يتمنى جميع الآباء رؤية أطفالهم أشخاصاً ناجحين ومتفوقين في المستقبل، لكن هذا الحلم الجميل يحتاج للكثير من الجهد من جانب الأهل، حيث لابد من تعليم الطفل خلال سنواته الأولى بعض المهارات التي تصقل خبراته وتقوي شخصيته إضافة لتشجيعه على الدراسة والحصول على أعلى العلامات، ولأننا نهتم لمستقبل طفلك سنعرفك عزيزي على المهارات التي يجب أن يتعلمها ليكون من الناجحين.
أولاً: مهارة استثمار الوقت
مشاهدة التلفاز طوال اليوم والسهر لوقت متأخر وقضاء ساعات في اللعب يشتِّت تركيز الطفل ويمنعه من أداء واجباته المدرسية بشكل جيد ومع الأيام سيعتاد على تضييع الوقت دون فائدة، لذا احرص على تعليم طفلك كيف يستثمر وقته جيداً، مثلاً حدِّد مواعيد معينة للنوم والاستيقاظ، خصِّص وقتاً محدداً لمشاهدة التلفاز وللعب ولدراسة، شجِّعه على ملئ وقت فراغه بممارسة الهوايات، سيتعلم بفضل ذلك كيف يستثمر وقته بشكل جيد.
ثانياً: مهارة التعبير عن الرأي
يتجاهل الأهل تنمية مهارة التعبير عن الرأي على الرغم من أهميتها فهي تقوي الشخصية وتزيد الثقة في النفس وهذا ما يساعد الطفل على التواصل مع محيطه الاجتماعي وتكوين الصداقات، لذا من الضروري أن تغرس هذه المهارة في طفلك منذ الصغر، ويتم ذلك من خلال مناقشة الطفل في الموضوع التي تهمه، استشارته في بعض الأمور، السماح له بالتعبير عمّا بداخله من مشاعر وآراء، الاستماع والانصات لحديثه، سيساعد هذا على تنمية هذه المهارة بداخله.
ثالثاً: مهارة تحمُّل المسؤولية
التدليل المبالغ به يفقد الطفل حس المسؤولية فيميل إلى الاعتماد على أهله وأخوته حتى بعد أن يكبر في العمر، لذا من المهم جداً أن تُنمِّي مهارة تحمل المسؤولية عنده منذ الصغر حتى تكبر معه وتصبح أحد أبرز سماته الشخصية، ولكي تتمكَّن من تنميتها شجعه على ارتداء ملابسه لوحده، اطلب منه ترتيب ألعابه ووضعها في مكانها، وكِّله ببعض المهمات البسيطة، سوف يتعلم تدريجياً أن يعتمد على نفسه في كل شيء.
رابعاً: مهارة العمل الجماعي
تعتبر الأنانية عند الأطفال سلوكاً مكتسباً وفي حال لم يتم علاجها قد تتحول لغرور وحب تملك ولكي تتمكن من علاج الأنانية لا بد من تغرس بطفلك مهارة العمل الجماعي من خلال تشجيعه على المشاركة في الأنشطة الرياضية الجماعية ككرة القدم أو السلة أو الطائرة، دعه يتشارك مع أخوته الألعاب، واحرص على مدحه أمام الناس وأثني على جهوده دائماً، سيُعلمه هذا كيف يعمل كفريق واحد مع الآخرين.
خامساً: مهارة تعلُّم اللغات
لا تنتظر حتى يكبر الطفل ويبلغ سن الرشد حتى تشجِّعه على تعلُّم اللغات الأجنبية، حاول أن تشجِّعه على بدء تعلمها منذ الصغر حيث يساعد هذا على إتقانها بسرعة وهذا ما سيعطيه بعض المزايا في حياته المهنية في المستقبل، فضلاً على أنَّ اللغة تفتح أمام الطفل آفاق التعرُّف على ثقافات الشعوب الأخرى وتمكِّنه عند الكبر من التعرُّف على أناس من خارج محيطه الاجتماعي.
سادساً: مهارة التعامل مع الفشل
الفشل تجربة لا بد من المرور بها في الحياة لذا من الضروري جداً أن نعلِّم أطفالنا منذ الصغر كيف نتعامل معها بإيجابية حتى لا تؤثر على حالتهم النفسية، عندما يحقق طفلك النجاح أثني عليه وقدم له المكافآت، لكن عندما يفشل في أمر ما لا تقوم بلومه وتوبيخه بل اجلس معه وابحثوا سوياً عن أسباب وقوعه بالفشل وحاولوا أن تجدوا بعض الحلول المناسبة، سيعلمه هذا كيف يتجاوز التجارب الفاشلة دون التعرُّض للخسائر.
أخيراً، إذا كنت تريد أن يصبح طفلك شخصاً ناجحاً لا بد من أن تغرس بداخله المهارات الست السابقة فهي ستساعده لكي يصبح من الناجحين.
المصدر: موقع "النجاح نت"
اختاري العقاب المنساب للطفل، ولا تبالغي فيه لكي لا يرث الطفل حقدًا دفينًا على المجتمع من حوله وينعكس ذلك على تصرفاته،
تشير الإحصائيات إلى أن الأطفال الذين يقضون وقتًا كبيرًا على الأجهزة المحمولة هم أكثر عرضة لتطور المشكلات السلوكية
تضمّ 12 لوحة فنّية مستوحاة من رواية الكاتب الفلسطيني غسّان كنفاني (1936 - 1972)، رسمها طلّاب من 11 مدرسة .
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال