المساواة ليست ما نطالب به في تربية أولادنا بل إنه العدل بين الأبناء. كلنا مختلفون، وأولادنا مختلفون أيضا من حيث المزاج والطباع والهوايات ومدى الانضباط. وبالتالي ما نطبقه على أحدهم لا يمكننا تطبيقه بحذافيره على الآخر. وإن حاولنا، سيكون ذلك ظلما. هناك مثال عن أم لديها ولد وبنت، وعرف عن الولد صعوبة انضباطه والتزامه بالقواعد والعكس تماما هو ما عرف عن البنت. فهي كانت ملتزمة وتعرف المطلوب منها وتنفذه. اتهم الولد أمه بأنها أكثر تساهلا مع ابنتها عنه وأنها تحبها أكثر. وكانت إجابتها عليها بأن قالت أن ما تحبه أكثر هو أن تستريح ولا تركض وراءه طوال الوقت لتعلمه وتهتم بأموره وتذكره خمسون مرة بما عليه فعله. ولكنها تتخلى عن راحتها لأجله، وهذا مقدار هائل من الحب ولكن في صيغة مختلفة. وهي هنا عالجت الأمر بالفهم والمنطق لا التجاهل.
لذلك، هناك عدة أمور إن راعيناها، سنتمكن من ترسيخ مبدأ العدل بين الأبناء:
في مثل هذه المواقف قد نقف عجزة الفكر والرد، ولكن في الحقيقة الأمر أبسط بكثير. فكل ما علينا، هو الوصول إلى قلبهم وعقلهم بالحوار وإفهامهم أن الأمر خارج عن إرادتنا. الظروف حاليا هي كذا، ومن الأفضل أن نحاول إسعاد بعضنا حتى ولو لم نقدر على إسعاد أنفسنا. فما الأفضل: أن نحصل على هوايتين محطمتين أم أن نحاول قدر استطاعتنا إنجاح أيا منها على الأقل؟ خاصة وإن كان ذلك بشكل مؤقت.
إليكم كيفية تعليم أطفالنا الرضا في خطوات سهلة ولكن طويلة الأجل:
من أفضل ما يمكننا الرجوع إليه لنتعلم عن التربية وأساليب العدل بين الأبناء ، هي تربيتنا نحن عندما كنا صغارا. راجع ذكرياتك، وتعرف ما هي الأمور التي قلت لنفسك أنك ستغيرها فيما بعد وبالفعل تعلم عنها وطبقها. مخطئ من يظن أنه لن يتعلم إن كبر، فنحن خلقنا لنتعلم كل يوم من أي شخص صغير أم كبير. وقبل فوات الأوان، حاول أن تقدم أفضل ما عندك لكي لا تندم فيما بعد، ولما هو أهم من ذلك، لأن كل بذرة تضعها في ذاكرة ابنائك اليوم، لن يسهل عليهم اقتلاعها أبدا في الكبر. فمن السهل التعلم، ولكن من الصعب مسح ما تم تعلمه.
المصدر: موقع "فَنُور"
اختاري العقاب المنساب للطفل، ولا تبالغي فيه لكي لا يرث الطفل حقدًا دفينًا على المجتمع من حوله وينعكس ذلك على تصرفاته،
يتعرّض الأطفال في أثناء الحروب للصدمة، وقد لا يكونون متحفّزين للتعلّم، لذلك تدمج المدارس والبرامج التعليمية خدمات الدعم النفسي والاجتماعي
تأثير الأب على الطفل يفوق تأثير الأم بل يصل إلى حد تغيير سلوكهم بشكل ملحوظ
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال