أظهرت دراسة حديثة في بريطانيا انقساماً بشأن نشر صور الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي. وإن أكثر من نصف المشاركين في الدراسة قالوا إنهم يتجنبون الإفراط في نشر صور أطفالهم عبر وسائل التواصل. حيث إن أبرز الأسباب التي ذُكرت لتبرير عدم نشرهم صور الأطفال تتمثل في الرغبة في حماية خصوصية الأطفال دون الثامنة عشرة. وقال 20% من المشاركين في الدراسة إنهم ينشرون صورا لأطفالهم مرة واحدة على الأقل في الشهر. وشملت الدراسة ألف شخص استُطلعت آراؤهم عبر الانترنت.
أبرز النتائج التي خلصت إليها الدراسة:
وتقول المشرفة على هذه الدراسة: "إن ثمة انقساماً حقيقياً بين الآباء في ما إذا كان من اللائق نشر صور أطفالهم عبر الإنترنت". وأضافت "الجيد في الأمر أن 80% من الذين ينشرون صور أطفالهم متمسكون بتقييد إمكانية الاطلاع على هذه الصور، بحيث تقتصر مثلاً على العائلة والأصدقاء".
كما تكشف الدراسة أن 87% ممن يمتنعون عن نشر صور أطفالهم قالوا إنهم يحرصون على خصوصية أطفالهم، بينما قال 38% إن أطفالهم قد لا يرغبون بنشر صورهم. لكن 52% من الآباء الذين ينشرون صور أطفالهم عبر الانترنت قالوا إن أطفالهم بدوا سعداء بنشر الصور، وأبدى 15% قلقهم حيال ما سيكون عليه موقف أطفالهم من نشر صورهم حين يكبرون.
أقر معظم المستطلعة آراؤهم بأنهم يميلون إلى قبول شروط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل التي تبعثها المواقع دون قراءتها، كما أقر نصفهم بأنه ليس من السهل دائما مسح الصور من الشبكة بعد تحميلها. وفي ضوء هذه النتائج حثت الجمعية الوطنية لمكافحة القسوة ضد الأطفال في بريطانيا على الأخذ بعين الاعتبار المسائل المتعلقة بخصوصية الأطفال وحماية هذه الخصوصية.
وقالت المتحدثة باسم الجمعية "في كل مرة يتم تحميل صورة أو فيديو لطفل، تتشكل بصمة رقمية للطفل ترافقه إلى حياة البلوغ. لذلك مهم للغاية أن يُطلب إذن الطفل قبل نشر أي صورة أو مقطع مصور له". وأضافت: "بالنسبة للأطفال اليافعين فكّروا في ما إذا كان نشر صورهم سيسعدهم أم سيحرجهم، وفي حال أنكم لستم واثقين من النتائج فمن الأفضل عدم النشر".
تناولت الدراسة أيضاً مدى اهتمام الأشخاص بصورهم التي يحمّلونها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوصلت إلى النتائج التالية:
وتشير الدراسة إلى أن المستطلعة آراؤهم يلتقطون ست صور لأنفسهم قبل أن يختاروا الصورة التي سينشرونها. كما أن وسائل تحسين الصورة على التطبيقات المختلفة، مثل "سناب شات" و "انستغرام"، شجعت ملتقطي صور السلفي على قضاء دقيقة تقريبا لتحرير الصور قبل نشرها.
المصدر: موقع "BBC News عربي"
تواجه شركة آبل دعوى قضائية جماعية جديدة تتهمها بالإعلان عن جهاز شائع لديها بشكل مضلل
بث الشائعات والابتزاز الإلكتروني والسب والقذف والاعتداء على قيم المجتمع من خلال هذه الحسابات الوهمية
الغرامة التي أعلن عنها هي سابع أكبر غرامة يفرضها الاتحاد الأوروبي على الإطلاق
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال