هل تعلم أنه وفقا لدراسة أجريت: إن 85% من الأسر التي تعتمد على عائل واحد تعتمد على الأم أكثر من الأب!
في الحقيقة، يرجع ذلك لعدة أسباب متنوعة، ولكن إحداها هو العمل في الخارج ، للأسف!
إذ يظن المرء أنه بذلك يسدي أجل الخدمات لأهله ويضحي بعمره معزولا عن حياته التي يمولها محروما من أسرته ومراحل تطورها وفرصة المشاركة الفعلية في تطورها. في الحقيقة، إن للعمل خارجا آثارا سلبية أكثر من الإيجابية على الأب وعلى الأم والأطفال أيضا!
كثيرون من يقولون أن هذا الأمر عادي نظرا لقضاء الآباء عطلاتهم إن تمكنوا مع أطفالهم، ولكن هذا لا يكفي. فحتى إن قدرت على ذلك، لن تقدر على القيام بدوركأب في لحظات الانكسار واليأس ولن تقدر على تقويم أطفالك. هل تعلم أن حوالي 50% من أطفال أمريكا لا يرون آبائهم وأن فكرة مفهوم الأبوة آخذ في الاختفاء فيها! هذه الإحصائية لا تنطبق فقط على أمريكا، ففي عالمنا العربي أيضا نعانيها لا شك. ما يحزن في الأمر أن لهذه الظاهرة تأثيرات شرسة جدا على تطور والصحة النفسية لدى الأطفال والوالدين أيضا.
يقول عالم الاجتماعيات برونيسلو مالينوفسكي أنه ما من طفل يجب أن يولد في هذه الحياة ليربى بدون رجل وذلك لما ينتج عنه من مشاكل سلوكية ونفسية وحياتية وارتباطية حتى في حياة الأطفال كلها. ويقول أيضا أن الأسرة المكونة من الأم فقط وأطفالها للأسف لا تكتمل ولن تشعر بالاكتمال. وبالتالي فوجود الأب في حياة الأطفال ضروري ولا غنى عنه في تطور الطفل بشكل صحي.
وفقا لعلم “الإبيجينيتكس” (علم التخلق)، لا يتأثر الناس فقط بما ورثوه من جينات، ولكن بما يحيط بهم من بيئة وتغذية وعوامل أسرية. لا أتعجب عندما أرى العديد من الرجال بمنأى عن أسرهم ولا يشعرون بذلك الحنين المدمر المدوي الذي يجتررهم رجوعا إلى بلادهم. ربما السبب في ذلك وجهة نظر المجتمع له على أنه بنك متنقل يفقد أهليته بفقدانه المال، وبالتالي يرمون مسؤولية التربية فقط على المرأة. التربية موضوع يتشاركه الأب والأم معا ومعهم العديد من المحيطين أيضا، فكيف للمرأة القيام به وحدها. أعتقد السر الذي سيبقي الرجال بجانب أولادهم هو بإشراكهم أكثر في التربية وتنشئة الفكرة فيهم منذ الصغر، بإشراكهم في كل كبيرة وصغيرة في تربية الرضيع. تلك الذكريات هي التي ستؤسس رباط الأسرة كما يجب أن تكون. ولا تنسوا في النهاية، أن كل ما يمر به الأطفال يشكلهم ويؤثر فيهم طوال حياتهم وأنتم أول المسؤولون عن ذلك.
المصدر: موقع "فَنُور"
اختاري العقاب المنساب للطفل، ولا تبالغي فيه لكي لا يرث الطفل حقدًا دفينًا على المجتمع من حوله وينعكس ذلك على تصرفاته،
يتعرّض الأطفال في أثناء الحروب للصدمة، وقد لا يكونون متحفّزين للتعلّم، لذلك تدمج المدارس والبرامج التعليمية خدمات الدعم النفسي والاجتماعي
تأثير الأب على الطفل يفوق تأثير الأم بل يصل إلى حد تغيير سلوكهم بشكل ملحوظ
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال