التكنولوجيا، هي الفكر الإبداعي الذي به نوفر وقتاً وجهداً في القيام بأمر ما في أي مجال. لا شك أن التكنولوجيا الإلكترونية في الآونة الأخيرة شكلت اختلافاً واضحاً في معيشتنا جميعاً ولا سيما أطفالنا طبعاً وفي شخصياتهم أيضا. كثر من هم دائما يلقون باللوم على تأثير التكنولوجيا على الأطفال في فقدانهم السيطرة على سلوكيات أطفالهم. ولكن في الحقيقة، الأمر ليس هكذا!
التكنولوجيا، أمرها كغيرها، مفيدة ومضرة، وكل ما علينا فعله تجاهها هو تفعيل قواعد التربية السليمة وإعمالها في الصالح قدر المستطاع. لذا في هذا الجزء من المقال سنتعرض لإيجابيات وفوائد التكنولوجيا في التربية والتأثير في النمو العقلي على الأطفال.
الأجهزة الإلكترونية من الأشياء المشوقة والمذهلة للغاية، وإن أحسن الأطفال استخدامها والتعلم منها والاستفادة منها، فسنحصل على إيجابيات لا حصر لها منها:
التكنولوجيا تؤدي لتعليم أفضل: أطفالنا عندما يحملون الألعاب وتطبيقات الذكاء أو حتى يستمعون للأغاني المصحوبة بالكلمات يتطورون تطوراً كبيراً ولكن دون أن يلاحظوا، وهنا يكون دور الآباء في اكتشاف وتقييم تطورهم وتقديم النصيحة وتجنبهم المواقع والتطبيقات غير المفيدة.
التكنولوجيا تسرع التعليم: إذ قال مدرسون كثيرون أن الأطفال يتعلمون بنسبة 97% أسرع بوجود الوسائل الإلكترونية والوسائط المرئية.
التكنولوجيا تنمي الذكاءات والمهارات: في التعرض المستمر لمحتويات متنوعة من مختلف الدنيا زيادة في المهارات والقدرة الابتكارية والإبداع. فتجد أطفالك يكتبون أفضل ويسجلون مقتطفات كأنها برامج تلفزيونية بل ويعدون تلك المقاطع أيضا.
تعلم المشاركة والتعاون: ففي كل مرة يقومون بأعمال فنية أو إبداعية نجدهم يتشاركونها مع أقرانهم وهذا ينمي لديهم الحس النقدي والقدرة على التطور.
يزيد الإنترنت من الثقافة: تقول الدراسات أن كمية المعلومات التي نتلقاها في عصرنا هذا تعادل 3 أضعاف ونصف ما كانت تتلقاه الناس في الماضي. وتقول الدراسات أيضا أن أعيننا إن وقعت على شيء لمدة 100 ملي من الثانية فقط تستطيع أدمغتنا معالجتها. فما بالكم بما يتلقاه أطفالنا كل لحظة. الأمر يستدعي المراقبة الجيدة. في مرة عرض فيديو على اليوتيوب لأبوين يشتكيان من أمر شديد الخطورة وهو أن عند الإمساك بهاتف ابنتهم تظهر لهم إعلانات عاديةن ولكن في كل مرة أخذت طفلتهم الهاتف لتلعب تظهر لها نوعية إعلانات ذات محتوى غير لائق لسنها! لهذا علينا كآباء تعلم أساليب حماية الأطفال من الإنترنت.
تعلم البرمجة والإلكترونيات: البرمجة هي علم المستقبل، ولحسن الحظ، فأطفالنا أكثر قدرة منا على تعلم البرمجة وكل ما يخص الإلكترونيات، إذ يجدون مبادئها ببساطة على الإنترنت.
الإنترنت يزيد من نمو الدماغ: 90% من الدماغ ينمو قبل سن الخامسة، ولهذا يفضل كثيرون ومن بينهم علماء إبعاد الأطفال عن التكنولوجيا في هذا السن، ولكن لم تأتي الدراسات قاطعة في هذا الأمر. الدماغ عضو قوي ومذهل الإمكانيات ومرن، ولقد أوضح بالفعل تطورات هائلة وقدرات ومهارات لدى مستخدمي التكنولوجيا من الأطفال.
- زيادة القدرة والتوافق العضلي العقلي
وهذا ينتج عن استجاباتهم المتكررة بالضغط وتحريك الجهاز أو الفأرة أو الأصابع ردا على المتغيرات أمامهم. وفي الألعاب يتعين عليهم سرعة كبيرة في الاستجابة، وهذا ينمي لديهم اتصالات أٌقوى في أدمغتهم تمكنهم من سرعة التصرف فيما بعد وسرعة الملاحظة.
- المهارات المتعددة في وقت واحد
بينما تجد ابنك يلعب باستخدام دراع تحكم، قد تجده يتحدث إلى زميله على الهاتف أو يأكل أو يرقص أو يغني! بهذا تتطور المهارات الحركية والإدراكية لدى الطفل ويستطيع استخدام مهاراته في أمور كثيرة في وقت واحد.
- القدرة المستمرة والمتطورة على تعلم الجديد ومواكبة الأجدد
- ذاكرة ومهارات مكانية أقوى
تابعوا أيضاً السلبيات والحلول في الجزء الثاني من المقال
المصدر: موقع "فَنُور"
تظهر الإعلانات المنبثقة وعمليات إعادة التوجيه إلى مواقع أخرى بشكل متكرر. وقد تظهر تطبيقات ووظائف غير معروفة..
هدفت هذه المقاربة إلى اختبار مدى اتساق ردود النموذج عبر سيناريوهات مختلفة، وتحليل مدى تطابقها مع القرارات البشرية.
في مجالات الطب والبيولوجيا، ما يزال الحدس البشري والإبداع عنصرين أساسيين في تحقيق الاختراقات العلمية
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال