كشفت دراسة كندية أن الملايين من الفتيان قد يكونون عرضة لخطر متزايد من مرض ألزهايمر وأمراض عقلية أخرى مع تقدم العمر بسبب ألعاب الفيديو المثيرة والعنيفة. ويقول العلماء إن اللاعبين يتنقلون عبر الشاشة باستخدام منطقة رئيسية في الدماغ تسمى "النواة المذنبة"، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان المادة الرمادية في الحُصيْن (المنطقة المتحكمة في الذاكرة والتعلم والعاطفة).
وقد أظهرت دراسات سابقة أن ضمور حجم الحصين مرتبط باضطرابات عصبية ونفسية تشمل الخرف والاكتئاب. وأشار الباحثون إلى أن الناس في أنحاء العالم يقضون الآن ثلاثة مليارات ساعة أسبوعياً في ألعاب الفيديو، ويقدر الوقت الذي يقضيه الشاب بنحو عشرة آلاف ساعة عند بلوغه سن 21.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الذين يمارسون ألعاب الفيديو أكثر احتمالا مرتين لاستخدام منطقة النواة المذنبة بنسبة 80.76% أثناء التنقل داخل اللعبة بخلاف من لا يمارسونها (42.42%) الذين يميلون للاعتماد على منطقة الحصين. كذلك أظهرت دراسة سابقة أن الذين يدمنون ألعاب الحاسوب بشكل منتظم تختلف أدمغتهم عن الذين نادرا ما يلعبونها، وقد بينت دراسة على مراهقين أن منطقة النواة المذنبة المتعلقة بإدمان اللعب كانت أكبر في اللاعبين المنتظمين.
كما حذرت مسؤولة طبية في بريطانيا من أن الأطفال غير النشيطين الذين يقضون أوقاتا طويلة في ممارسة ألعاب الفيديو ولا يخرجون بشكل كاف مهددون بالكساح. وقالت ديم سالي إن مرض الكساح الذي يصيب العظام ويؤدي إلى ليونتها وضعفها مرشح للعودة في بريطانيا، والسبب ازدياد عدد الناشئين الذين يعانون من نقص فيتامين "د"، والذي يرتبط بازدياد وقت المكوث داخل المنازل وعدم التعرض للشمس.
والكساح هو مرض يؤثر على نمو العظام ويجعلها طرية وضعيفة، وغالباً ما يؤدي إلى حدوث تشوهات. وحاليا يوجد في بريطانيا قرابة عشرة ملايين شخص يعانون من نقص فيتامين "د"، كما أظهرت بيانات نشرت في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن الطفل البريطاني الصغير يحصل في المتوسط على 27% فقط من احتياجاته الغذائية من الفيتامين.
وتقول الخبيرة في نقص فيتامين "د" واستشارية الأطفال في مستشفى كلية جامعة لندن ألاستير ساتكليف إن النقص ناجم على الأرجح من قضاء الأطفال وقتاً طويلاً داخل المنازل. ويُنصح بتلافي أوقات ذروة الشمس من العاشرة صباحاً وحتى الرابعة مساء، لتقليل مخاطر ضربة الشمس.
المصدر: موقع "الجزيرة نت"
لعبة "روبلوكس" ولعبة "Subway Surfers" إذا كان طفلك يلعب فيهما ..أوقفه فورًا,,,
تحولت اللعبة من عالم يمكن أن يحدث فيه أي شيء إلى شبكة مظلمة من التجارة بالأطفال والاعتداء عليهم مقابل العملات الرقمية الوهمية.
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال