إن كنت أبًا أو أمًا فأنت أوّل من يُلاحظ وجود اضطرابات عاطفية وسلوكية للطفل، وعلى الرغم من رغبة الأهل أحيانًا في تجاهل مثل هذه الأعراض، يكون من المهم جدًا التحدث مع الطفل بهدوء ولطف وفتح باب التواصل معه لمعرفة ما إذا كان حقًا يحتاج إلى عرض على الطبيب النفسي أم لا، وذلك بعد إعطائه مساحة للتعبير عن مشاعره في بيئة داعمة وآمنة. ومن الأفضل المبادرة بأخذ الطفل إلى الطبيب النفسي عند الشعور بوجود ضغوطات نفسية وكبت لدى الطفل، خاصة إذا توفرت بعض الظروف المحيطة بالطفل والتي تُسبب الاضطرابات العاطفية مثل انفصال الأم والأب أو معاناة الطفل من إعاقة جسدية تسبب له الانطواء أو حتى ولادة طفل جديد وما يسببه من غيرة لدى الأطفال.
تجاهل الأعراض النفسية التي تظهر على الطفل تؤدي إلى تفاقم حالته، وقد يزداد الأمر سوءًا بشكل غير متوقع وخلال فترة قصيرة، مما يؤثر على حياة الطفل الطبيعية وخاصة حياته الاجتماعية، وأهمية أخذ الطفل إلى طبيب نفسي للاطفال تتمثل فيما يأتي:
مع معاناة الطفل من مشاكل عاطفية أو سلوكية، كلما كان العلاج مبكرًا كان من الأسهل مساعدته، بالإضافة إلى تجنيبه العلاج غير الضروري والتكاليف الزائدة ماديا أم زمنيا. ويجب مراعاة التاريخ المرضي العائلي الذي يكون سببا في إصابة الأطفال بالاضطرابات النفسية.
معظم الأطفال يتجنبون الذهاب إلى العيادات لخوفهم من الأطباء، لهذا من المهم تهيئة الطفل للذهاب إلى الطبيب النفسي بطريقة لطيفة ومرنة بحيث يذهب إليه باقتناع. والجيد في الأمر أن المعلومات والملفات العلاجية الخاصة بالطفل لا تسرب إلى أي شخص أبدا! ومن فوائد عرض الطفل على الطبيب النفسي ما يأتي:
طبيب نفسي للاطفال يستطيع تشخيص حالة الطفل بحيث يتمكن من وصف العلاج السلوكي أو الدوائي المناسب، فقد يكون الطفل يُعاني من خلل في كيميائية الدماغ يحتاج إلى تصحيح عن طريق تناول الأدوية النفسية، يكون هذا هو ما يؤثر على سلوكه ومزاجه وتصرفاته وعواطفه. لهذا فإنّ العلاج المناسب يحسن نوعية حياة الطفل ويصحح سلوكه ومزاجه، ومن المهم أن يعي الأهل جيدًا أن اصطحاب الطفل للطبيب النفسي ليس عيبًا أو عارًا، بل هو عملية طبية بحتة لمصلحة الطفل وصحته العقلية ولمصلحة العائلة كاملا، ولتجنب إصابته بأمراض نفسية مزمنة في المستقبل، لأن إنّ معظم الأمراض العقلية النفسية التي تصيب الأطفال يمكن علاجها تمامًا عن طريق الأدوية.
المصدر: موقع "فَنُور"
ثناء الوالدين على بعض سلوكيات طفلهما، من دون مبالغة، يجعله فخورًا بنفسه وبحب والديه له.
لا يعتقد أن مشاركة بعض الجمعيات والمؤسسات كافٍ لإنتاج أي أثر تغييري ما لم تشارك العائلات نفسها..
كان خال الطفلة يعنّفها، وأمها لا تعلم سر تدهور وضعها النفسي وتحولّها إلى عدوانية..
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال