التزييف العميق يغزو منصات التواصل.. هكذا يمكنك اكتشافه بسهولة

التزييف العميق يغزو منصات التواصل.. هكذا يمكنك اكتشافه بسهولة

   يستضيف موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تيك توك" (TikTok) اليوم نهراً من مقاطع الفيديو المُزيفة بواسطة ما يعرف باسم "التزييف العميق" (Deepfake)

ويستطيع التزييف العميق إجراء تعديل رقمي على وجه الشخص أو جسده لجعله شبيها بشخص آخر، والذي عادة ما يكون شخصا مشهورا. وهناك أمثلة أخرى للتزييف العميق يظهر فيها مؤسس موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" (Facebook) وشركته الأم "ميتا" (Meta)- وهو يعترف بتآمره في مشاركة بيانات المستخدمين.

وعلى الرغم من استخدام تقنية التزييف العميق غالبا لإنتاج إعمال إبداعية أو للتسلية، فإنها بدأت في الانتشار بشكل متزايد في حملات التضليل واحتيال الهوية وفي تشويه سمعة الشخصيات العامة والمشاهير. وبما أن التكنولوجيا اللازمة لإنتاج هذه الأعمال المزيفة تكون متطورة ومعقدة للغاية، فإنها أصبحت متاحة بشكل متزايد، مما يجعل برامج الكشف عنها والقوانين الضابطة لها متخلفة عن ركب مواكبتها. وهناك شيء واحد مؤكد بشأنها وهو أن تقنيات التزييف العميق قد وُلِدَت لتبقى، فماذا نفعل حيالها؟

وبحسب التقرير الذي نشره موقع "ذا كونفيرسيشن" (The Conversation)، فلطالما كان التلاعب بالنصوص والصور هو حجر الأساس لجذب التفاعل والانتباه. ولا يُستثنى التزييف العميق من ذلك. وهو ما يعكس رغبات البشر الدفينة في المشاركة في الثقافة ورواية القصص والفن. ويستطيع التزييف العميق إنتاج أعمال أصيلة لممثلين متوفين، وكأنها تعيد إحياءهم في أعمال جديدة أصيلة. وقد تلعب بذلك دورا في مواساة الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم.

 

مساوئ التزييف العميق

قد تُسبب تقنيات التزييف العميق العديد من المشكلات، من بينها مشكلات اجتماعية مثل:

  • استخدامها دليلا على أي أخبار زائفة أو معلومات مُضلِلة.
  • استخدامها لتشويه سمعة الأشخاص.
  • التسبب في صراعات اجتماعية أو سياسية نتيجة لقدرتها على إنتاج وسائط يصعب الكشف عن صحتها.
  • استخدامها في إنتاج مواد ومحتوى مزيف.

وإضافة لذلك، فإن تقنيات التزييف العميق تستخدم في عمليات احتيال الهوية، لا سيما في شكل رسائل فيديو تصل إلى الأشخاص وكأنها من "زميل" أو من "أحد الأقارب" طلبا للمال. وقد كشفت إحدى الدراسات أن احتيال الهوية -باستخدام التلاعب الرقمي- قد كلف المؤسسات المالية الأميركية 20 مليار دولار عام 2020.

غير أن هناك أدلة جديدة تشير إلى أن عمليات التزييف العميق أصبحت أسهل. إذ أظهر باحثون في مبادرة النبض العالمي للأمم المتحدة إمكانية تزوير الخُطَب في 13 دقيقة فقط. ومع تطور المزيد من تطبيقات التزييف العميق، فإن الأشخاص غير المهرة سيكون بإمكانهم إنتاج المزيد من الصور المزيفة ذات المظهر الأصيل.

 

اكتشاف التزييف العميق

ويتعين على الأشخاص اليوم تزويد أنفسهم بأكبر قدر من المهارات التي تمكنهم من الكشف عن التزييف العميق. وهناك أسئلة قد تساعدك أجوبتها في الحكم على ذلك، من بينها:

  1. هل الوجه أملس بهذا الشكل؟ هل هناك ظلال لعظام الخد في غير موضعها؟
  2. هل تبدو حركات الجفن والفم غير مرتبطة أو غير طبيعية بشكل ما أو بآخر؟
  3. هل يبدو الشعر -وخاصة شعر الوجه- مزيفا. إذ يصعب على تقنيات التزييف العميق الحالية الإبقاء على المظهر الأصلي للشعر (خاصة شعر الوجه).

 

 


المصدر : ذا كونفرسيشن + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي

 

 

مواضيع مرتبطة

دعوى جماعية ضد آبل بتهمة "الإعلان المضلل"

تواجه شركة آبل دعوى قضائية جماعية جديدة تتهمها بالإعلان عن جهاز شائع لديها بشكل مضلل

مصر.. الكشف عن 14 مليون حساب وهمي على "فيسبوك"

بث الشائعات والابتزاز الإلكتروني والسب والقذف والاعتداء على قيم المجتمع من خلال هذه الحسابات الوهمية

المفوضية الأوروبية تغرّم ميتا 800 مليون يورو بتهمة تقويض المنافسة

الغرامة التي أعلن عنها هي سابع أكبر غرامة يفرضها الاتحاد الأوروبي على الإطلاق