الفصل الدراسي هو عبارة عن بيئة ديناميكية، حيث يجتمع التلاميذ من خلفيات مختلفة بقدرات وشخصيات مختلفة. الأمر الذي يدفع المدارس الى اعتماد استراتيجيات التدريس الإبداعية والمبتكرة من أجل تلبية الاحتياجات الفردية للتلاميذ مع المحافظة على مبدأ الجماعة أو الفريق. فيما يلي 7 استراتيجيات تدريس فعّالة جدًّا لتطوّر الطفل كفرد وكجزء من جماعة.
قبل الغوص بعناصر استراتيجيات التدريس الناجحة في عالم اليوم، يهمّنا أن نلفت انتباهك إلى أفضل نظام تدريسي شامل في العالم والذي تقدّمه دولة فنلندا. في الواقع، يرتكز نظام التدريس لديها، على تعزيز التعاون على المنافسة في المدارس من خلال غرس مهارات العمل الجماعي والتعاون وروح الفريق في الطلاب. هذا واحد من أهم الأسباب لكون فنلندا مميّزة بنظامها التعليمي.
1. التصوّر أو التخيّل
إنّ إضفاء الحيوية على المفاهيم الأكاديمية الباهتة من خلال تجارب التعلم المرئية والعملية، يساعد التلاميذ على فهم كيفية تطبيق تعليمهم في العالم الحقيقي. تشمل الأمثلة استخدام السبورة التفاعلية لعرض الصور ومقاطع الصوت ومقاطع الفيديو، بالإضافة إلى تشجيع التلاميذ على الخروج من مقاعدهم من خلال تجارب الفصل الدراسي والرحلات الميدانية المحلية.
2. التعلم التعاوني
تشجيع التلاميذ ذوي القدرات المختلطة على العمل معًا من خلال الترويج لأنشطة مجموعة صغيرة أو فصل كامل. فمن خلال التعبير الشفوي عن أفكارهم والاستجابة للآخرين، سيطور التلاميذ ثقتهم بأنفسهم، بالإضافة إلى تعزيز مهارات الاتصال والتفكير النقدي لديهم والتي تعتبر حيوية طوال الحياة. يعد حل الألغاز الرياضية وإجراء التجارب العلمية وتمثيل الرسومات الدرامية القصيرة مجرد أمثلة قليلة على كيفية دمج التعلم التعاوني في دروس الفصل الدراسي.
3. التعليم القائم على الاستفسار
إنّ طرح الأستاذ أسئلة تحثّ على التفكير تلهم التلاميذ للتفكير بمفردهم، وبالتالي يشجّعهم ذلك على أن يصبحوا متعلمين أكثر استقلالية. في المقابل، يساعد تشجيع الطلاب على طرح الأسئلة والتحقيق في أفكارهم الخاصة في تحسين مهارات حل المشاكل لديهم بالإضافة إلى اكتساب فهم أعمق للمفاهيم الأكاديمية. كلاهما مهارات حياتية مهمة.
يمكن أن تكون الاستفسارات مستندة إلى العلم أو الرياضيات، مثل "لماذا يتغير ظلي بالحجم؟" أو "هل مجموع رقمين فرديين دائمًا رقم زوجي؟" من خلال هذه الاستراتيجية، يمكن للتلاميذ أن يكونوا غير موضوعيين وبالرغم من ذلك على الأستاذ أن يشجّعهم على التعبير عن آرائهم الفريدة، على سبيل المثال "هل يجب أن تتناغم القصائد؟" أو "هل يجب على جميع الطلاب ارتداء الزي الرسمي؟".
4. التمييز والتنويع في كيفية عرض المعلومة
من خلال هذه الاستراتيجية، سيتمكّن الأستاذ من التميّز بأسلوبه في التدريس من خلال تخصيص المهام بناءً على قدرات التلاميذ، وبالتالي إشراك الجميع. إن تعيين أنشطة الفصل الدراسي وفقًا لاحتياجات التعلم الفريدة للتلاميذ يعني أن الأفراد ذوي القدرات الأكاديمية العليا يتعرضون لضغوط كبيرة وأن أولئك الذين يكافحون يحصلون على الدعم المناسب. يمكن أن يتضمن ذلك توزيع أوراق العمل التي تختلف في التعقيد لمجموعات مختلفة من التلاميذ، أو إعداد مجموعة من محطات العمل حول الفصل والتي تحتوي على مجموعة متنوعة من المهام للتلاميذ للاختيار من بينها.
5. التكنولوجيا في الفصول الدراسية
يعدّ دمج التكنولوجيا في التدريس طريقة رائعة لإشراك التلاميذ بنشاط، خاصّة أن الوسائط الرقمية تحيط بالشباب في القرن الحادي والعشرين. يمكن استخدام اللوحات البيضاء التفاعلية أو الأجهزة المحمولة لعرض الصور ومقاطع الفيديو، مما يساعد التلاميذ على تصور المفاهيم الأكاديمية الجديدة. يمكن أن يصبح التعلّم أكثر تفاعلية عند استخدام التكنولوجيا حيث يمكن للتلاميذ المشاركة جسديًا أثناء الدروس وكذلك البحث الفوري عن أفكارهم، مما يؤدي إلى تطوير الاستقلالية.
6. إدارة السلوك
يعد تنفيذ استراتيجية فعّالة لإدارة السلوك أمرًا ببالغ الأهمية لكسب احترام التلاميذ وضمان حصولهم على فرصة متساوية للوصول إلى إمكاناتهم الكاملة. في الحقيقة، لا تشجّع الفصول الدراسية غير المنظّمة بيئة تعليمية منتجة، وبالتالي فإن تطوير جوّ من الاحترام المتبادل من خلال مزيج من الانضباط والمكافأة يمكن أن يكون مفيدًأ للأستاذ وللتلاميذ على حدٍّ سواء. تشمل الأمثلة مخططات المكافآت الممتعة والتفاعلية للطلاب الأصغر سنًا. يمكن أيضًا مكافأة التلاميذ الأكبر سنًّا من خلال السماح لهم باختيار الأنشطة المختلفة مثل الألعاب أو عدم وجود واجبات منزلية كمكافأة على عملهم الشاق.
7. التطوير المهني
يعد الانخراط في برامج التطوير المهني المنتظمة طريقة رائعة لتعزيز التدريس والتعلّم في المدارس. يشمل ذلك اعتماد التقنيات التعليمية الجديدة، التدريب على الأمان عبر الإنترنت، وتقديم المشورة حول كيفية استخدام مساعد التدريس وغير ذلك الكثير.
المصدر: موقع "عائلتي"
اختاري العقاب المنساب للطفل، ولا تبالغي فيه لكي لا يرث الطفل حقدًا دفينًا على المجتمع من حوله وينعكس ذلك على تصرفاته،
تشير الإحصائيات إلى أن الأطفال الذين يقضون وقتًا كبيرًا على الأجهزة المحمولة هم أكثر عرضة لتطور المشكلات السلوكية
تضمّ 12 لوحة فنّية مستوحاة من رواية الكاتب الفلسطيني غسّان كنفاني (1936 - 1972)، رسمها طلّاب من 11 مدرسة .
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال