نصائح لعلاج تأخر النطق عند الأطفال

نصائح لعلاج تأخر النطق عند الأطفال

من المشكلات التي تقلق الكثير من الأمهات تأخر النطق عند الأطفال، فتبدأ الأم بالتساؤل هل طفلي متأخراً في النطق؟ ولماذا لا يتحدث مثل أقرانه؟ و تبدأ بالبحث عن الإجابة ما بين صديقاتها، فينصحها البعض باستشارة أخصائي تخاطب، بينما يطمئنها البعض الآخر وينصحها بأن الحضانة هي الحل!..
فما هو الحل ومتي يحتاج طفلك إلى معالج نطق؟ وماهي أسباب تأخر النطق عند الأطفال؟ ومتى يصبح الطفل متأخراً في الكلام؟ وكيف يمكن أن تساعدي طفلك على النطق؟

في البداية ينبغي متابعة تطور طفلك الحركي والمعرفي والبصري منذ ولادته، وملاحظة مدى استجابة طفلك للمؤثرات الصوتية وهل يلتفت لها أم لا؟ هل ينظر إلىّ عند سماع صوتي؟ وهل تطوره يناسب عمره أم لا؟


الخطوات التى قد تساعدك على تعليم الطفل النطق

 

يحتاج تعليم الطفل النطق إلى المزيد من المثابرة والصبر وتشجيع الطفل ومساعدته على تطوير مهاراته، ومراحل تطور الكلام من خلال متابعة الفترات الحساسة بعمر الطفل، إليك بعض النصائح:

1- تحدثي إلى طفلك كثيرًا داخل المنزل وخارجه، حيث أثبتت الدراسات أنه كلما تحدثت إلى طفلك، كلما زادت قدرته على استخدام وفهم اللغة.

2- وجهي كامل اهتمامك لطفلك أثناء التحدث إليه، فذلك يشجعه حتمًا على الاستمرار بالحديث.

3- حاولي الإنصات إلى كلمات الطفل الأولى والتركيز عليها، بدلًا من التركيز على مدى وضوح نطق الكلمات، فقط ابتسمي لطفلك و ردي عليه فذلك يزيد من شعوره بالثقة لأن يتحدث أكثر.

4- شجعي طفلك عندما يتحدث، وامنحيه الكثير من الثناء. على سبيل المثال، يمكنك قول “نعم، هذا صحيح إنها ملعقة – أحسنت!”

5- عندما تتحدثين إلى طفلك صفي له كل شيء تفعلينه، فدعيه يرى ما تقصدين عن طريق مطابقة ما تفعلين مع ما تقولين. على سبيل المثال  قولي له  “اخلع الحذاء ” أثناء قيامك بخلع حذائه، ثم “خلع الجوارب”وتفعلين هذا.

6- لا تستخدمي اللغة الطفولية أثناء الحديث مع طفلك، تحدثي مع طفلك بلغة واضحة المخارج.

7- القراءة القراءة ثم القراءة، خصصي روتين يومي للقراءة منذ صغره على سبيل المثال قبل النوم، ولا تنسي أن تختاري قصصاً مناسبة لعمره.

8- كرري ما تسمعيه من طفلك الصغير وهو يحاول أن يتكلم معك أو يطلب منك شيئاً، حتى لو لم ينطقه بوضوح. على سبيل المثال إذا قال لك طفلك “نانا” عندما يريد موزة، يمكنك أن تقول له “نعم ، إنها موزة”.

9- اجذبي انتباه طفلك من خلال قول اسمه في بداية الحديث معه والتواصل البصري معه أثناء الكلام؛ سوف يساعده ذلك على التركيز وتخزين المفردات عندما تتحدثين معه.

10- امنحي طفلك فرصة للإجابة عليك أثناء اليوم، فإذا سألته سؤالًا، انتظري واتركي له فرصة للإجابة عليك.

11- عرضي طفلك لخبرات جديدة يومياً ، اصطحبي طفلك معك إلى السوبر ماركت وقومي بالإشارة إلى الأشياء ليتعلمها، اخرجي معه إلى الحدائق واجعليه يرى الشجر والازهار، يمكنك أيضًا قبل الخروج من المنزل عرض صور للأشياء التي سيراها بالخارج والتحدث معه عنها.

12- استخدمي جمل بسيطة قصيرة أثناء الحديث مع طفلك و ركزي على الكلمات الأساسية عندما تتحدثين إلى طفلك؛ سيساعده ذلك كثيرًاعلى التركيز على المعلومات المهمة. على سبيل المثال، بدلاً من التحدث بجملة طويلة لتقول أنك ستخرج وسيحتاج إلى ارتداء حذائه، اجعلي جملتك أقصر بقول “سنخرج الآن، الحذاء من فضلك”.

13- اعرضي على طفلك صور لحيوانات بأشكالها الحقيقية وليس الكرتونية وعلميه أسمائها، والعبي معه بمجسمات حيوانات حقيقية مع ذكر اسم الحيوان بصوت واضح، يمكنك تكرار ذلك في كل شيء يحيط به كالفاكهة والخضروات والملابس والأثاث ووسائل المواصلات، على سبيل المثال احضري صورة حقيقية للسيارة وكرري أمامه (سيارة) وأثناء استخدام السيارة خارج المنزل كرري سيارة وأشرِ إلى السيارة الحقيقية، فسيرتبط في ذهن الطفل الأسم مع الصورة وسيقوم بتخرينه.

14- استخدمي الإيماءات والإشارة مع الكلمات لمساعدة طفلك الصغير على فهم الموقف، على سبيل المثال، عندما تسألي صغيرك، “هل تريد تفاحة أم موز؟” أظهري له التفاحة في يد والموز في الأخري واجعليه يختار من بينهم، وانطقي باسم كل ثمرة عندما تظهريها له حتى يدرك الفرق بينهما و ليدرك أن هناك خيارًا يتعين اتخاذه.

15- لا تجعلي طفلك يشاهد التليفزيون لأنه  حتمًا سيؤثر على تركيزه وانتباهه ولا يعلمه الكلام كما يزعم البعض.

 

ختاماً، بعد ما ذكرناه من نصائح ومعلومات عن تأخر النطق عند الأطفال وكيفية علاجه. أود أن أوكد عليكِ أن هذه النصائح لا تغني عن زيارة طبيب مختص لتشخيص الحالة وتحديد أسباب تأخر النطق عند الطفل ومن ثم تحديد طريقة التدخل السريع في حالة إذا كان هناك فجوة ما بين العمر العقلي والزمني للطفل. فقد تتعلق بعض حالات تأخر النطق عند الطفل بالحالة النفسية أو الاجتماعية وربما حالة مرضية لذا يلزم متابعة حالة الطفل و معالجته بالطريقة المناسبة.

 

 

 

 


المصدر: من مقال للكاتبة "إلهام فرج" - موقع (أنا وطفلي)

مواضيع مرتبطة

كيف يقمع عمالقة التكنولوجيا الموظفين المناصرين لفلسطين؟

تقرير "حملة" يعطي فكرةً عمّا يجري خلف الأبواب المغلقة لكبريات الشركات، والتضييق والقمع الذي يتعرض لها الموظفون المناصرون لفلسطين

«مراسلو» غزّة الصغار: للموت الفلسطيني صوت وصورة

تمكنت الطفلة ريناد عطالله، من خرق هذا التعتيم، ببسمتها العريضة وعبارتها «حان وقت الحقيقة»

باحثون يطورون طريقة مبتكرة لتخزين البيانات في الحمض النووي

اعتمد الباحثون على 700 قطعة من الحمض النووي كمكونات بناء فريدة في نظام تخزينهم الجديد.

كلمات مفتاحية

نصائح