فجأة وبدون سابق إنذار وجد الآباء والأمهات أنفسهم أمام تحدٍ كبير يتعلق برعاية الأبناء عندما أجبر نظام التعلُم عن بعد الذي فرضته جائحة كورونا، أجبر الطلاب على البقاء في المنزل، ووجد الوالدان أنفسهما في دوامة البحث عن دورة حياة جديدة أربكت روتين الأسر وأفقدتهم السيطرة على كثير من الأمور، من بينها السيطرة على وقت ولوج الأطفال إلى الإنترنت والألعاب الإلكترونية، حيث في الوقت الذي فيه الوالدان حريصان على التسليم بالأمر الواقع، وذلك ينتج عنه ضرورة تقبل تزايد إقبال أبنائهم على تصفح الإنترنت، ما قد يعرضهم لخطر الإدمان الإلكتروني المصنف من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف على أنه أخطر أنواع الإدمان.
الادمان الالكتروني هو نوع من أنواع الاضطرابات التي يعاني منها بعض الأشخاص، كما صنفها بعض الأطباء النفسيين، والذي يوحي بالاستخدام القهري لـلإنترنت وتصفح المواقع بشكل متواصل والاعتماد عليه في كافة الأمور الحياتية، وسمي الإدمان الإلكتروني، وهو مرضاً نفسي، إذ إن الأطفال يعدون من الفئات المعرضة أكثر للإدمان الإلكتروني وبقوة على الكمبيوتر والإنترنت، كونهم يملكون القدرة على سرعة التعلم والاكتساب لكل ما هو جديد بسبب سرعة النمو العقلي في هذه المرحلة، ويجيدون التعامل معها بسهولة كثيراً، مما يذهل الكبار كما أن الأطفال بحاجة للتسلية واللعب، والأجهزة الإلكترونية تشبع نهمهم وفضولهم الكبير كونها متشعبة وكبيرة السعة بالنسبة إلى عدد وتنوع المواقع والبرامج التي تحتوي عليها.
تتعدد أنواع إدمان الإنترنت والتكنولوجيا للاطفال، حيث يرى بعض الأشخاص تحسين حالتهم المزاجية في بعض هذه الطرق:
الرسائل النصية: تتمثل في الرغبة الملحة في التواصل مع الآخرين عبر الرسائل النصية، وتبادلها مع الآخرين.
الألعاب الإلكترونية: يلجأ العديد من الأشخاص قضاء العديد من الساعات المتواصلة على الألعاب الالكترونية.
لعب القمار على الانترنت: يقوم مدمني المواقع الالكترونية بقضاء ساعات في لعب القمار والألعاب الممنوعة.
البيع والشراء عبر الانترنت: هوس الشراء والبيع عبر الانترنت الذي يصيب البعض، حيث يفضل بعض الأشخاص يومياً لساعات تصفح مواقع البيع الأونلاين، وعدم الرغبة في شرائها من المتجر.
المواقع الإباحية: تعتبر اكثر الانواع انتشاراً هي تصفح مواقع الصور الإباحية، وغرف الدردشة الجنسية.
وسائل التواصل الاجتماعي: يعد هذا النوع من الإدمان الإلكتروني اكثر انتشاراً، بعد تعدد وسائل التواصل الاجتماعي من "فيس بوك وتويتر وانستجرام"، والتي يقضي عليها الأشخاص العديد من الساعات لمتابعة كل ماهو جديد، ومشاركة لحظاته أول بأول، وعدم الاهتمام بأي أمور حياتية.
العديد من الأطفال يجدون الملاذ الآمن في التمسك بالهواتف، وقضاء العديد من الساعات على الألعاب الالكترونية والتي تصل إلى الإدمان، من الأسباب:
- إهمال الأب والأم وعدم الاهتمام بواجباتهم والتمارين وممارسة بعض الرياضات.
- إنتشار التكنولوجيا الرقمية في كل منزل، جعلت الأطفال يلجأون إلى استخدامها بشكل متكرر.
- المشاكل الأسرية التي تجعل الطفل يهرب منها بالتصفح على الانترنت، دون تحقيق أي أهداف.
- تواصل الأطفال مع الأصدقاء والحديث عن التكنولوجيا والألعاب الحديثة مما يولد الشغف لدى الطفل.
علامات ادمان الالكترونيات الجسدية:
ألم في الظهر / الصداع المتواصل / زيادة الوزن أو فقدانه / الاضطرابات في النوم / التشويش في الرؤية.
علامات ادمان الالكترونيات النفسية:
الشعور بالذنب / القلق والارتباك / عدم الأمانة / العزلة الاجتماعية / الاندفاع / الكآبة / التقلبات المزاجية / عدم الاهتمام بالوقت.
كشفت دراسة جديدة عن أسلوب شائع في كتابة الرسائل النصية قد يؤثر سلبًا على كيفية إدراك الناس لصدق المرسل.
الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام،
أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بالعام 2023
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال