يخطئ الكثير من الآباء والأمهات حين يحددون مستوى ذكاء أطفالهم وقدراتهم الذهنية من خلال مستواهم الدراسي فقط، إذ يكتفون بالاختبارات الدراسية لتكون مقياسهم الوحيد لتقييم قدراته الذهنية والعقلية. والحقيقة أن معظم الدراسات يؤكد أن نسبة كبيرة من الأطفال المتأخرين دراسيًّا، يتمتعون بمستويات الذكاء وقدرات إبداعية مرتفعة على عكس المتوقع.
وهنا قد تتساءلوا: هل يوجد اختبارات ذكاء للأطفال يمكن من خلالها معرفة نقاط القوة والضعف لديهم؟ نعم يمكن ذلك، ومن خلال هذا المقال سنخبركم بنسبة الذكاء الطبيعي للطفل، وأهمية اختبار الذكاء للأطفال، وأهم الأماكن التي تتيحه.
يُعرف اختبار الذكاء (IQ test) بأنه مقياس لتحديد مستوى الذكاء، من خلال اختبارات تضم مجموعة من الأسئلة، تساعد على قياس القدرات المعرفية والذهنية للطفل وفقًا لمرحلته العمرية. واختبار الذكاء للأطفال تهدف لقياس قدرتهم العقلية ومستوى ذكائهم، من خلال قياس المهارات اللفظية، وقدرته على حل المشكلات، وسرعة الإدراك والتفكير... وغير ذلك.
ويساعد هذا الاختبار على معرفة ما إذا كان الطفل موهوبًا أو عبقريًّا، أو يعاني من إعاقة فكرية تحتاج لتعليم خاص، وهو أمر قد لا يبدو ظاهرًا على الطفل، ما يجعل هذه الاختبارات مهمة للغاية. أول من ابتكر اختبارًا لقياس معدل الذكاء هو عالم النفس الفرنسي ألفريد بينيه في عام 1905، كوسيلة لتحديد استعداد الطفل للتعلم. ويتكون الاختبار -المعروف باسم مقياس بينيه - سيمون (Binet-Simon Scale) الذي أقامه مع زميله تيودور سيمون- من أسئلة متدرجة الصعوبة تبدأ بمستوى الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية والعقلية، وحتى الأسئلة شديدة الصعوبة المخصصة للأطفال شديدي الذكاء.
ويمكن إجراء اختبار بينيه للذكاء كجزء من التقييم الشامل لتحديد الأطفال الذين يقعون خارج النطاق القياسي للذكاء أو ذوي الإعاقات الذهنية، وهو ما الأمر الذي يستدعي إلى خضوعهم لتعليم خاص بحالاتهم. ويعد مقياس بينيه أكثر الاختبارات شيوعًا وأسهلها، وقد عُرِّب إلى العربية، واُستخدم في بعض الدول العربية، مثل: مصر والأردن والسعودية.
يمكن تحديد مستوى ذكاء الطفل بحسب مقياس بينيه للذكاء من خلال النتائج التالية:
- إذا كانت النتيجة بين 90 و110 درجات، فهذا يشير إلى أن الطفل متوسط الذكاء، وهي نسبة تمثل 50% من الأطفال.
- إذا كانت نتيجة الاختبار 130 درجة، فإن الطفل مرتفع الذكاء، وهذه النتيجة تمثل 2% إلى 3 % من الأطفال.
- أما إذا حصل الطفل على 140 درجة، فهو يُعد عبقريًّا ولديه مواهب كبيرة.
- إذا حصل الطفل على 145 درجة، فهذه استثنائية يحصل عليها طفل واحد من كل 1000، وتشير إلى أنه فائق الذكاء.
- إذا كانت النتيجة من 70-80 درجة، فهذا يعني مستوى ذكائه أقل من الحد الأدنى، ويعاني من صعوبات في التعلم.
- إذا حصل الطفل على أقل من 70 درجة، فهذا يشير إلى تأخر إدراكه، أو أنه قد يعاني من إعاقة ذهنية.
ويذكر أن أعلى معدل للذكاء هو 228 درجة، وقد سجلته الكاتبة الأمريكية مارلين فوس سافانت عندما كانت في العاشرة من عمرها، وفقًا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية.
إن معرفة مستوى ذكاء الطفل هو دليلكِ لكيفية تقوية هذا الذكاء وتعزيزه، والبعض يظن أن هذه الاختبارات ليست على قدر كبير من الأهمية، إذا كان الطفل متفوقًا في الدراسة، والحقيقة أن إجراءه لطفلك أمر مهم لعدة أسباب أهمها:
- تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطفل، وهو ما يفيدك في تنمية قدراته، ومعالجة أي مشكلات إن وجدت.
- اكتشاف مواهب الطفل والمواد التي يفضلها، إذا كانت أدبية أو علمية، وهو ما يساعد على تحديد التخصصات الدراسية الأنسب لقدراته.
- تشخيص الإعاقات الفكرية للطفل، والتي يصعب اكتشافها أحيانًا في عمر مبكر. وهو ما سيسهل تحديد ما إذا كانت المدارس العامة ملائمة له، أم أنه يحتاج إلى تعليم خاص مناسب لحالته.
- البدء مبكرًا في التعامل مع صعوبات التعلم لدى الطفل، مثل: عسر القراءة، وصعوبة التهجئة، وعدم القدرة على إجراء العمليات الحسابية، والكتابة الخاطئة... وغيرها، فاختيارات الذكاء تساعد عل اكتشافها ما يسهل علاجها، حتى لا تتسبب في تأخر الطفل دراسيًّا.
يمكنكِ الحصول على تقييم عام لذكاء طفلك بالمنزل، من خلال بعض المواقع التي تقدم اختبارات ذكاء مجانية للأطفال، أهمها:
http://www.funeducation.com/Tests/IQ.aspx
https://www.iq-test-for-kids.com
http://www.teststeststests.com/IQTests.html
http://www.kidsmathgamesonline.com/quizzes/freeiqtest.html
تقرير "حملة" يعطي فكرةً عمّا يجري خلف الأبواب المغلقة لكبريات الشركات، والتضييق والقمع الذي يتعرض لها الموظفون المناصرون لفلسطين
تمكنت الطفلة ريناد عطالله، من خرق هذا التعتيم، ببسمتها العريضة وعبارتها «حان وقت الحقيقة»
اعتمد الباحثون على 700 قطعة من الحمض النووي كمكونات بناء فريدة في نظام تخزينهم الجديد.
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال