عند ذهابك للتسوق، أو للسوبر ماركت، أو لتناول الطعام في أحد المطاعم، يبدأ طفلك بالضغط عليك من خلال نوبات الغضب و بكاء الطفل التي كثيرا ما تحدث مع أغلبنا. إن الاستماع إلي بكاء الطفل والصراخ طفلك تشعرك بالإرهاق والتوتر والخجل خصيصاً في الأماكن العامة، ونشعر أنه ما من سيطرة لمكانتنا كآباء في ذلك الوقت.، وتظل تتساءل ماذا يجب أن أفعل حتى يهدأ؟ ما هي الحيل وردود الأفعال في مثل هذا الموقف؟ أظهرت بعض الدراسات صعوبة قدرتنا على القيام برد فعل فوري تجاه بكاء الطفل، وهذا ما يجعل الوضع يخرج عن السيطرة أحياناً. إن هدفنا كآباء بغض النظر عن صعوبة الأمر هو احتواء الطفل وهو أمر يتعذر حدوثه إلاعندما بالتعاطف والتفاهم.
بالرغم من كل محاولاتك، سيفاجئك طفلك أحيانا بنوبات غضب وبكاء وقد يتطور الأمر إلى رمي نفسه على الأرض. لكن لا تقلق ففي هذا المقال سوف نعطيك الطرق الفعالة التي تساعدك على احتواء بكاء الطفل.
1- حاول أن تشغل تفكيره بشئ آخر: إذا رأيت طفلك في بدايته للبكاء لرغبته في الحلوى أو في لعبة معينة، فعليك أن حاول اتقان فن الإلهاء. اطلب منه مساعدتك في البحث عن شئ مهم، أطرح سؤلا غريبا يجعله يضحك، تكلم معه في موضوع يحبه، قم ببعض الأفعال البهلونية بوجهك فيضحك! نعم، فأحيانا نحتاج الخروج عن المألوف للسيطرة على الموقف.
2- لا تحاربه: حسنا إذا لم تنجح المحاولة السابقة وبدأ طفلك في الانهيار والبكاء، لا تجعل اهتمامك في أن يتوقف عن البكاء فقط، هذا يجعل الوضع أكثر سوءاً ويشمل ذلك مقاومات منه تجعلك تفشل في النهاية فتجد نفسك قد لجأت لـ (الإهانة العلنية، أو التهديدات، أو العقاب العلني، أو الصراخ بصوت أعلى منهم، … إلخ).
3- حافظ على هدوء أعصابك: صريخ الطفل وأنينه الذي يصدره كصوت المسامير على سبورة؛ مزعج جدا. عند قيامه به يكون لديه القدرة على إغضابك وإخراجك عن السيطرة أو الاستسلام لبكاؤه وتنفيذ كل المتطلبات من أجل الحصول على الهدوء. ولكن بهذه الطريقة تحصل على بعض الهدوء فقط لأنه سيكرر الفعل من أجل الحصول على المزيد وخصوصا أن الأطفال ما قبل المدرسة من سن (3، 4) سنوات أذكياء جدا ويعرفون أن البكاء له تأثير قوي على أبائهم.
حافظ على هدوئك في هذه المواقف. وإذا كنت (مضغوطا أو غاضبا أو محبطا) ستضيف الكلمات التي تقولها لطفلك من سوء ما يحدث. تنفس بعمق، توقف للحظات، راجع القائمة الموجودة بعقلك واسأل نفسك عن سبب بكائه. قد يكون طفلك (جائع، أو عطش، أو يشعر بالحر أو البرد، أو متعب). جميعها لحظات مزعجة نمر بها جميعا. فلا تجعلوا تلك اللحظات تشعركم بأنكم سيئون.
4- ابتعد عن المقولات السلبية واستبدلها بأخرى إيجابية: ليس بالضرورة أن يعبر بكاء طفلك عن حزنه. البكاء هي طريقة لمعالجة مشاعره. فهو يبكي لأنه يشعر (بالإحباط، أو الحزن، أو الغضب، أو الخوف، أو الإثارة، أو الإرتباك، أو القلق، أو السعادة). المشكلة تكمن في عدم مقدرتهم على شرح ما يشعرونه بطريقة لفظية. لذلك عندما يبكي طفلك لا تقل له (لا تبكي) فماذا سيراه هو أنك تخبره أن مشاعره غير مهمة وأنك غير قادرعلى فهم ما يشعر به، فيزداد الأمر سوءًا، ويحرم كلاكما في تلك اللحظة من فرصة تعلم كيف يعالج هذه المشاعر بطريقة إيجابية.
5- لا تهتم بمن حولك: أحيانا تفكيرك بما يشعر به الآخرون من استياء مما يفعله ابنك يجعلك تغضب وتنفعل أكثر، في محاولة لإنهاء البكاء بطرق خاطئة مما يحبط الطفل بالاحباط ويجعله يتمسك بالبكاء.
أخيراً، عندما يبكي طفلك حافظ على هدوئك! احتفظ بمساحة محببة لطفلك تفهمه مشاعره. كن عمودًا من التعاطف والقوة له.
المصدر: موقع "فَنُور"
يفرض القانون على الأفراد الذين يشاركون في الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء غرامة قدرها 400 ألف روبل
ركز المؤتمر على أهمية حماية الأطفال في العصر الرقمي من خلال تنفيذ تشريعات قوية لحمايتهم من الأضرار عبر الإنترنت
أطفال لبنان النازحون، أي واقع يواجهون؟ وكيف يمكن للأهل التخفيف عنهم وطأة هذه النزوح نفسيًا؟
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال