة الإنترنت من فوائد إلى الحد الأقصى، وفي الوقت نفسه تقليص الضرر المحتمل إلى الحد الأدنى؟


1- حافظ على سلامتهم بإبقاء التواصل معهم مفتوحاً

ابدأ حواراً صادقاً مع أطفالك حول الأشخاص الذين يتواصلون معهم وكيفية هذا التواصل. وتحقّق من أنهم يفهمون قيمة التفاعل اللطيف والداعم، وهذا يعني أن التواصل غير الملائم أو الذي ينطوي على تمييز هو أمر غير مقبول أبداً.

إذا كان أطفالك يعانون من أي من هذه الممارسات، شجعهم على إبلاغك بذلك فوراً أو إبلاغ شخص بالغ يثقون به. تنبّه فيما إذا بدا طفلك منزعجاً أو ينزع إلى السرية بخصوص أنشطته على شبكة الإنترنت أو إذا كان يعاني من التنمر عبر الإنترنت.

تعاون مع طفلك في إرساء قواعد بشأن كيفية استخدام أجهزة الاتصال، ومواعيد وأماكن استخدامها.

2- استخدِم التقنيات من أجل حمايتهم

تأكد من أن الجهاز الذي يستخدمه طفلك مزود بأحدث نسخ من البرامج الحاسوبية وبرامج مكافحة البرمجيات الخبيثة، وأن إعدادات الخصوصية مفعّلة. أبقِ عدسة الجهاز مغطاة عندما لا تكون قيد الاستخدام.

توخّ الحرص في استخدام الموارد التعليمية المجانية على شبكة الإنترنت. ويجب ألا يضطر أطفالك لتقديم صورهم أو أسماءهم الكاملة لاستخدام هذه الموارد. وتذكّر أن تتفحص إعدادات الخصوصية لتقليص جمع البيانات إلى الحد الأدنى. ساعِد طفلك في تعلّم المحافظة على خصوصية المعلومات الشخصية، خصوصاً من الأشخاص الغرباء.

3- امضِ وقتاً معهم في استخدام شبكة الإنترنت

اخلِق فرصاً لطفلك كي يتفاعل على نحو آمن وإيجابي مع الأصدقاء والأسرة ومعك. لقد بات التواصل مع الآخرين مهماً حالياً أكثر من أي وقت مضى، ويمكن أن يوفر لك هذا التواصل فرصة ممتازة كي تمثّل قدوة في التعامل اللطيف والمتعاطف في "تفاعلك الافتراضي".

ساعِد طفلك في تمييز وتجنّب المعلومات المُضلِلة والمحتوى غير الملائم لعمره الذي قد يزيد من قلقه بشأن مرض كوفيد‑19. وتتوفر موارد رقمية عديدة من منظمات موثوقة من قبيل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، وهي ملائمة لك ولأطفالك كي تتعلموا معاً عن الفيروس.

امضِ وقتاً مع طلفك لتحديد التطبيقات والألعاب وغيرها من وسائل الترفيه الملائمة لعمره والمتوفرة على شبكة الإنترنت.

4- شجّع العادات الصحية في استخدام الإنترنت

قم بتشجيع ورصد السلوك الجيد في استخدام الإنترنت والاتصالات باستخدام الفيديو. شجّع أطفالك على التحلّي باللطف والاحترام مع زملاء المدرسة، وأن يراعوا ارتداء ملابس ملائمة أثناء اتصالاتهم، وأن يتجنبوا الانضمام إلى اتصالات عبر الفيديو من داخل غرف النوم.

وإذ يمضي الأطفال وقتاً أطول على شبكة الإنترنت، يمكن أن يتعرضوا لمزيد من الإعلانات التي قد تروّج لأغذية غير صحية، وصور نمطية جنسانية أو مواد غير ملائمة للفئات العمرية. ساعِدهم في تمييز الإعلانات على شبكة الإنترنت واستغل هذه الفرصة كي تتحرّوا معاً الجوانب السيئة للرسائل السلبية التي ترونها.

مواضيع مرتبطة

إستراتيجيات لغرس قيم التسامح والاحترام عند الأطفال مبكرًا

اختاري العقاب المنساب للطفل، ولا تبالغي فيه لكي لا يرث الطفل حقدًا دفينًا على المجتمع من حوله وينعكس ذلك على تصرفاته،

التعليم في أوقات الحرب: شريان حياة وسط مخاطر محتملة

يتعرّض الأطفال في أثناء الحروب للصدمة، وقد لا يكونون متحفّزين للتعلّم، لذلك تدمج المدارس والبرامج التعليمية خدمات الدعم النفسي والاجتماعي

لماذا يتصرف الأطفال بشكل أفضل في وجود الأب؟

تأثير الأب على الطفل يفوق تأثير الأم بل يصل إلى حد تغيير سلوكهم بشكل ملحوظ