بعض الأطفال يُجادلون في كلّ شيء، مما يجعل التعامل معهم متعبًا للأم والأب وللمعلمين. فهل يصبح الأمر أقل صعوبة؟ إذا تمت معرفة الطريقة الصحيحة للتعامل مع هؤلاء الأطفال، تكون المكاسب كثيرة، خاصة أنّ الطفل المُجادل في الحقيقة متميز بنقاط قوّة يكون من الأفضل استغلالها لتقوية شخصيته، وعدم اتباع الأساليب الخاطئة والتقليدية التي يتبعها بعض الآباء والأمهات والمعلمين في قمع الطفل وعدم التجاوب معه. في هذا المقال سيتم تسليط الضوء على كلّ النقاط المهمة التي يجب الانتباه إليها أثناء التعامل مع الطفل كثير الجدال.
في كثير من الأحيان يظهر الأطفال حتى المطيعين منهم نوبات متكررة من الجدال والتحدّي وحدّة الطباع وعدم الرضا. ومن وجهة نظر علم النفس قد يكون الطفل مصابًا باضطراب العناد الشارد (ODD)، إن قام بتشخيصه طبيب نفسي أو متخصص في الصحة النفسية. بعدها نقوم بتعليم الطفل مهارات تساعده على النقاش الإيجابي وإدارة المشاكل السلوكية، وربما يحتاج إلى العلاج بالأدوية إذا ارتبطت هذه الحالة باضطرابات نفسية أخرى. من الأعراض المرتبطة بهذا الاضطراب والتي لها علاقة مباشرة بالطفل كثير الجدال هي السلوك العنادي الجدلي للطفل والمتمثل في ما يأتي:
أحيانًا قد يفقد الآباء والأمهات صبرهم بسبب كثرة جدال الطفل وقد يصرخون عليه باستمرار ويوبخونه، أو قد يتجاهلون سلوكه الجدلي وهذه أسوأ طريقة للتعامل مع الطفل فيزداد الأمر سوءًا، لكن يجب أولًا معرفة الأسباب التي جعلت الطفل يتصرف بهذه الطريقة، والتي منها:
التعامل مع الطفل كثير الجدال يكون مرهقًا في معظم الأحيان، لذلك لا بدّ من معالجة هذا السلوك بالطريقة الصحيحة، وفيما يأتي بعض الاقتراحات للتعامل السليم مع الطفل كثير الجدال:
في بعض الأحيان لا يكون الطفل مخطئًا في جداله، بل يكون الخطأ من نصيب الوالدين في تعاملهما معه بأسلوب غير مناسب، أو عند إصرارهم على تنفيذه أشياء لا يستطيع القيام بها أبدًا كالإجبار على تناول نوع لا يحبه من الطعام، أو منعه من تناول السكاكر أو الأيس كريم. وهذا بالنسبة للطفل أمرٌ بديهي، والخوض في جدال معه حول هذه الأمور يُشعره بالتعاسة، لهذا لا بدّ من التروي والتصرّف مع الطفل بطريقة تشعره بالأمان والحب واحترام الذات كي يخفف من حدّة الجدال ويكون أكثر تقبلًا للتوجيه.
المصدر: موقع "فَنُور"
أفادت والدة إحدى الضحايا بأن أطفالًا لا تتجاوز أعمارهم تسع سنوات شاركوا في التحدي بعد مشاهدتهم مقاطع فيديو على "تيك توك"
وسط الحال الأمنية والنفسية الصعبة للبنانيين، يبرز التأثير الأكبر على النساء والأطفال، خصوصًا مع توقف العام الدراسي للكثيرين منهم
يتعلّم الأطفال من القدوة، لذلك الصبر معهم هو إحدى الطرائق لتعليمهم هذه الصفة.
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال