طفت عشرات حالات التحرش على السطح خلال السنوات الأخيرة، أغلبها كانت صادمة ومؤلمة وارتكبت بحق صغار في السنوات العشر الأولى من حياتهم. والتحرش أو الاعتداء الجنسي على الطفل (Pedophilia) هو استخدام الصغير لإشباع الرغبات الجسدية لبالغ أو مراهق، ويشمل ذلك تعريضه لأي نشاط أو سلوك جنسي من قبيل ملامسته أو حمله على ملامسة المُتحرش جنسياً، وهذه الأمور تعد جرائم تعاقب عليها قوانين جميع الدول.
بدايةً، نود أن ننوه بضرورة إنشاء علاقة ود وتفاهم بين الأم وأولادها من الصغر، أيضاً اختيار الطرق التي تليق وتجدي نفعاً للطفل وقت النقاش، ويساهم هذا في مصلحة وإدراك نمو عقل الطفل. نكرر إن سؤال الطفل عن أي موضوع، يدل على ذكائه، في محاولته للتعرف والاستكشاف لكل شيء حوله، ومن أبسط حقوقه في الحياة مساعدته في الإجابة على كل ما يجول في خاطره، كي لا يلجأ لأي مصدر آخر غير مشبع وكافٍ بالنسبة له. والجدير بالذكر أن الأهم من الكلام – المدخل ذاته، أي "التهيئة والتمهيد"، كيف سيسير النقاش؟ وليس من اللازم أن يكون التمهيد عن الموضوع بشكل مباشر، نبدأ بالتدرج أولاً على فترات خلال الأسبوع -جلستان مثلاً- والأهم من ذلك الصبر ومراعاة إدراك وسن الطفل.
نبدأ الحوار عن الجسم، وكيفية الاهتمام به، سواء بالرياضة، الأكل الصحي، وأهمية النظافة الشخصية، ونبدأ نشرح أن لكل عضو -جزء- في الجسم له وظيفة واسم وهكذا، ونبدأ نشرح في الأجزاء الداخلية والخارجية.
يمكن تقسيم الأضرار إلى ثلاثة أنواع:
1- أضرار سلوكية: عدم المشاركة في الأنشطة المختلفة، التسرب والهروب من المدرسة، التورط في سلوك منحرف، عدم الثقة بالنفس أو بالآخرين، العدوانية، تعذيب النفس، الرعب، القلق الدائم، وقد تقوم الفتاة بتصرفات إغراء استفزازية للآخرين، كما أن تعرض الطفل في الصغر للاعتداء الجنسي الكامل أكثر من خمس مرات قد يجعله شاذاً جنسياً، وذلك بسبب حدوث اتساع وتهتكات في فتحة الشرج، الأمر الذي يؤدي إلى ترهل فتحة الشرج، وهو ما يحوّل الضحية إلى طرف سلبي ويدفعها لطلب ممارسة الجنس معها.
2- أضرار نفسية: أكبر مشكلاته النفسية هي الشعور بالذنب الذي قد يسيطر على الطفل (الضحية) واتهامه لنفسه بعدم المقاومة، وقد تسهم الأسرة والمجتمع في إحداث هذا الضرر حينما يلقون باللائمة على الطفل لأنه لم يحمِ نفسه وكأنه متواطئ ومشارك في الجرم، وهذا يجعل الطفل يفقد الثقة في نفسه وفي أسرته وفي مجتمعه، إذ لم يستطع أن يحمي نفسه، ومن حوله لم يقدموا له الحماية ولم ينصفوه.
3- أضرار جسدية: تحدث في حال حدوث اعتداء جنسي أوجاع في المناطق التناسلية أو الشرج أو الحوض، صعوبة في المشي أو الجلوس.
المصدر: موقع "عربي بوست"
المجرمون السابقون يقدّمون دروسًا مدفوعة مع شرح لتفاصيل العمليّة..!
.. في كثير من الأحيان؛ هم أكثر عنفًا أو عدوانية أو ميلًا لتوجيه الانتقادات عبر الإنترنت.
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال