يحتاج الطفل الذي يعاني من الاكتئاب إلى تعامل خاص، وعناية مميزة، حتى لا يتفاقم الأمر ويستمر لفترة طويلة، وفي البداية، يجب التفرقة بين الاكتئاب والتقلبات المزاجية أو حالات الحزن العابرة، لذا فإن الخطوة الأولى للتعامل مع الاكتئاب عند الطفل هي تشخيصه بشكل سليم والتعرف على أعراضه لإدراك أبعاد الوضع، ثم معرفة الأسباب التي أدت إلى إصابة الطفل بالاكتئاب لحمايته منها وتجنب تكرارها وتأثيرها عليه مرة أخرى ما أمكن ذلك، ثم البدء ببناء علاقة قوية مع الطفل وتعزيز ثقته بنفسه وتقديم كل وسائل الدعم له حتى يتغلب على الاكتئاب.
تختلف أسباب إصابة الأطفال بالاكتئاب من طفل لآخر، ومنها:
1- تقديم الدعم المعنوي للطفل: قدِّري مشاعر طفلكِ وتقبليه كما هو، واحرصي على قضاء وقت خاص معه، واستمعي إليه بإنصات واهتمام، وشجعيه على التعبير عن مشاعره دون ضغط، وعبري له عن حبك بطرق مختلفة وأخبريه بأنكِ تحبينه في جميع حالاته، وكوني صادقة معه لكسب ثقته.
2- توفير نمط حياة صحي: هناك ارتباط وثيق بين الصحة البدنية والعقلية، إذ يمكن أن يساعد أسلوب الحياة الصحي على الحد من أعراض الاكتئاب، مثل تشجيع الطفل على ممارسة التمارين الرياضية أو بعض الأنشطة الحركية بشكل عام، وتقديم أطعمة صحية ومتوازنة له، بالإضافة إلى النوم المنتظم ليلًا لساعات كافية.
3- تشجيع الطفل على التواصل: يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى العزلة وعدم الرغبة في التواصل مع الآخرين، ما يزيد من أعراض الاكتئاب، وبالطبع لا يمكنكِ إجبار الطفل على الاختلاط بالآخرين والتفاعل معهم، ولكن على الأقل يمكنكِ فتح مجالات لإلهامه بالانضمام إلى بعض الأنشطة الاجتماعية، مثل تنظيم تجمعات عائلية أو خروجات مع الأصدقاء الذين لديهم أطفال في عمر مقارب له، وهكذا.
4- الاستعانة بمتخصص: الاكتئاب حالة طبية معقدة ليس من السهل التعامل معها، لذا استعيني بطبيب صحة نفسية للأطفال، للحصول على التوجيه اللازم بشأن حالة الطفل ومساعدته على تخطي هذه المرحلة الحرجة.
أخيراً، تذكري أنه من واجبنا رعاية صحة أطفالنا النفسية مثلما نرعى صحتهم الجسدية، والمفتاح الأول لصحة طفلكِ النفسية هو مشاركة الوقت معه والاهتمام به، ومنحه الشعور المستمر بالانتماء والأهمية والقبول والحب غير المشروط.
المصدر: موقع "سوبرماما"
يعمد العدو إلى وسائل تكنولوجية متطورة لاختراق أجهزتنا الذكية وصفحاتنا الاجتماعية ليترصّد أي معلومة قد تفيده
يعمد العدو إلى وسائل تكنولوجية متطورة لاختراق أجهزتنا الذكية وصفحاتنا الاجتماعية ليترصّد أي معلومة قد تفيده
لماذا نترك المنصّات العالمية لمواقع التواصل لاجتماعي تتحكّم بمنشوراتنا..ألا يمكننا في العالم العربي صنع منصاتنا الخاصة؟
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال