كم مرة قرأت عن فوائد القهوة الصحية إلى جانب أنواعها المختلفة ومذاقاتها المتنوعة؟
وربما تتبادر إلى الذهن أسئلة مثل: لماذا اعتدنا على منع الأطفال من شرب القهوة؟
وهل يمكن تقديمها للأطفال؟ وبأي قدر؟
هناك قدر متزايد من الأبحاث حول الآثار الإيجابية للقهوة لدى البالغين، بما في ذلك انخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والسرطان وبعض أمراض القلب ومرض السكري من النوع 2 ومرض ألزهايمر. وتحتوي حبوب البن على مضادات الأكسدة. ومع ذلك، لم تكشف الأبحاث العلمية حتى الآن عن تأثير القهوة -بخلاف أضرار الكافيين- على المدى الطويل على الأطفال، لكن الأمر يستحق الدراسة والمتابعة.
وحسب موقع جامعة جونز هوبكنز، فإن اختصاصية التغذية البحثية في معهد البحوث السريرية والتحويلية بكلية الطب بالجامعة ذاتها ديان فيزثوم أجابت عن سؤال: هل يجب أن يشرب الأطفال القهوة؟ وقالت إن الجانب السلبي الكبير في شرب الأطفال القهوة يرجع إلى محتوى الكافيين، وحاليًا لا توجد إرشادات فدرالية بشأن تناول الكافيين في ما يتعلق بالأطفال، لكن الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال لا تشجع على استهلاك الكافيين للأطفال، لا سيما قبل عمر 12 سنة.
ومع ذلك، فإن لدى كندا بعض الإرشادات الأساسية في ما يتعلق بالحدود اليومية من الكافيين، وهي كالتالي:
ربما يتفاجأ الآباء من إمكانية تقديم القهوة للأطفال بسبب أضرار الكافيين، لكن في المقابل يتناول الأطفال بصفة مستمرة الكافيين في الشاي (48 مليغراما لكل 8 أونصات)، كما تحتوي مشروبات الصودا على الكافيين (37 مليغراما لكل 12 أونصة)، والشوكولاتة الساخنة (10 مليغرامات لكل 12 أونصة)، قطع والشوكولاتة (10-30 ملغراما لكل 1.5 أونصة). كما تتم إضافة الكافيين إلى مجموعة متنوعة من المنتجات الرياضية ومشروبات الطاقة التي يتناولها المراهقون في السنوات الأخيرة من دون رقابة.
تأثير الكافيين على أنظمة الأطفال العصبية وأنظمة القلب والأوعية الدموية غير معروف تمامًا، ويمكن أن يسبب الكثير من الكافيين مشكلات مثل زيادة القلق وزيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم والارتجاع الحمضي واضطراب النوم، كما يشكل تناول كميات كبيرة من الكافيين خطورة على الأطفال، وفي الجرعات العالية جدًّا يمكن أن يكون سامًا. الكافيين منبه يزيد اليقظة، إذا شعر طفلك بأنه يحتاج إلى الكافيين لأداء مهامه اليومية، فمن الأفضل استشارة طبيب أطفال لتحديد السبب الجذري لشعور طفلك بالإرهاق في المقام الأول.
العديد من مشروبات القهوة لا تحتوي على الكافيين فحسب، بل أيضًا على كميات عالية من السكر والقشدة والكريمة المخفوقة. إنها أشبه بالحلويات، ويمكن أن تسهم في زيادة استهلاك السكر والسعرات الحرارية التي تؤدي إلى مخاطر السمنة والسكري.
لا يمكن الحديث عن خطر القهوة الوحيد كونه مشروبا يحتوي على الكافيين، إذ ينبغي أن تقف المشروبات الغازية أيضا على قدم المساواة معه، إذ تحتوي جميع المشروبات التي تتضمن الكافيين على نسب يمكن أن يؤدي الإفراط في تناولها إلى الأرق والعصبية واضطراب المعدة والصداع وصعوبة التركيز وزيادة معدل ضربات القلب. عند الأطفال الأصغر سنًّا، تحدث هذه الأعراض بعد كمية صغيرة من تناول الكافيين. علاوة على ذلك، تعد الطفولة والمراهقة من أهم الأوقات لتقوية العظام، ويمكن أن يتداخل كثير من الكافيين مع امتصاص الكالسيوم، مما يؤثر سلبًا على النمو السليم. بالإضافة إلى ذلك، فإن إضافة الكريمة وكميات كبيرة من السكر، أو شرب القهوة ذات السعرات الحرارية العالية؛ يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن وتسوس الأسنان.
إذن متى يكون من المقبول للأطفال شرب القهوة؟ يمكن السماح للطفل بتناول بضع رشفات بصورة غير منتظمة. ومع ذلك، عندما تتحول الرشفات إلى أكواب يومية، فهذه قصة أخرى تمامًا؛ فالقهوة تسبب الإدمان وأعراض الانسحاب حقيقية، لذا كلما بدأ تناولها في سن متأخرة كان ذلك أفضل، لا سيما عندما يتباطأ النمو والتطور.
المصدر: موقع "الجزيرة نت"
لا يُظهر جميع الأطفال المصابين بالتوحد صعوبات كبيرة في الوقوف على ساق واحدة. وتختلف مظاهر اضطراب طيف التوحد من فرد إلى آخر.
حظر السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة لن يحمي البيئة فحسب، بل سيقلل أيضا من جاذبية السجائر الإلكترونية للأطفال.
إن الحد من استخدام الهواتف الذكية يمكن أن يساعد في مواجهة الإرهاق، شرط الالتزام بهذه الطريقة لمدة طويلة
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال