نعيش اليوم في زمن أصبح فيه ادمان الهاتف منتشر للغاية وأصبح الهاتف النقّال ضرورة واحتياج شخصي لكل فردٍ دون استثناء، خاصة أنّ مهام الهاتف الذكي لم تعد مقتصرة على تلقّي المكالمات أو إرسالها فقط، بل أصبح يُشكّل عالمًا قائمًا بذاته، وجهازًا متطورًا يضمّ الكثير من التطبيقات، كما يضمّ كاميرا ومسجلا صوتيا وغيره مما لا يخطر على بال. وهذا ما زاد تعلّق الناس بالهاتف حتى أصبح هذا التعلّق نوعًا من الإدمان، وأصبح من الطبيعي جدًا رؤية الناس منكبّين على هواتفهم ولا يُزيحون أعينهم عنها أبدًا. وكأنّ الهاتف الشخصي جزءٌ من شخصية صاحبه، ومخزن أسراره، وطريقة تواصله الأكثر استخدامًا، فالحديث عبر تطبيقات الهاتف أصبح هو الأصل مقابل تراجع التواصل الشخصي مع الآخرين، لكن ما مدى تأثير إدمان الهاتف علينا، وكيف نتعامل مع هذا الإدمان؟
تُشير الإحصائيات إلى أرقام مرعبة عن إدمان الهاتف الذكي. يلمس المستخدم مثلا الهاتف النقال هاتفه بمعدّل 2617 مرة في الّيوم! ويقضي الغالبية العظمى من الأشخاص أربع ساعات وربع كمتوسط على هواتفهم، وتزداد هذه المدّة مع ازدياد عدد التطبيقات المثبتة على الهاتف. من أهم المؤشرات التي تدلّ على أنّ الشخص مصاب بإدمان الهاتف ما يأتي:
يظنّ البعض أنّ إدمان الهاتف من الأشياء التي يُمكن التخلّص منها بسهولة، لكن هناك العديد من المؤشرات التي تدلّ على أننا اليوم أصبحنا عبيدًا للتكنولوجيا بما فيها الهاتف، وهذا خلق صراعًا داخليًا في أعماقنا، جعلنا نتنبّه إلى ضرورة الخروج من دائرة الإدمان ليكون استخدامنا للهاتف بمعدل طبيعي. لذا فمن الطرق التي تُساعدنا في التعامل مع إدمان الهاتف وأهما ما يأتي:
مما لا شك فيه أنّ الهاتف المحمول من أروع الإبداعات التي وُجدت أساسًا لتحسين جودة الحياة وإمكانية التواصل. فوائد الموبايل لا حصر لها ولكنه في أوقاتٍ معينة قد يتحوّل إلى مصدر إضاعة للوقت وتقليل التركيز. قد يكون هذا التأثير السلبي غير مقصود لكنه يترك أثرًا سلبيًا على حياتنا ووقتنا وتواصلنا الحقيقي مع الآخرين. لهذا فإنّ ضبط طريقة استخدامنا للهاتف والتخلّص من إدمانه من أهم المهارات الحياتية التي يجب أن نكتسبها جميعًا ونتعامل معها بحرفية عالية، مع مراعاة أنّ الأعراض المصاحبة للتخلّص من إدمان الهاتف تُشبه أعراض الانسحاب من أي عادة. فقد يُصاحبها اضطرابات في النوم وسرعة الانفعال، وتشتت التركيز، بالإضافة إلى الرغبة الكبيرة في الوصول إلى أي هاتف. لذا، فالمتابعة والصبر وملء الفراغ بما هو مفيد هي أسرار التخلص من ادمان الهاتف .
المصدر: موقع "فَنُور"
بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال