مميزات ومعايير الألعاب الإلكترونية التعليمية

سلسلة "دمج الألعاب الإلكترونية في التعليم" - الجزء الثاني

 

الألعاب الإلكترونية التعليميّة ليست دواءً شاملاً لتحسين عملية التعليم والتعلّم والحصول على أفضل النتائج العلميّة، ولكنها من المؤكّد ستتصدى لجزء من التحدّيات التي تواجه المدارس والمعلمين ومنها عدم رغبة الطلاب في الدراسة وضعف الدافعية لديهم، وتعتبر الألعاب الإلكترونية من نقاط القوة لتحفيز الطلاب للانخراط في الفصل الدراسي، وإعطاء المعلمين أدوات أفضل لتوجيه الطلاب ومكافأتهم. وهنا يجب إعداد دراسات خاصة عن مضار التعليم الإلكتروني على المتعلمين وتعيين الحدود المسموح بها للإستفادة منها وإدخالها في العمليات التربويّة.


مميّزات الألعاب الإلكترونية التعليمية: 

تتميّز الألعاب الإلكترونية عن طرائق التعليم الأخرى بعدة مزايا منها:

  • استخدام مؤثرات سمعية وبصرية، لذلك فهي تثير أكثر من حاسة لدى الإنسان، مما يجعل التعلُّم من خلالها أكبر تأثيراً وأبقى أثراً.
  • إشباع الميل الفطري للمتعلمين إلى اللعب، خاصةً صغار السن منهم، الأمر الذي يزيد من دافعيتهم لتعلم مواضيع لم يرغبوا بتعلمها من قبل.
  • إمكانية استخدامها بشكل فعال في تدريس مواد مختلفة مثل الرياضيات والعلوم والاجتماعيات وغيرها.
  • تنمية الانتباه البصري Visual Attention والاتساق الحسي الحركي، حيث تتطلب من اللاعب أن ينتبه إلى عدة مؤثرات  في أماكن مختلفة من الشاشة والرد عليها بسرعة كبيرة.
  • تقسيم المعلومات المقدَّمة إلى خطوات صغيرة تتطلب استجابة وتعطي تغذية راجعة فورية، مما يجعله يركّز على الهدف التعليمي ويدفع التلميذ لمواصلة اللعب.
  • تكرار الألعاب الحاسوبية التعليمية في أي وقت يضمنُ تعلمَ التلميذ حتى يصل إلى مرحلة التمكُّن والإتقان.
  • تكون بمثابة التدريب العفوي للمتعلمين على التعامل مع الأجهزة الحاسوبية وإعطائهم الخبرة في ذلك، والتي قد يصعُب إكسابها لهم بالتدريب المتعمّد.
  • توفر السلامة والأمن للمتعلم، فهي توفر مختبرات العلوم الافتراضية وتمكِّن التلامذة من إجراء التجارب والتفاعلات الكيميائية في بيئة تحاكي الواقع.
  • كسر حاجز الملل لدى بعض التلامذة.


معايير تصميم الألعاب الإلكترونية أو اختيارها

من أجل نجاح تصميم اللعبة الإلكترونية، هناك بعض المعايير على المعلّم اتباعها ومنها:    

  • تحقيق الهدف: فلا بدّ للبرمجية أن تحقّق الأهداف التربوية والتعليمية وأن تدعم المنهج.
  • وضوح التعليمات.
  • تحوي التعليم القبلي المطلوب لكل مهارة. 
  • مناسبة اللعبة لإمكانات التلميذ الإدراكية.
  • اشتمالها على عناصر التشويق والتعزيز.
  • قدرة التلميذ على التحكّم لكي يختار ما يناسبه وفق قدراته. 
  • التدرّج من السهل إلى الصعب.
  • أن يتمركز محتواها حول اهتمامات التلاميذ وميولهم، ويشبع حاجاتهم ومطالبهم البيولوجية.
  • أن تقدّم التغذية الراجعة المباشرة.
  • أن تكون سهلة الاستخدام.

 

 

 


المصدر: "مركز الأبحاث والدراسات التربوية"

الكاتب: الاستاذ سامر جابر

مواضيع مرتبطة

كوني حذرة.. أخطاء تربوية تجعل طفلك انطوائيًا

يجب على الآباء محاولة فهم شخصية أطفالهم ومساعدتهم في فهم شخصيتهم وقبولها.

طفلك يحترف الكذب.. كيف تعلمّه قول الحقيقة ؟

عند مواجهة الكذب، تجنب الغضب أو الاتهام المباشر، حيث قد يؤدي ذلك إلى دفع الطفل لمزيد من الكذب.

تعرّف إلى "إيكوجي" التربية الإيجابية في التقاليد اليابانية

يحقق أسلوب "إيكوجي" توازنًا بين استقلالية الطفل، والتربية الإيجابية، وكذلك وحدة الأسرة.