وُجِدت وسائل الإعلام من أجل تغطية الأخبار التي تدور في العالم، وفيما بعد أصبحت هذه الوسائل أداة لتثقيف وتوعية الشعوب على مصالحها، لكن الثورة التكنولوجية والتطورات الكبيرة التي شهدتها وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية أثرت على أهدافها وأصبحت اليوم تستخدم لأغراض غير أخلاقية تهدد كيان المجتمع كله، فيما يلي سنستعرض 9 أضرار تلحقها وسائل الإعلام في المجتمعات.
أولاً: إثارة الفتن والنعرات بين الأفراد
لعبت وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة دوراً كبيراً في تأجيج النعرات المذهبية والطائفية وإثارة الفتن بين أفراد المجتمع الواحد، وهذا ما تسبّب في نشوب الحروب الأهلية وزيادة الأحقاد والكراهية والقتل بين الناس.
ثانياً: انحطاط الذوق العام
للأسف تقوم بعض وسائل الإعلام وخاصة التلفاز في بث برامج ومسلسلات ومسابقات منحطة ثقافياً وفكرياً وخالية من أي أهداف أو قيمة أو مغزى، وهذا ما أثّر على وعي الأفراد وتسبب في انحطاط الذوق العام.
ثالثاً: العزلة الاجتماعية
إن تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ومشاهد المسلسلات، والأفلام، والبرامج لساعات طويلة كان لها العامل الأكبر في التفكك الأسري والعزلة الاجتماعية ذلك بسبب رغبة الفرد في البقاء وحيداً في منزله بعيداً عن عائلته وأصدقائه.
رابعاً: الترويج لعادات خاطئة
لعبت وسائل الإعلام دوراً كبيراً من خلال ما تقدمه من مسلسلات وأفلام وبرامج وإعلانات في الترويج لعادات خاطئة مثل التدخين وتعاطي الكحوليات والمخدرات والدعارة، وهذا ما حفّز بعض المراهقين والأطفال على اتباع هذه العادات.
خامساً: نشر ثقافة الاستهلاك
للأسف الشديد بدلاً من أن تُعلّم وسائل الإعلام كيف يدّخر الشخص لمستقبله قامت بنشر ثقافة الاستهلاك بين أفراد المجتمع من خلال إعلاناتها المكثّفة التي تدفع المشاهد والقارئ والمستمع لتجريب وشراء السلعة حتى وإن كان لا يحتاجها، وكل ذلك لتحقيق أغراض تجارية وربحية.
سادساً: التشجيع على العولمة
في الحقيقة أسهمت وسائل الإعلام بشكل غير مباشر في التشجيع على العولمة وذلك بنشر والترويج لبعض المفاهيم الخاصة بالثقافات الغريبة ما أدى إلى سحق الهوية والشخصية الوطنية، واستبدالها بهوية جديدة مخالفة العادات وتقاليد وقيم المجتمع.
سابعاً: تحريف الحقائق
للأسف تقوم بعض الحكومات والأنظمة الاستبدادية باستخدام وسائل الإعلام كأداة لتحقيق مصالحها فتتعمّد نشر الأكاذيب وتشويه الحقائق من أجل تبرير سياستها السيئة أمام المجتمع، وهذا ما تسبّب في تضليل الرأي العام وعرقلة عملية التنمية والتطوّر.
ثامناً: تضييع الوقت
لا يخفى على أحد بأن وسائل الإعلام تتسبّب بشكل كبير في تضييع الوقت، حيث يقضي الفرد ساعات طويلة أمام التلفاز لمشاهدة البرامج والمسلسلات والأفلام كما ويقضي ساعات مضاعفة في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا أدى إلى تضييع الوقت دون أي فائدة.
تاسعاً: نشر الأفكار المتطرفة
الكثير من وسائل الإعلام تتعمد نشر الأفكار المتطرفة التي تدعو إلى القتل والإجرام بين أفراد المجتمع وهذا ما تسبب في نشر الفساد الأخلاقي، كما وتلعب وسائل الإعلام درواً في نشر العنصرية والتفرقة بين الأمم. لوسائل الإعلام سلبيات خطيرة وهذا ما دفع بعض المنظمات إلى وضع ميثاق مهني ينظم عملها، ولا زالت الجهود مستمرة لجعل الإعلام وسيلة لنشر الخير والصلاح في المجتمعات.
المصدر: موقع "النجاح نت"
يفرض القانون على الأفراد الذين يشاركون في الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء غرامة قدرها 400 ألف روبل
ركز المؤتمر على أهمية حماية الأطفال في العصر الرقمي من خلال تنفيذ تشريعات قوية لحمايتهم من الأضرار عبر الإنترنت
أطفال لبنان النازحون، أي واقع يواجهون؟ وكيف يمكن للأهل التخفيف عنهم وطأة هذه النزوح نفسيًا؟
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال