إن ابنك يكبر في جيل موصول على الانترنت، سواء شئت ذلك أم أبيت. فأجهزة الكمبيوتر منتشرة في كل مكان؛ وقد أصبح استخدام الانترنت والكمبيوتر للفروض المدرسية والأبحاث ضرورياً للنجاح في القرن الواحد والعشرين. وعلى الرغم من فوائده ومعجزاته، إلا أن الانترنت يشكل خطراً على العقول الشابة. ويزيد هذا الوضع تعقيداً أن العديد من الصغار يعرفون عن الكمبيوتر والانترنت أكثر بكثير مما يعرفه الأهل.
إن الدراسة التي وجدت أن نتائج الأطفال الذين لديهم أجهزة تلفزيون في غرف نومهم متدنية في الامتحانات هي نفسها التي وجدت أن الأولاد الذين يستخدمون الكمبيوتر يسجلون نتائج عالية. ما من شك في أن أجهزة الكمبيوتر والانترنت تفتح عالماً من التواصل والمعلومات والتسلية للصبيان المراهقين… مع إرشاد وتوجيه مناسبين من الأهل.
لكن الانترنت للأسف يمكن أن يشكّل خطراً على الأطفال وخاصة الذكور منهم، فثمة أشرار يلازمون المواقع الاجتماعية بغية التواصل مع الأطفال الضعفاء. ويسهل على الأطفال الوصول إلى الصور والأفلام الإباحية كما أن قِيمَ بعض المواقع المفضلة عند المراهقين مشكوك فيها. وكما هو الحال مع أوجه التكنولوجيا الأخرى والثقافة الشعبية، لا بد أن تنتبه لما يفعله ابنك وأن تتعلم كيف تراقب ما يفعله على الانترنت وأن تتحدث إليه بصراحة عن مخاطر وفوائد استخدام الانترنت.
في السنوات القليلة تغيّرت التكنولوجيا الرقمية مرات عدة. فقد انقضت منذ زمن بعيد أيام أجهزة البيجر والهواتف التي تتطلب قطعاً نقدية لاستعمالها. ففي هذه الأيام، يحمل حتى الأولاد الصغار هواتف ذكية ويعرفون كيف يستخدمونها.
في الواقع، لعل التكنولوجيا تغيّر التوصيلات في دماغ الانسان. يعتقد الدكتور غاري سمول، مدير مركز أبحاث الذاكرة والتقدّم في السن في جامعة كاليفورنيا، في معهد سيميل للعلوم العصبية والسلوك البشري، أن «الجيل الرقمي» أيّ من هم دون الثلاثين من عمرهم، أمضوا الكثير من الوقت في مهام مرتبطة بالتكنولوجيا بحيث أن أدمغتهم لم تعد مؤهلة لقراءة تعابير الوجه والتواصل غير الكلامي. يكتب المراهقون الرسائل الإلكترونية لبعضهم البعض بانتظام بدلاً من إجراء حوار وجهاً لوجه (يقول معظمهم إنه من الأسهل أن يرسلوا رسائل إلكترونية) ويمكن أن يتصرفوا بشكل أخرق في المجتمع وأن يملوا من التعليم العادي في الصفوف.
إن معظم حياة ابنك الاجتماعية تقوم على الانترنت، سواء أعجبك ذلك أم لم يعجبك. يمضي الأولاد من عمر السابعة أو الثامنة، الوقت على الشبكات الاجتماعية كالفايسبوك وغيرها. وفي حين أن هذه الوقائع يمكن أن تكون طريقة مسلية للبقاء على تواصل مع الأصدقاء، يمكن أن تستخدم أيضاً للمضايقات عبر الإنترنت والاستغلال الجنسي. تسمح تقنية الهواتف الذكية للأولاد بأن يحمِّلوا رسائل وصور وحتى مقاطع فيديو على الشبكات الاجتماعية من دون الحاجة لاستخدام الكمبيوتر ما أدى إلى تزايد المضايقات عبر الشبكة. يمكن حتى للراشدين أن يضيعوا الكثير من الوقت على الفايسبوك!
سيتوجب عليكم أن تقرروا إذا ما أردتم لابنكم أن ينضم إلى شبكة اجتماعية ومتى يفعل ذلك. احرصوا على أن تفهموا قواعد كل موقع وشروط الخصوصية والاجراءات ودعوا ابنكم يعلم أنكم تنوون الاشراف على صفحته وعلى ما ينشره.
المصدر: موقع "تربية ذكية"
كشفت دراسة جديدة عن أسلوب شائع في كتابة الرسائل النصية قد يؤثر سلبًا على كيفية إدراك الناس لصدق المرسل.
الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام،
أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بالعام 2023
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال