خطوات عملية لغرس الثقة بالنفس لدى الطفل

خطوات عملية لغرس الثقة بالنفس لدى الطفل

غرس الثقة بالنفس عند الأطفال، أحد المهام الأساسية للأبوين، التي يحتاج إليها طفلهما بشدة منذ سنوات حياته الأولى، وهو ما يمكن القيام به بمجموعة مختلفة ومتنوعة من الطرق على مدار سنوات نمو الطفل وتطوره، لأن ثقة الطفل بنفسه هي وليدة أحداث ومواقف وردود فعل تجاه تصرفاته، تتبلور داخله تدريجيًا، وتؤثر فيه منذ طفولته، حتى يكتسب هذه الصفة، وتصبح أساسًا لحياته وعاملًا مهمًا في بناء شخصيته القوية القادرة على اتخاذ القرارات، وتحمل المسؤولية، ومواجهة المشكلات في ما بعد.


أولاً، علامات عدم الثقة بالنفس عند الأطفال


إذا كنتِ حائرة بخصوص مدى ثقة طفلكِ في نفسه، راقبي العلامات التالية عليه، وحددي هل هي عارضة أم متكررة، ليساعدكِ ذلك على تحديد هل طفلكِ يعاني من عدم ثقة بالنفس أم لا، وانتبهي لاحتمالية وجود مشكلة:

1- يتجنب القيام بأي مهمة أو تحدٍ جديد، وهذا يشير إلى الخوف من الفشل أو الشعور بالعجز.

2- ينسحب بعد وقت قصير من بدء لعبة أو مهمة، وهو ما يشير إلى إحباط سريع وعدم ثقة في النفس.

3- يعلّق بشكل سلبي عن نفسه، كأن يقول عن نفسه (أنا فاشل، لا أحد يحبني، هذا خطئي، الجميع أذكى مني).

4- يكذب أو يبرر عند اقتراب الخسارة، أو يقلل من الموقف أو يلقي اللوم على الآخرين.

5- تقل درجاته الدراسية، ويفقد الاهتمام بالأنشطة المعتادة.

6- يساعد بشدة أو لا يساعد أبدًا في الأعمال المنزلية.

7- يعاني من تغير سريع في الحالة المزاجية، كالحزن أو البكاء أو الغضب.

8- لا يرغب في تكوين صداقات جديدة، ويبتعد عن أصدقائه القدامى.

9- يصبح قلقًا وحساسًا بشدة تجاه تصرفات وكلام الآخرين.

10- يتأثر بشدة بأصدقاء السوء.

 

طُرق غرس الثقة بالنفس عند الأطفال


الثقة بالنفس وتقدير الذات أعظم ما يمكنكِ تقديمه لطفلكِ، فالأطفال الذين لديهم ثقة بالنفس، يشعرون بالحب والقبول والسعادة، وتزيد إنتاجيتهم ويتطورون أسرع ممن لا يشعرون بنفس مقدار الثقة بالنفس، ولكي تزرعي في طفلكِ هذه الصفة اتبعي ما يلي:

1- راعي الفروق الفردية بين الأطفال، ولا تتجاهلي أن لكل طفل شخصيته وقدراته، لتفادي الأضرار التي تصيب طفلك عندما تقارنينه بالأطفال الآخرين.

2- شجعيه على تحسين أدائه الحاليّ، وقارنيه بالسابق، حتى يشعر بالتقدم والإنجاز، وحددي نقاط قوته وامدحيها، وركزي على الجوانب الإيجابية في شخصيته.

3- أكثري من عبارات الاستحسان والتقدير والتشجيع، مثل "أنت تستطيع فعل ذلك"، حتى تعززي من شعوره بقيمة نفسه، وامدحيه على تفوقه في أي مادة، أو أي تصرف صحيح.

4- أنصتي لحديث طفلكِ بكل حواسكِ، ولا تقاطعيه أو تنهي جملته قبل أن يكملها بنفسه، وافسحي له المجال كي يعبر عن نفسه ويتكلم ويوضح ما يدور بعقله.

5- لا تكثري من نقده وتستخدمي الألقاب الهادمة، أو تنعتيه بشتائم تسيء إلى نفسيته وتسهم في تشويه صورته أمام نفسه، حتى لا يصدق هذا الكلام، ويبدأ بترجمة هذا الاعتقاد الخاطئ إلى سلوك فعلي.

6- لا تسرفي في العقاب واللوم والوعظ، إذا انحرف عن الكمال أو واجه مشكلة معينة، حتى لا يشعر طفلكِ بأنه مذنب دائمًا، وغير جدير بالاحترام.

7- لا تقمعي شعور طفلك بالاستقلالية منذ صغره، ولا تمنعيه دائمًا من التصرف بمفرده، حتى في الأساسيات البسيطة، خوفًا من أن يتصرف بصورة خاطئة.

8- اصقلي مواهبه وشجعيها، ووفري له الظروف الملائمة والأدوات التي تساعده على إظهار ميوله.

9- ارفعي من روحه المعنوية، عن طريق تزويده بمهارات وخبرات هادفة، مثل إشراكه في عمل خيري أو تطوعي على قدر طاقته.

10- علميه أن يتحمل مسؤولية تصرفاته، وامنحيه الفرصة للتعبير عن ذاته من خلال التجربة والمحاولة بعد الخطأ.

11- امنحي طفلك واجبات ومسؤوليات، وكافئيه عند أدائها، لتدعيم ثقته بنفسه، وحتى يشعر بأنه شخص مؤثر، وعلميه كيف يستثمر ماله، ويدافع عن نفسه، بما يتناسب مع عمره ومقدرته.

12- ساعدي طفلك على كسب الصداقات، وامنحيه فرصة تكوين علاقات مع من هم في مثل عمره، وشجعيه على اللعب الجماعي مع أطفال آخرين.

13- شجعي طفلك على إبداء الرأي، وخذي رأيه في أمر من الأمور من حين لآخر، ودعيه يعّبر عن مشاعره دون خوف أو تردد.

14- امنحيه فرصة الاختيار وتحديد ما يريده، ولا تختاري له دائمًا الملابس والألعاب والكتب التي تعجبكِ أنتِ دون أن تسأليه عن رأيه، واحترمي خصوصياته.

15- امنحيه فرصة اختيار الهدايا التي سيقدمها للآخرين، وقدميه للضيوف في المناسبات الاجتماعية ولا تتصرفي وكأنه غير موجود، ليكتسب الثقة.

16- عبري له دائمًا عن حبكِ، وأحسني معاملته، ولا تقللي من قدره أو تسخري منه أمام الآخرين، حتى يشعر بالأمان والثقة فيمن حوله.

 

 

 

 

 

المصدر: موقع "سوبرماما"

مواضيع مرتبطة

كيف نستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية بشكل آمن حاليًا؟

يعمد العدو إلى وسائل تكنولوجية متطورة لاختراق أجهزتنا الذكية وصفحاتنا الاجتماعية ليترصّد أي معلومة قد تفيده

كيف نستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية بشكل آمن حاليًا؟

يعمد العدو إلى وسائل تكنولوجية متطورة لاختراق أجهزتنا الذكية وصفحاتنا الاجتماعية ليترصّد أي معلومة قد تفيده

لماذا تأخر العالم العربي في بناء منصات التواصل الاجتماعي؟

لماذا نترك المنصّات العالمية لمواقع التواصل لاجتماعي تتحكّم بمنشوراتنا..ألا يمكننا في العالم العربي صنع منصاتنا الخاصة؟

كلمات مفتاحية

نصائح سلامة_نفسية