في عصرنا الحالي، أصبح الأطفال معزولين عن أقرانهم. ليس لديهم صداقات مقربة حقيقية، ونادرا ما يرون أطفالا آخرين خارج المدرسة، إلا إن كان نشاطا رياضيا منظما، وهذا النوع من النشاطات لا يسمح للأطفال بالتحدث والتعليق وتبادل الخبرات التي تلعب دورا رئيسيا في تطوير المهارات الاجتماعية المناسبة. كما أنه نادرا ما يتم ترتيب لقاء بين الأصدقاء من قبل الآباء.
بالنسبة للأطفال، يعد تكوين صداقات جزءا حيويا من نموهم بشكل عام وجزءا أساسيا من نموهم الاجتماعي والعاطفي. وجود صداقات يرتبط بشكل إيجابي بعدة ميزات يكتسبها الأطفال مثل الكفاءة الاجتماعية، والإيثار، واحترام الذات، والثقة بالنفس.
1. بناء صداقة جيدة نموذجية:
إن أول علاقة صداقة يراها الطفل هي العلاقة بين أبويه. لذا فأنها إن كانت مليئة بالنقد والسلبية فقد يتصورون أن هذه هي صورة الصداقة الطبيعية (أو الزواج الطبيعي فيما بعد). إن الزواج المثالي هو ما يظهر الثقة والاحترام والمشاركة والتفهم والحب، كما يجب أن تكون أي صداقة جيدة.
2. صديق أوصديقة أطفالنا:
إن احتفاظنا بعلاقة تواصل مليئة بالاحترام بين الطرفين مع أبنائنا منذ البداية، يجعلنا قادرين على بناء صداقة قوية معهم في عمر أكبر وهو ما يمكننا من توجيههم دون نقد سلطوي ويجعلهم قادرين على تقبل نصائحنا.
3. أخبر طفلك ماذا يعني الصديق الجيد:
الصديق الجيد هو من يستمع إليك، يساندك في المشكلات والمهن، يحترمك ويحترم قواعدك ومعتقداتك. يعتمد عليك ويكون بجانبك إن احتجته. يعرف أن صداقتكما ستدوم بغض النظر عن أي سوء تفاهم أو شجار يمكن أن يقع. يقدم لك كل الدعم والتشجيع لتصبح شخصًا أفضل.
4. أخبر طفلك ماذا يعني الصديق السيء:
علامات الصديق السيء (ملاحظة: لا تشير إلى أي من أصدقاء ابنك على أنه صديق سيء أبدًا):
الصديق غير الجيد يظهر النذالة، ويطلق عليك أسماء سيئة ويسخر منك. الصديق غير الجيد يضايق الآخرين، وهو يدفعك دومًا للتصرف بصورة سيئة أو تجد نفسك لست مرتاحًا للتعامل معه. الصديق غير الجيد غيور، وهو لا يريدك أن تصادق غيره. لا يحترم قواعدك أو أفكارك ويتركك في أول مرة تحتاج له فيها.
5. مراقبة وقت اللعب:
لا يبدو طفلك بطبيعته محب لرواية القصص، لذا فهو نادرًا ما يروي للأهل عن يومه في المدرسة أو ماذا فعلا مع الأطفال الآخرين. ومع مرور السنوات وجدت أن الطريقة الأمثل للتعرف على أصدقائه ومدى تأثيرهم عليه، أن أدعو الأصدقاء إلى المنزل أو إلى نزهة كمشاهدة فيلم في السينما أو غيرها ومراقبة طريقة اللعب وأسلوبهم معًا. كانت تلك هي الفرصة لمراقبة سلوك طفلك مع أصدقائه والعكس، وهو ما استخدمته في الخطوة التالية.
6. شبكة العلاقات:
إن الطريقة المثلى لإبعاد طفلك عن طفل بعينه دون مصارحة وتشجيعه على مصادقة آخر، هو إقامة صداقة مع عائلة الطفل الذي ترغب به صديقًا لطفلك. تلك الصداقة العائلية، تضمن فرصة لقاء الصغار واللعب معًا وإقامة صداقة بينهما.
7. اللعب الهادف:
يحتاج الصغار إلى تعلم بعض المهارات الاجتماعية مثلما تعلمينه مهارات المائدة. فهو يحتاج لتعللم أساسيات الحوار وفن الاستماع وكيفية التعرف على الأصدقاء وهي أمور لا تتأتى بالسليقة وحدها.
8. تجنب النقد:
تُعد أسرع طريقة لتفجير ثورة المراهقة في عقل ابنك أو ابنتك أو إبعاده عنك أن تنتقده أو تنتقد صديقه أو تطلب منه قطع علاقته به. بدلًا من ذلك، اجرِ حوارًا اطلب من ابنك أن يصف لك مفهومه عن الصداقة الجيدة كما في القائمة أعلاه ثم اسأله ما رأيه في جميع أصدقائه ومن فيهم تنطبق عليه تلك الصفات ومن منهم لا تنطبق. واجعله هو يقرر.
9. وقت التدخل الفعلي:
عندما يسيء أحدهم إلى ابنك جسديًا أو أخلاقيًا أو يستغله، عليك أن تتدخل وتساعد صغيرك باستخدام سلطتك لإبعاد هذا الصديق عنه وتطلب مساعدة المدرسة أو والدي هذا الصديق.
المصدر: موقع "سوبر ماما"
اختاري العقاب المنساب للطفل، ولا تبالغي فيه لكي لا يرث الطفل حقدًا دفينًا على المجتمع من حوله وينعكس ذلك على تصرفاته،
يتعرّض الأطفال في أثناء الحروب للصدمة، وقد لا يكونون متحفّزين للتعلّم، لذلك تدمج المدارس والبرامج التعليمية خدمات الدعم النفسي والاجتماعي
تأثير الأب على الطفل يفوق تأثير الأم بل يصل إلى حد تغيير سلوكهم بشكل ملحوظ
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال