إن التربية الجنسية لا تأتي في صورة محاضرة، بل تكون تلقائية، فالمربي الماهر هو الذي يقتنص الفرص ليحولها إلى مجالات تعليمية، مع العلم بأن الفرص غالب اً ما تأتي في أوقات غير متوقعة؛ مثل دخول الحمام، أو التعليق على مشاهد في التليفزيون، أو التعليق على مظاهر الحمل والرضاعة، أو عضو جنسي للحيوان، أو تحميم الأخ الأصغر، أو تبديل غياراته، أو سيدة حامل أو ترضع طفلها، أو أثناء قراءة القصص، ومن الكتب المخصصة للأطفال في التوعية ضد التحرش الجنسي.
تعليم طفلك التصرف في حال حصول أي اعتداء عليه:
1- علم طفلك إذا أراد شخص أن يتحرش به، أو يطلب منه أن يفعل شيئاً خاطئاً؛ كالتدخين، أن يقف في وجهه، وبصوت مرتفع وواضح أن يقول "لا"، وأن يجري ويصرخ طالباً المساعدة من شخص كبير يثق به، وأن يستمر في إخباره بما حدث حتى يستمع إليه، وأن يذهب إلى غيره إذا لم يسمعه أو لم يصدقه. وذلك حتى لا يؤذيه مجدداً ولا يؤذي غيره من الأطفال.
2- أكد لطفلك أحقيته في حماية جسده، وأن تعرضه للإيذاء لا يعني أنه شخص سيئ، فهذا خطأ الشخص المعتدي ولا ذنب للطفل في ذلك. واحرص على أن تبني مع طفلك علاقة قائمة على الحب والصداقة، وعوّده على رواية وسرد أي موقف يحدث له بالتفصيل دون عقاب، أيضاً احرص على تدريبه على بعض الفنون القتالية، للتعامل مع هذا الأمر، مثل: الكاراتيه والكونغ فو.
3- احرص على فحص جسد الطفل يومياً أثناء تحميمه أو تغيير ملابسه لكشف أي آثار لكدمات أو خمش، وفحص ملابسه الداخلية والتأكد من خلوها من الشعر أو أي إفرازات غريبة وخلافه.
4- توعية الطفل بالموضوعات السابقة يمكن أن تبدأ في سن الثالثة تقريباً حيث تكون قدرة الطفل على الاستيعاب جيدة، وتتدرج في كمية ونوعية المعلومات التي نقدمها حسب سن الطفل واستيعابه.
– توحد الضحية مع المعتدي: فيصبح مثله معتدياً وكأنه ينتقم لنفسه من المجتمع.
– قد يصبح الضحية سلبياً مستسلماً لكل من يعتدي عليه بأي شكل، فيعيش حياته في هذا الدور، وقد يصل به الأمر إلى أن يستمتع باعتداء الآخرين عليه ويتلذذ بذلك.
– قد تصاحب الضحية حالات قلق وخوف مستمر طوال حياته، ما يؤهله ليكون مريضاً نفسياً في المستقبل.
– استمراء الضحية للشذوذ الجنسي وإدمانه.
– قد تصاب الطفلة بالخوف المرضي من الرجال دون أسباب واضحة، وحتى بعد زواجها تخاف من علاقتها العاطفية مع زوجها.
– وقد تصبح الطفلة مصابة بالشذوذ الجنسي فتكره الرجال وتميل إلى بنات جنسها، حيث تشعر بالأمان معهن.
– قد يحدث لبعض الأطفال (الضحايا) إفاقة جنسية مبكرة، وهي أي نشاط جنسي زائد لا يتناسب مع مرحلته العمرية.
أخيراً، يُقال إن الصبر مفتاح الفرج، والصبر أيضاً مفتاح الحوار بينكم وبين أطفالكم في مختلف الأمور، والصبر مطلوب بالتأكيد عند مناقشة مثل هذه المواضيع مع الأطفال، قد يكون الطفل خائفاً أو محرجاً أو خجولاً، وهو ما يزيد من صعوبة الأمر، ولكن بالصبر والاستمرار في الحرص على ما يواجهه الطفل، فإنكم وبلا شك تستطيعون تربية طفل سليم وشجاع، يحاول دائماً الدفاع عن نفسه، ولا يخشى أو يخجل من الإفصاح لكم عن الأمور المزعجة التي تعرض لها، فما المانع في خلق بيئة داعمة وحاضنة لكل ما يدور في رأس طفلك؟
مسؤوليتنا تجاه أطفالنا في تربيتهم قبل رعايتهم، وأننا سنحاسب عليهم، وأن نحاول ونبذل ما استطعتنا في كل شيء من أجل سلامتهم، لأنهم "استثمارنا الآمن".
المصدر: موقع "عربي بوست"
المجرمون السابقون يقدّمون دروسًا مدفوعة مع شرح لتفاصيل العمليّة..!
.. في كثير من الأحيان؛ هم أكثر عنفًا أو عدوانية أو ميلًا لتوجيه الانتقادات عبر الإنترنت.
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال