بعض اﻷطفال بل وأكثرهم يعانون من مشكلة الخوف سواء من «الظلام – الحيوانات - الحشرات»، أو حتى من أشخاص وغيرها من أشياء أخرى، وتعتبر هذه الظاهرة طبيعية، فحتى الكبار يعانون من مشكلة الخوف تجاه بعض اﻷشياء، لكن تعتبر هذه الظاهرة مرض عند تعديها حد معين لتصبح ما يسمى «الفوبيا»، لكن كيف نتعامل مع خوف اﻷطفال ونعمل على ترويض هذه الظاهرة.
تختلف أسباب الخوف عند الأطفال ويُعد الرّهاب هو أحد أنواع اضطرابات القلق، والتي تؤدي إلى تفعيل نظام الكر والفر عند الإنسان ويخلق مشاعر من الخوف والخطر التي لا تتناسب مع الموقف، وفي ما يأتي بيان لأسباب الخوف عند الأطفال:
العوامل البيولوجية: يحتوي الدماغ على مواد كيميائية تُسمى النواقل العصبيّة التي ترسل الرسائل للتحكم بكمية الناقل العصبيّ الدوبامين والسيروتونين فقد يؤدي إطلاقها بكميات كبيرة يؤدي إلى الشعور بالخوف الشديد عند الأطفال.
العوامل الوراثية: مثلما يرث الطفل صفاتهِ من أبويهِ فقد يرث أيضًا صفة القلق والخوف الشديدين، وقد يتعلم الطفل الخوف والقلق من أفراد أسرتهِ الذين يُعانون التوتر والقلق والخوف، فمثلًا إذا كان والد الطفل يُعاني خوف من شيء مُعين فقد يُصبح الطفل يخاف من ذات الشيء.
العوامل البيئية: قد يؤدي مرور الطفل بتجارب مؤلمة مثل طلاق والديهِ أو وفاة أحد من الأسرة إلى الاضطراب التوتر والقلق والخوف.
هناك خطوات بسيطة ستساعدك على تخطى هذه المشكلة مع طفلك، وإليك هذه الخطوات:
1 – تفهم خوفهم:
أطفالك مازالو يستكشفون الحياة من حولهم، وخيالهم يتطور تجاه كل ما يروه، فقد برتبط شىء أو شكل معين بشئ ما يبعث الخوف بداخلهم عند رؤيته.
2 - تحدث إلى طفلك:
التحدث إلى طفلك سوف يشعره براحة كبيرة، فشاركه الحديث عن مخاوفه وعليك أن تحترم تلك المخاوف، اسأله ما الذى يخيفه ولماذا؟ اعطه الاهتمام واستمع له جيداً، وأيضاً يمكنك التحدث إليه عن مخاوفك في الصغر، فهذا بالطبع سيعطيه الشعور باﻷمان، ويقوى علاقتك مع طفلك ويشعر باهتمامك به.
3 - توصيل الرسالة بطريقة صحيحة:
عند توجيهك ملاحظة له أو رسالة ما عن مخاوفه، عليك بتوجهيها بطريقة صحيحة، فلا تقول «لا تكون طفل – لا تخاف – انظر إلى صديقك فهو لا يخاف»، فكلها عبارات توجيهية سلبية التأثير، فما سيفهمه طفلك أنه من غير الصحيح أن يريك أنه خائف ويشاركك مخاوفه، عرّفه أن كل شىء طبيعى وأنه من المقبول التعبير عن مخاوفه ومشاركتك إياها.
4 - لا تتجاهل مخاوف طفلك:
قد يخاف اﻷطفال من أشخاص بعينها، فلا تتجاهل هذه المخاوف وتتركه معهم، بل تحدث إليه واعرف ما يخيفه، فسوف يساعدك هذا الحديث على تخطى المشكلة.
5 - لا تجعل مخاوفه أضحوكة:
الكثير من الناس يتعاملون مع مخاوف أطفالهم على أنها أضحوكة ويسخروا منهم، فهذا السلوك لن يقلل من مخاوفه بل سيزيد منها ومن توتره، وأيضاً مع الوقت سيصبح وسيرسخ عنده معنى عدم احترام الذات، ويمكن للطفل التغلب على مخاوفه مع الحب والاهتمام والاحترام.
6 - لا تضغط على طفلك لفعل شىء يخيفه:
اعطي طفلك وقته ليشعر باﻷمان والراحة تجاه مخاوفه.
7 - كن شجاع:
اعلم أنك المثال الذى أمامه، فرد فعلك هو قدوته، فأنت من تنقل إليه الشعور باﻷمان أو الخوف.
8 - أخيراً كن صبور:
تعلمى الصبر مع أطفالك، قفى معهم وشجعيهم علي أن يتخطوا مخاوفهم مهما أخذت معالجة المشكلة من وقت، فلا تستسلمى لانفعالاتك حتى لا تؤثرى عليه بالسلب.
اقترح حلول:
المصدر: موقع "سوبر ماما"
يفرض القانون على الأفراد الذين يشاركون في الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء غرامة قدرها 400 ألف روبل
ركز المؤتمر على أهمية حماية الأطفال في العصر الرقمي من خلال تنفيذ تشريعات قوية لحمايتهم من الأضرار عبر الإنترنت
أطفال لبنان النازحون، أي واقع يواجهون؟ وكيف يمكن للأهل التخفيف عنهم وطأة هذه النزوح نفسيًا؟
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال