أفضل 3 طرق لعقاب طفلك دون إيذائه نفسيًا

أفضل 3 طرق لعقاب طفلك دون إيذائه نفسيًا

تختلف طرق عقاب الطفل تبعًا لمتغيرات كثيرة، مثل الموقف وطبيعة شخصية الطفل وعمره، وأساليب العقاب المختلفة لا تتساوى في تأثيرها على الطفل، فعقاب الأطفال الصحيح هو فقط ما تؤثر إيجابًا على الطفل. أما الأساليب الأخرى مثل الضرب والشتيمة والتعنيف غير المبرر، فليس لها أي تأثير إيجابي بل تؤذي نفسية الطفل، تعرفي على أفضل طرق العقاب التي لا تؤذي نفسية طفلك.

عقاب الأطفال الصحيح

الأطفال في الأعمار الصغيرة الأقل من أربع سنوات يخطئون لأنهم يتعلمون، فلا يزال طفلك في هذه المرحلة يكتشف العالم من حوله، ولذلك لا يمكن أن يكون العقاب طريقة التعامل الأولى مع أخطائه، فهو لم يخطيء متعمدًا، ويحتاج منك الإرشاد وتوجيه النصح أكثر من مرة ليتعرف على الطريقة الصحيحة للتعامل مع الأشياء.

أما الأطفال في الأعمار الأكبر فيخطئون لأسباب أخرى، منها:

  • رغبة طفلك في إثبات ذاته وشخصيته، وخاصةً في الأفعال التي تكون عكس إرادتك.
  • استغلال الطفل أحيانًا لنقاط ضعفك، مثل: البكاء.
  • شعور الطفل بالوحدة أو قلة الانتباه منك، عندها يرتكب مزيدًا من الأخطاء التي يعرف جيدًا أنها أخطاء ومع هذا يرغب في إثارة انتباهك.
  • رغبة الطفل في معرفة رد فعلك وطريقة تعاملك معه في وقت الخطأ، بعدها يمكنه التعامل معك من هذا المنظور.
  • إصابته بإحباط نفسي ما يدفعه للقيام بأمور مزعجة لا يفعلها عادةً.

كل هذه الأسباب وغيرها قد تكون دافعًا لارتكاب طفلك أخطاء كثيرة في الأعمار المختلفة، لكن المقياس الحقيقي هو كيفية تعاملك مع هذه المواقف واختيار العقاب المناسب في حالة اضطرارك لذلك، فما زلت أرى أن العقاب يجب أن يكون آخر الحلول وليس أولها.

كيف أتعامل مع أطفالي دون ضرب؟

قبل عقاب طفلك تأكد من القيام بمناقشة حول الخطأ الذي ارتكبه، وتأكد من اقتناعه أولًا أن ما فعله كان تصرفًا غير ملائم، نبرة الصوت وطريقة الكلام مع طفلك هي ما تجعله منفتحًا على النقاش والاستماع لك، بالإضافة إلى ترك مساحة أولًا له للتعبير عن موقفه من الفعل الذي ارتكبه، بعدها يمكنك البدء في اختيار واحد من الأساليب التالية تبعًا للموقف:

تحمل نتائج أفعاله
وذلك في الأخطاء التي يمكن أن يتحمل الطفل فيها نتيجة أفعاله، مثل: كسر لعبة أو سكب العصير على السجادة إلخ من هذه المواقف المتكررة، فيجب أن يكون العقاب نتيجة للفعل، وبعد مناقشة الطفل في فعله والتأكد من إيصال الرسالة إليه عليه أن يصحح هذا الخطأ، يمسح السجادة بنفسه، ولا يجب تعويضه بلعبة جديدة إذا كان قد كسرها متعمدًا أو بسبب خطأ منه. عندما يتحمل الطفل عواقب أفعاله يزيد هذا من إصراره على عدم تكرار الخطأ، ويعلمه الاعتماد على نفسه في أوقات الصواب والخطأ، فلن يوجد من يفعل له أي شيء عندما يكبر، عليه تحمل نتائج ما يفعل.

كرسي العقاب للأطفال
إنها طريقة يعتمدها الكثير من التربويين، المهم هو عدم استخدامها بكثرة وفي كل المواقف. فهذه الطريقة لا تصلح إلا عندما يكون الطفل في حالة عصبية شديدة لا يمكنه النقاش وقتها، أو يمكن استخدامها في المدارس في أوقات الاعتداء والضرب التي تحدث بين الأطفال، فالمعلمة لن يكون لديها المساحة الكافية للقيام بأساليب أخرى.
إذا استخدمت ركن العقاب كوسيلة لتأديب طفلك احرص على أن يكون المكان قريبًا منك، ولا تطيل الفترة التي يجلس فيها طفلك وحده، وحثه على التفكير في خطأه في ذلك الوقت، أي اجعل هذا الركن مخصصًا للتفكير في الخطأ بدلًا من أن يكون ركنًا يشعر فيه بأنه منبوذ.

التركيز على الأخطاء
في كل مرة تعاقب فيها طفلك ركز على الخطأ ولا تركز على من قام به، فالأطفال يتأثرون نفسيًا ويعتبرون أنفسهم منبوذين عندما يقلل الآخرون منهم بسبب ارتكابهم الأخطاء، فهناك فرق كبير بين أن تقول لطفلك: "الضرب فعل سيئ"، وأن تقول له: "أنت سيئ لأنك ضربته".
ركز دائمًا على الخطأ وانتقاد الخطأ والتفكير في الخطأ هذا ما يجعل طفلك ينضج ويكبر وهو واثق في نفسه حتى مع ارتكاب الأخطاء، فكل البشر يخطئون وهذا ما يجب عليه أن يعرفه، المهم هو تصحيح ما نخطيء فيه.

 

أخيراً، عقاب الطفل الصحيح له تأثير كبير على نفسية الطفل، ما يمنحه المزيد من الثقة والرغبة في أن يكون شخصًا صالحًا، بعكس استخدام الضرب لتأديب الطفل الذي يشعره بالرفض ولا يقوم سلوكه بل يجعله أكثر عندًا من السابق.

 

 

 

المصدر: موقع "سوبر ماما"

مواضيع مرتبطة

إستراتيجيات لغرس قيم التسامح والاحترام عند الأطفال مبكرًا

اختاري العقاب المنساب للطفل، ولا تبالغي فيه لكي لا يرث الطفل حقدًا دفينًا على المجتمع من حوله وينعكس ذلك على تصرفاته،

التعليم في أوقات الحرب: شريان حياة وسط مخاطر محتملة

يتعرّض الأطفال في أثناء الحروب للصدمة، وقد لا يكونون متحفّزين للتعلّم، لذلك تدمج المدارس والبرامج التعليمية خدمات الدعم النفسي والاجتماعي

لماذا يتصرف الأطفال بشكل أفضل في وجود الأب؟

تأثير الأب على الطفل يفوق تأثير الأم بل يصل إلى حد تغيير سلوكهم بشكل ملحوظ