6 أسباب للعدوانية عند الأطفال

  • نصائح
  • في السلامة المجتمعية

تعاني أغلب الأمهات من المشكلات السلوكية لدى الأطفال ولا سيما السلوك العدواني، إذ يتسبب في كثير من الأضرار الجسدية والنفسية على الطفل نفسه والمحيطين به. في بعض الأحيان، يمكن أن يكون هذا السلوك عرَضًا لمشكلة أكبر، كما قد يحتاج الطفل إلى مساعدة المختصين للعلاج. في هذا المقال اعرفي أهم أسباب العدوانية عند الأطفال وطرق التعامل معها.

أسباب العدوانية عند الأطفال 

هناك كثير من الأسباب التي تدفع الطفل للتصرف بشكل عدواني، فقد يلجأ لذلك لجذب الانتباه نتيجة شعوره بالتجاهل من الآخرين، أو قد يقوم بتلك التصرفات للتعبير عن الغضب الداخلي. من أهم أسباب العدوانية عند الأطفال: 

  1. المشكلات العائلية: غالبًا ما يتجه الأطفال للسلوك العدواني كرد فعل لبعض المشكلات العائلية، سواء نتيجة خلاف الأبوين أو مضايقات الأخوة أو عند الانتقال إلى مكان معيشة جديد أو مرض خطير داخل الأسرة أو المرور بضائقة مالية. تشكل تلك الأسباب ضغطًا نفسيًا هائلًا على الأطفال، وكذلك على الآباء، قد يعبّر الأطفال عن معاناتهم من خلال الضرب أو التدمير، خاصة إذا كانت هذه الطريقة المعتادة لباقي أفراد الأسرة للتعبير عن مشاعرهم. 
  2. اضطرابات التعلم: يعاني كثير من الأطفال العدوانيين من اضطرابات التعلم، مثل عسر القراءة، والشعور بالإحباط من أهم الأسباب وراء عدوانية الأطفال.
  3. الاضطرابات العصبية: يؤدي التلف أو الخلل الكيميائي في الدماغ أحيانًا إلى سلوك عدواني. إذا كنتِ تشعرين بالقلق بشأن هذا، عليكِ استشارة طبيب الأطفال أو طبيب الأمراض العصبية.
  4. الاضطرابات السلوكية: يعاني ما يقرب من نصف الأطفال الذين شُخّصوا باضطراب نقص الانتباه أو فرط الحركة من السلوك العدواني. يحتاج هؤلاء الأطفال إلى علاج خاص ليكونوا قادرين على الأداء الجيد في الدراسة أو تكوين صداقات أو تقبل سلطة الآباء عليهم. 
  5. الصدمات العاطفية: نتيجة للعنف المنزلي أو الاعتداء الجنسي، يشعر الأطفال بالقلق والخوف والغضب أو الاكتئاب الشديد. يلجأ الأطفال ممن ليس لديهم منفذ آخر للتعبير عن مشاعرهم بالسلوك العدواني من خلال الضرب أو الهجوم الدائم. علاوة على ذلك، فإن الأطفال المعرضين للعنف أو الاعتداء في المنزل أو في المدرسة هم الأكثر عرضة للتصرف بقوة تجاه الآخرين.
  6. مشاهدة البرامج التليفزيونية وأفلام العنف: يؤكد معظم الخبراء أن مشاهدة العنف على الشاشة يمكن أن يثير العدوان مؤقتًا عند الأطفال. توصي الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال بمراقبة مشاهدة الأطفال، خاصة عند ظهور أي سلوك عدواني غير معتاد.
التعامل مع الطفل العدواني في المدرسة

تقع مسؤولية تعديل سلوك الطفل العدواني في الأساس على الآباء، ويساعد ذلك على تطوير القدرة على التعبير عن مشاعر الطفل والانضباط الذاتي، إليكِ أهم النصائح للتعامل مع الطفل العدواني: 

  • تجنب التصرفات العدوانية: أولًا وقبل كل شيء، يجب أن تبدئي بنفسك أولًا، تخلي تمامًا عن أي تصرفات عدوانية كالضرب، الصراخ، رمي الأشياء، بدلًا من تلك التصرفات العصبية، عليكِ القيام ببعض الأمثلة الصحية التي تساعد على التحكم في الأعصاب.
  • الاستجابة الفورية: عليكِ اتخاذ قرار فوري بمجرد أن يقوم طفلك بأي من التصرفات العدوانية غير المقبولة، ولا تمنحيه مهلة أو بعض التهديدات، بل عليكِ إيقافه مباشرةً واطلبي منه أن يجلس معكِ ويبقى صامتًا. امسكيه أو المسيه بطريقة محبة دون أي عصبية وبصوت منخفض، ناقشي معه الأسباب التي دفعته لذلك بإيجاز ثم دعيه يكمل أنشطته. يعد ذلك التصرف البديل المناسب حال رفض الطفل الذهاب إلى غرفته. 
  • التعبير بهدوء: قبل أن ينسى طفلك المشكلة، لا بد أن تسمحي له بالتعبير عن مشاعره التي دفعته إلى الشعور بالعدوانية والغضب، لكن ليس من المقبول إظهارها عن طريق الضرب أو الركل أو العض. اقترحي بعض الطرق الأفضل للاستجابة، كالتعبير عن عواطفه الداخلية بالتحدث، أو بالابتعاد عن الموقف أو الشخص المتسبب في هذا الشعور.
  • تعلم ضبط النفس: لفت انتباه الطفل لكونه شخصًا سيئًا أمر خاطئ تمامًا، بل يجب عليكِ تعليمه كيفية ضبط النفس وحل النزاعات بشكل هادئ وعملي. اطلبي منه ألا يتنازع مع أخيه في أثناء اللعب، بل عليه أن يتحكم في مشاعره الغاضبة وطلب الأمر بهدوء، عند قيامه بذلك تأكدي من مكافأته بشكل خاص في كل مرة.
  • تحمل المسؤولية: إذا أتلف الطفل ممتلكات خاصة بالغير، يجب عليه أن يتحمل عاقبة أفعاله وأن يدفع مقابل إصلاحها. تأكدي من قيام الطفل بهذا ليس كعقاب، بل كجزء من تحمل مسؤوليته تجاه أفعاله الخاطئة، فعلى الشخص المسؤول ألا يؤذي ممتلكات الآخرين. 

 

المصدر: موقع "سوبر ماما"

مواضيع مرتبطة

النواب الروس أقرّوا قانونًا يحظر الترويج لحياة من دون أبناء

يفرض القانون على الأفراد الذين يشاركون في الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء غرامة قدرها 400 ألف روبل

مؤتمر الأسرة الدولية بالدوحة يدعو لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت

ركز المؤتمر على أهمية حماية الأطفال في العصر الرقمي من خلال تنفيذ تشريعات قوية لحمايتهم من الأضرار عبر الإنترنت

كيف نخفّف عن أطفالنا عبء النزوح النفسي؟

أطفال لبنان النازحون، أي واقع يواجهون؟ وكيف يمكن للأهل التخفيف عنهم وطأة هذه النزوح نفسيًا؟

كلمات مفتاحية

إرشادات_اجتماعية