الأثر النفسي على الأطفال من مشاهدة بعض فيديوهات اليوتيوب

الأثر النفسي على الأطفال من مشاهدة بعض فيديوهات اليوتيوب

وفقا للأطباء النفسيين، يعتبر محتوى يوتيوب ذا تأثير سلبي على دماغ الأطفال، يتعرضون مرارًا وتكرارًا لمشاعر مرهقة أو مخيفة، والأسوأ من ذلك، أن بعض هذا المحتوى الموجود على YouTube Kids - وهو تطبيق أطلقته Google في عام 2015 - ويفترض أنه يحتوي على محتوى مناسب للأطفال فقط، ولكن للأسف فإن مقاطع الفيديو المسيئة ليست سوى جزء بسيط من عالم YouTube الملائم للأطفال.

وتقول دانيال المختصة بالعلاج النفسي للأطفال، إنّ الكثير من الحالات التي تأتيها إلى العيادة هي لأطفال شاهدوا سلوكيات جنسية على اليوتيوب، ومعظمهم قد اقترحها عليهم اليوتيوب، وعندما يشاهد الفيديو، فإن يوتيوب يعرض المزيد من تلك المقاطع، ويكتب الأطفال الأسئلة المحرمة عليهم سؤالها لوالديهم  والتي هي من واجب الأهل الإجابة عليها حتى لا يجيبهم عليها اليوتيوب.


حسب الدكتورة ريماز حرز المتخصصة في علاج الحالات الخاصة  فإن لليوتيوب عدّة فوائد، إلا إنه له أضراراً كبيرة على الطفل، حيث يتعرض لمشاهد عنف أو مشاهد تخدش الحياء، ما يؤثر  على منظومة القيم والمعتقدات والسلوك، الأمر الذي يجعله أكثر مزاجيةً وانفعاليةً لأن المعلومة التي يحصل عليها بشكل سريع من اليوتيوب قد لا يجدها في عالمه الواقعي، بالإضافة الى أن كثرة مشاهدة الفيديوهات تؤدي إلى تلف الدماغ وضرر في العينين والأذنين. وتقترح الدكتورة أن يجلس الأهل قرب أطفالهم واختيار ما يناسبهم، وعدم تركهم يشاهدون مقاطع الفيديو وحدهم.

إن بعض الأطفال يقومون بمشاهدة مقاطع فيديو تحتوي على مشاهد رعب مثل "Bloody Mary"، "Five Nights" وغيرها من الفيديوهات المرعبة والتي تؤرقهم وتجعلهم يخافون من الدخول إلى الغرفة وحدهم أو التحرك ليلاً لوحدهم. هناك الكثير من التقنيات والأدوات التي تُخفف من ظهور مقاطع الفيديو غير المناسبة للأطفال، ولكن مع وجود مقاطع فيديو بعناوين تختلف عن المحتوى فإن الخوارزمية الخاصة بشركة يوتيوب تبحث في العناوين ولكن لا تستطيع تمييز المحتوى إذا كان مناسباً للأطفال أم لا، مما يؤدي بالبعض إلى رفع مقاطع مضرّة بعناوين بريئة.


ختاماً، فهل نسمح لأطفالنا الصغار بالسير في شارع مظلم ليلاً بالمدينة وبمفردهم؟ ولسوء الحظ، يوتيوب هو شارع مظلم، مع وجود قنوات رائعة ومقاطع فيديو مفيدة، ولكن إلى جانب ذلك، هناك بعض مقاطع الفيديو المخيفة والمضرّة بالأطفال، فإن لم تقدر على السير معه ليلاً، فلا تتركه يشاهد مقاطع الفيديو بدون الجلوس قربه.

 

 

 

المصدر:  موقع "مركز الأبحاث والدراسات التربوية"
للكاتب الأستاذ سامر جابر

مواضيع مرتبطة

أسلوب شائع في المراسلة قد يجعلك أقل مصداقية

كشفت دراسة جديدة عن أسلوب شائع في كتابة الرسائل النصية قد يؤثر سلبًا على كيفية إدراك الناس لصدق المرسل.

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام،

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بالعام 2023