التوحد حالة عصبية مدى الحياة تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي. ويشير مصطلح التوحد إلى مجموعة من الخصائص. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تشير التقديرات إلى معاناة واحد من كل 160 طفلاً في العالم من اضطراب طيف التوحد. ونقدم هنا عددا من الأسئلة والأجوبة حول المرض، من موقع منظمة الصحة العالمية الإلكتروني:
ما هو مرض التوحد؟
اضطرابات طيف التوحد هي مجموعة من الاضطرابات المعقدة في نمو الدماغ. ويتناول هذا المصطلح الشامل حالات من قبيل مرض التوحد واضطرابات التفكك في مرحلة الطفولة ومتلازمة آسبرغر. وتتميز هذه الاضطرابات بمواجهة الفرد لصعوبات في التفاعل مع المجتمع والتواصل معه، ومحدودية وتكرار الاهتمامات والأنشطة التي لديه.
ما مدى شيوع الإصابة بمرض التوحد؟
تشير التقديرات المستمدة من الاستعراضات إلى أن واحدا من كل 160 طفلاً يصاب باضطرابات طيف التوحد. وتمثل تلك التقديرات عدد الحالات في المتوسط، وتتباين معدلات انتشارها تبايناً كبيراً بحسب الدراسات، بيد أن بعض الدراسات الحديثة تفيد بمعدلات انتشار أعلى بكثير من ذلك.
هل يعاني المصابون بالتوحد من إعاقات ذهنية على الدوام؟
مستوى الأداء الذهني لدى المصابين باضطرابات طيف التوحد متغيّر جداً، ويتراوح بين قصور شديد وآخر طاغٍ في مهارات المريض المعرفية غير اللفظية. وتشير التقديرات إلى أن قرابة نصف المصابين بالتوحد يعانون أيضاً من إعاقات ذهنية.
ما هي أصغر سن يمكن التعرّف فيها على التوحد لدى الأطفال؟
يصعب تحديد اضطرابات طيف التوحد لدى الطفل قبل بلوغه عامه الأول، ولكن يمكن تشخيصها بصورة عامة عند بلوغه العامين. ومن السمات المميزة لظهور المرض لديه التأخر أو التراجع المؤقت في تطوير مهاراته اللغوية والاجتماعية، وتكرار القوالب النمطية في سلوكياته.
ماذا بوسع الوالدين فعله لمساعدة الطفل المصاب بالتوحد؟
يؤدي الوالدان دوراً أساسياً في توفير الدعم اللازم لطفلهما المصاب بالتوحد، وبمقدورهما المساعدة في ضمان إتاحة الخدمات الصحية والتعليمية للطفل، وتقديم بيئات رعاية وتحفيز لدى نموه. وثبت في الآونة الأخيرة أن بإمكانهما أيضاً المساعدة في تزويد الطفل بالعلاجات النفسية والسلوكية.
ما أسباب الإصابة بالتوحد؟
تشير البيّنات العلمية إلى أن عوامل عديدة وراثية وبيئية -على حد سواء- تسهم في ظهور اضطرابات طيف التوحد عبر التأثير في نمو الدماغ بوقت مبكر.
هل اللقاحات التي تُعطى في مرحلة الطفولة مسؤولة عن التوحد؟
تشير البيانات الوبائية المتاحة إلى أنه لا تتوفر بيّنات تثبت وجود صلة بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والإصابة باضطرابات طيف التوحد. كما تبيّن أن عيوباً جسيمة تشوب الدراسات السابقة التي أشارت إلى وجود علاقة سببية بين اللقاح والاضطرابات.
ولا توجد أيضاً بيّنات تدلّ على أن اللقاحات الأخرى التي تُعطى في مرحلة الطفولة قد تزيد خطورة الإصابة باضطرابات طيف التوحد. وإضافة إلى ذلك، خلصت استعراضات البيّنات التي كلّفت بإجرائها المنظمة إلى أنه لا توجد صلة تربط بين استعمال المواد الحافظة من قبيل مادة الثيومرسال الحاوية على أثيل الزئبق في اللقاحات وبين الإصابة باضطرابات طيف التوحد.
المصدر : موقع "الجزيرة نت"
يعمد العدو إلى وسائل تكنولوجية متطورة لاختراق أجهزتنا الذكية وصفحاتنا الاجتماعية ليترصّد أي معلومة قد تفيده
يعمد العدو إلى وسائل تكنولوجية متطورة لاختراق أجهزتنا الذكية وصفحاتنا الاجتماعية ليترصّد أي معلومة قد تفيده
لماذا نترك المنصّات العالمية لمواقع التواصل لاجتماعي تتحكّم بمنشوراتنا..ألا يمكننا في العالم العربي صنع منصاتنا الخاصة؟
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال