تواجه البنات في سن المراهقة ضغوطات كثيرة بعضها من المجتمع والعائلة وبعضها تتولد من تلقاء نفسها. وفي هذه المرحلة تحديدًا، تلجأ الكثير من المراهقات للبحث عن قدوة أو وسيلة لسدّ الفراغ العاطفي، وهنا تقع المسؤولية على العائلة التي يجب أن تقدم قدوة حسنة وحبا كبيرا وعما دائما للبنات كي يكتسبن الثقة بأنفسهنّ وعائلاتهنّ ويستطعن عبور مرحلة المراهقة دون خسائر عاطفية ودون انحرافات سلوكية.
قد يشعر الآباء والأمهات بصعوبة في فتح مواضيع مع بناتهم المراهقات لشعورهم بعد الراحة أو التقبل من قبلهنّ، خاصة أنّ جيل اليوم لا يرغب بالاستماع إلى محاضرات مطوّلة حول القضايا التي تخصه لأنه من الصعب أن يغير قناعاته. لكن رغم كل شيء يبقى للأم والأب تأثير واضح في حياة ابنتهم المراهقة، وليس من المستحيل إيجاد حلول لجميع المشاكل المتعلقة. وهذه بعض الحلول:
1- الحوار: تفعيل الحوار البنّاء مع البنات المراهقات مفتاح لحل جميع المشكلات، لما للحوار من تأثير في الأمور المحرجة والتي يجب أن تبدأ بها الأم مع ابنتها المراهقة.
2- الحكمة: عند الاستماع لمشاكل البنت المراهقة عليك أن تكون حكيمًا ومستمعًا جيدًا، فتتجنب الانفعال الزائد وفي الوقت نفسه تفهم ابنتك المراهقة أنّ الأب والأم لا يتغاضون عن سلوكيات معينة، وأنه على البنت أن تعي جيدًا عواقب تخطي أهم قواعد السلوك كي تكون حذرة.
3- الانتباه للإشارات: على الأم بشكل خاص الانتباه جيدًا للإشارات والأعراض التي تظهر على ابنتها المراهقة كي تستطيع مساعدتها مثل: قلّة النوم والأكل أو كثرتهما، والقلق والشرود وتراجع المستوى الدراسي وفقدان الشغف والعدوانية وغيرها من السلوكيات الأخرى التي يجب أن يتم السيطرة عليها قبل أن تصبح عادة.
4- طلب المساعدة: إذا عجزت الأم عن تفهّم ما تمر به ابنتها المراهقة من تغيرات ومشكلات فيجدر بها طلب المساعدة من المعالج النفسي أو أي خبير بشؤون المراهقين. كما يمكن الاستعانة بخبرات المرشد المدرسي لمعرفة أفضل طريقة للتعامل مع المراهقات.
5- تعزيز المراقبة: من الضروري مراقبة أفعال البنات في سن المراهقة دون التضييق عليهنّ كي لا تتزعزع ثقتهنّ بأنفسهنّ، لهذا تكون المراقبة بطريقة غير مباشرة من خلال التعرف على صديقاتهنّ وعلاقتهنّ في المدرسة وخارجها.
6- تقديم الرعاية والاهتمام: الدعم والاهتمام من أكثر ما يُساعد الفتيات على حل مشكلات المراهقات أو شعورهنّ بالاهتمام والرعاية، مما يعطيهنّ الأمان والطمأنينة والراحة.
7- العناية بالنفس: تشعر الفتيات المراهقات بعد التغييرات الكبيرة في أجسادهنّ أنهنّ أصبحن داخل قوقعة غريبة، لهذا على الأم أن تعلم ابنتها المراهقة أن تنظر لجسدها بطريقة إيجابية وأن تعلمها الطريقة المثلى للعناية بنفسها لتكون جميلة ونظيفة ومتألقة في جميع الأوقات.
المصدر: موقع "فَنُور"
أفادت والدة إحدى الضحايا بأن أطفالًا لا تتجاوز أعمارهم تسع سنوات شاركوا في التحدي بعد مشاهدتهم مقاطع فيديو على "تيك توك"
وسط الحال الأمنية والنفسية الصعبة للبنانيين، يبرز التأثير الأكبر على النساء والأطفال، خصوصًا مع توقف العام الدراسي للكثيرين منهم
يتعلّم الأطفال من القدوة، لذلك الصبر معهم هو إحدى الطرائق لتعليمهم هذه الصفة.
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال