كيف نكتشف الإكتئاب لدى الطفل؟

  • نصائح
  • في السلامة المجتمعية

يُعدّ التشخيص السليم وخطة العلاج بداية جيدة لمواجهة الأمر، لكن إتمام العلاج يتطلب وقتا قد تقطعه الانتكاسات، ومعرفة ما يمكن أن يحدث من مراحل صعبة يساعد في تجاوزها والبحث عن المساعدة اللازمة، يمكن التعرف على أعراض الاكتئاب الرئيسية لدى البالغين في حال استمرت الحالة المزاجية السيئة لمدة أسبوعين، أما لدى الأطفال فالأمر يشمل أيضا حالات تهيج، ويمكن مراقبة الأعراض التالية:

ولكي يمكن ترجيح إصابة الطفل بالاكتئاب يجب التأكد من جانب المزاج المكتئب أو سرعة الانفعال وفقدان الاهتمام أو المتعة لمدة أسبوعين على الأقل، إلى جانب وجود خمس علامات أو أعراض أخرى على الأقل.

العلاج الطويل

في البداية يمكن أن يساعدك طبيب الأطفال بأن يستبعد مشكلات الصحة الجسدية ويؤكد ما إذا كانت هي السبب أم أن المشكلة نفسية، وبعد تشخيص الحالة غالبا ما يستغرق علاج الاكتئاب وقتا طويلا يتطلّب الصبر حتى يشعر الطفل بالأمان، وأحيانا يتم بطريقة التجربة والخطأ، إذ لا يوجد طفلان متشابهان، ولا يوجد حل سريع للاكتئاب حتى إذا تناول الطفل الدواء. وخلال مرحلة العلاج الطويلة والشاقة فأهم ما يمكن تقديمه للطفل هو مساعدته لكي يشعر بالأمان، يمكن للوالدين دعم الطفل عن طريق:

  • تشجيع عادات النوم الصحية.
  • إعداد وجبات صحية فهي تساعد في العلاج.
  • ساعده على النظر إلى المشكلات بطريقة إيجابية.
  • شجّعه على التواصل الإيجابي مع الآخرين في المنزل والمدرسة.
  • تحدث مع طفلك عن نقاط القوة فيه وامنحه الكثير من الدعم.
  • شجّعه على مشاركة مشاعره معك بما في ذلك أفكاره عن الموت أو الانتحار.
  • تحدث مع طفلك عن التنمر، إذا كان ضحية له فسيكون له تأثير كبيرة على صحته النفسية.
  • الإشراف على مواعيد الدواء، فمن الصعب أن نترك الأمر لطفل مكتئب أن يعتني بأمر دوائه وحده.
  • ممارسة التمارين الرياضية اليومية، وليس المقصود هنا التدريبات الرياضية التي يشرف عليها مدربون.
  • حدد وقت الشاشات وشجّع الأنشطة الترفيهية مع الأصدقاء والعائلة لتكوين علاقات إيجابية مع الآخرين.
  • تخصيص وقت للتحدث معه ومساعدته على التعبير عن مشاعره، والاستماع إليه وتقديم الدعم غير المشروط.
  • قلل الأعباء المنزلية الملقاة عليه، خصوصا إذا كان طفلك في سن المراهقة، وقلّل توقعاتك منه في الدراسة.

الحقيقة أن الكثير من العوامل قد تتسبب في إصابة الطفل بالاكتئاب، مثل سجن أحد الأبوين أو الهجرة بشكل مفاجئ وغيرها، لكنها في النهاية حقائق لا يمكن تغييرها، ويبقى أن طريقة التعامل معها قد تجنّب الطفل الإصابة بالاكتئاب، كما أن تعليم الطفل كيفية حل المشكلات وإدارة مشاعره بطريقة صحيحة ووضع إستراتيجيات للتغلب على الفشل وقاية له من الاكتئاب، وينصح المتخصصون في هذا الصدد بما يلي:

1- التعرف على خطر الاكتئاب في مرحلة الطفولة، والتأكد من عدم وجود عوامله لدى الطفل، ومن بين هذه العوامل:

  • إصابته بمرض مزمن.
  • وجود تاريخ للاكتئاب لدى أحد الوالدين أو كليهما.
  • الصدمات المبكرة مثل وفاة شخص قريب من الطفل في وقت مبكر من حياته.
  • حدوث انتهاكات عاطفية أو جسدية أو جنسية (وغيرها من الأسباب التي تمت الإشارة إليها).

2- قدّم له أساسا من الدعم: يمكنك إحاطة الطفل بدعم يحميه من خلال:

  • ابحث عن الأشياء التي يجيدها وساعده في تطويرها ليزيد احترام الطفل لذاته.
  • شجّعه على التواصل المفتوح بصراحة وعلّمه التعامل مع الإحباط وخيبة الأمل.
  • تجنّب الانتقال بين المنازل أو المدارس، ودائما مهّد له الأحداث المتوقعة، لينعم بالاستقرار في مرحلة الطفولة.
  • إذا كنت تعتقد أن طفلك معرّض لخطر الاكتئاب بسبب ظروف الحياة ففكّر في تكوين مجموعة دعم تضم أطفالا آخرين في الموقف نفسه.
  • شجّع علاقات قوية مع البالغين؛ إلى جانب أولياء الأمور يمكن أن يقوم الأقارب والمعلمون وغيرهم من أفراد المجتمع بدور مهم في تزويد الطفل بأساس من الحب والدعم.

3- لا تتأخر في تقديم العلاج: لا يمكن منع حدوث الاكتئاب تماما حتى لو اتّبعت كل هذه التوصيات، لذلك إذا لاحظت استمرار الأعراض فتحدث إلى طبيب الأطفال، وحاول تقديم مساعدة مبكّرة للطفل بدلا من الانتظار لفترة طويلة.


المصدر: الجزيرة نت

مواضيع مرتبطة

النواب الروس أقرّوا قانونًا يحظر الترويج لحياة من دون أبناء

يفرض القانون على الأفراد الذين يشاركون في الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء غرامة قدرها 400 ألف روبل

مؤتمر الأسرة الدولية بالدوحة يدعو لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت

ركز المؤتمر على أهمية حماية الأطفال في العصر الرقمي من خلال تنفيذ تشريعات قوية لحمايتهم من الأضرار عبر الإنترنت

كيف نخفّف عن أطفالنا عبء النزوح النفسي؟

أطفال لبنان النازحون، أي واقع يواجهون؟ وكيف يمكن للأهل التخفيف عنهم وطأة هذه النزوح نفسيًا؟

كلمات مفتاحية

إرشادات_اجتماعية