مخاطر وسائل الإعلام على الأطفال

  • نصائح
  • في السلامة المجتمعية
مخاطر وسائل الإعلام على الأطفال

اهتمت وسائل الإعلام منذ زمن بقنوات الأطفال وعملت على إنشاء قنوات خاصة بهم يقدّمون من خلالها البرامج الكرتونية الترفيهية في إطار علمي مدروس، لكن لا يخفى على أحد بأنّ المحتوى الإعلامي لهذه القنوات رسّخ أفكار غريبة وعادات سيئة في عقل الطفل وهذ ما أثّر على نمو شخصيته مما جعلها مضطربة غير سليمة، فيما يلي سنسلط الضوء على مخاطر وسائل الإعلام على الأطفال.

أولاً: التشجيع على العنف
تلعب وسائل الإعلام وبشكل خاص التلفاز دوراً أساسياً في تحريض الطفل على العنف والعدوانية من خلال ما يتم عرضه من أفلام رعب، وأكشن، وألعاب رياضية عنيفة، وأفلام كرتون متحركة، كالتي تُصوّر شخصيات خيالية شديدة العداء، وكل هذا أثّر على عقل الطفل فقام بتقمص وتقليد تصرفاتها العنيفة.

ثانياً: ضمور الفكر الإبداعي
قدّم التلفاز بعض المعلومات للأطفال بصورة مُبسطة، لكن مشاهدته لوقت طويل يجلب لهم الكثير من الأضرار، فقد أكّدت الدراسات العلمية الأخيرة أنّ مشاهدة الطفل للتلفاز لأكثر من ساعتين في اليوم يُقلّل من قدرة الطفل على الإبداع لأنه يبطئ نمو المخ ويعطل بعض الحواس وهذا ما يتسبّب في تراجع قدراته العقلية والمعرفية.

ثالثاً: إهدار الوقت
الاستخدام المُطوّل لوسائل التواصل الاجتماعي والجلوس لساعات طويلة أمام شاشة التلفاز لمشاهدة الرسوم المتحركة من الأسباب الرئيسية لتراجع المعدلات الدراسية للطفل وإهدار الوقت من غير فائدة، كما أنّ هذه الوسائل حلّت محل الأنشطة والألعاب في وقت فراغهم.

رابعاً: الإصابة بالبدانة
إنّ الاستخدام المطوّل لألعاب الفيديو والبلاي ستيشن وتصفّح مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت والتلفاز هو سبب رئيسي في الإصابة بالسمنة، فقلّة الحركة وتناول الطعام والجلوس لساعات طويلة يُخفّض عملية التمثيل الغذائي وبالتالي إصابة الطفل بالسمنة.

خامساً: حالات نفسية
إنّ المحتوى الإعلامي الرديء للبرامج والأفلام الكرتونية المقدمة للأطفال يترك آثاراً سلبية على نفسية الطفل، فمثلاً قصص قوى الشر والساحرات الشريرة والتجارب المريرة التي تعيشها الشخصيات الكرتونية عزّزت مشاعر الخوف القلق بداخله ما أدى إلى تعرّضه للتبول اللاإرادي خلال النوم.

سادساً: غرس العادات الغريبة
يتم إنتاج معظم أفلام الكرتون في الدول الأوروبية والآسيوية ويتم ترجمتها إلى عدة لغات ومن خلال محتواها القصصي يتم نقل أخلاق ونمط حياة البيئات الأخرى إلى مجتمعنا، ويتم نقل عادات وتقاليد غريبة عن عاداتنا وهذا ما يؤدي إلى خلخلة نسق القيم في عقول الأطفال.

ملاحظات هامة:

  • تشجيع الطفل على ممارسة هواياته في أوقات الفراغ.
  • استخدام أسلوب الحوار مع الطفل عندما يرتكب خطأ ما.
  • عدم السماح للطفل باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
  • يجب على الأهل تحديد ساعتين فقط في اليوم لمشاهدة الطفل التلفاز.
  • تسجيل الطفل في الأندية الرياضية وتشجيه على ممارسة الرياضة يومياً.
  • منع الطفل من مشاهد البرامج والمسلسلات والأفلام المخصّصة للكبار.
  • ترسيخ مفهوم التربية الأخلاقية عند الأطفال ومساعدتهم على التميز بين الصح والخطأ.
  • مراقبة الأهل للبرامج والأفلام التي يتابعها الطفل من أجل التأكد من خلوها من أي مظاهر للعنف.


الأطفال زينة الحياة الدنيا ونعمة من الله، لذا احمي طفلك من مخاطر وسائل الإعلام واستعن بالملاحظات السابقة حتى ينشأ طفلك ويكبر على حب العلم والخير فيحقّق النجاح والتقدم في حياته.

 

 

 

 


المصدر: نقل عن موقع "النجاح نت"

مواضيع مرتبطة

النواب الروس أقرّوا قانونًا يحظر الترويج لحياة من دون أبناء

يفرض القانون على الأفراد الذين يشاركون في الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء غرامة قدرها 400 ألف روبل

مؤتمر الأسرة الدولية بالدوحة يدعو لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت

ركز المؤتمر على أهمية حماية الأطفال في العصر الرقمي من خلال تنفيذ تشريعات قوية لحمايتهم من الأضرار عبر الإنترنت

كيف نخفّف عن أطفالنا عبء النزوح النفسي؟

أطفال لبنان النازحون، أي واقع يواجهون؟ وكيف يمكن للأهل التخفيف عنهم وطأة هذه النزوح نفسيًا؟