بدء الموسم الدراسي أمر كبير، للآباء والأطفال معاً، فهو نقلة نفسية ومادية وحتى جسدية كبيرة بإمكانها إرهاقنا واستنزاف طاقاتنا، ولكن يرجع الأمر لحسن إدارتنا لها. تبدأ إدارتنا الذكية لهذا الموسم منذ تحضيرنا لها. أفكار أبنائنا تتكون في الحقيقة وفقا لأفكارنا وكلماتنا نحن. ولذلك، علينا استغلال كبر تأثيرنا على أطفالنا بتأسيس فكرة إيجابية عن الدراسة وعن المدرسة لتأهيل أطفالنا وتشجيعهم على بدء هذه التجربة لا على الهروب منها. ويمكننا فعل ذلك بغرس الكثير من المبادئ والعمل على محاور عدة وتعزيزها قبل العودة للمدارس وهم ما سنعرض له الآن.
بصفتكم الآباء، يقع عليكم دور هائل في بناء مهارات طفلك للتعامل مع المواقف المختلفة وزيادة ثقته بنفسه وعدم الشعور بالحرج أو التخوف غير المبرر. يمكنكم فعل ذلك قبل العودة للمدارس عن طريق:
يبدأ البعض ببناء هذا المبدأ قبل الحضانة حتى، ويمكنك فعل ذلك من خلال جعل طفلك يمارس أنشطة يومية بسيطة قبل العودة للمدارس ولكن مهمة مثل:
يمكن للروتين اليومي أن يساعد الأطفال قبل العودة للمدارس على فهم ما يحتاجون إلى القيام به، ومتى يفعلون ذلك كل يوم ولماذا يكررون الأمور بشكل نظامي. للمساعدة في إعداد روتين طفلك للمدرسة، شجعه على أسلوب يتضمن:
لا تنسي أن مفهوم مهم كالطعام له تأثيرات بطول عمر الأطفال. هذا المفهوم سيشكل نظرتهم للصحة ولاهتمامهم بجسدهم ومن أجل ذلك راعِ هذه الملحوظات:
ساعد طفلك قبل العودة للمدارس على التعرف على البيئة المدرسية التي سيلتحق بها وستشكل جزءا كبيرا من حياته. حاول أن تأخذه في رحلات قبل بدء الدراسة إلى المدرسة وتمشوا في أرجاء المدرسة، حتى وإن كان ذلك أثناء الدوام المدرسي، حتى يعتاد طفلك على كونه مع عدد كبير من الأطفال وتحركاتهم داخل المدرسة وذلك طبعا بعد الاستئذان وبصحبة طفلك أثناء الاستئذان.
ساعد في تأسيس بداية رائعة لطفلك في رحلة تعليمه. اهتم معه بمدرسته وكن إيجابيًا عنها واجعله يفهم أهمية الذهاب يوميا وحضور الحصص.
إن تسنى لك الأمر قم بمساعدة مدرسي طفلك في التعرف عليه وعلى قدراته من خلال المراسلات مثلا. اخبر المدرسين عن اهتماماته وطرق التعليم الفعالة له وأهدافك له أيضا. يمكنك فعل ذلك في اجتماعات الآباء الدورية أو اتحاد الآباء وحضور الأنشطة والحفلات المدرسية والأيام المفتوحة أو التحدث إلى أباء أصدقاء طفلك أو حتى التطوع في الأعمال والأنشطة التي تتيحها المدارس للآباء. يمكنك مثلا التطوع في ورش تعليم الخياطة أو الطهي أو الرسم أو الرياضة.
القيام بالأنشطة المدرسية يعزز مستويات عدة في نفس طفلك ويؤكد أهمية التعاون والرياضة والحفاظ على المرح في الحياة بشكل عام. لذا حاول الانخراط مع أبنائك في أنشطة جماعية مسلية في البيت وليست بالضرورة دراسية. من تلك الأنشطة مثلا:
استعداد أطفالنا للعودة للمدارس ينبع من داخلهم في الأساس، فإن كان ما بداخلهم كله هو ذكرانا السيئة الحزينة من طفولتنا وتجربتنا في مدارسنا، لا تتفاجئوا أبدا إن لم تكن أطفالكم سعيدة ببداية الدراسة. يقع على الآباء العديد من المسؤوليات غير توفير المسكن والمأكل والملبس، علينا أيضا زرع بذور الثقة والأمان والإيجابية وحب التعلم والتطور في نفوس أبنائنا وتعليمهم كيفية تنميتها فتنميتها مسؤوليتهم. ومن حسن الحظ أنه يمكننا فعل ذلك بسهولة عن طريق تنفيذنا المثال الذي نريد رؤيته فيهم. ولا تتوقع أن التربية بالأوامر وتكرارها فقط!
المصدر: موقع "فَنُور"
اختاري العقاب المنساب للطفل، ولا تبالغي فيه لكي لا يرث الطفل حقدًا دفينًا على المجتمع من حوله وينعكس ذلك على تصرفاته،
تشير الإحصائيات إلى أن الأطفال الذين يقضون وقتًا كبيرًا على الأجهزة المحمولة هم أكثر عرضة لتطور المشكلات السلوكية
تضمّ 12 لوحة فنّية مستوحاة من رواية الكاتب الفلسطيني غسّان كنفاني (1936 - 1972)، رسمها طلّاب من 11 مدرسة .
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال