صار الآن من المعروف أن جوجل وفيسبوك يجمعون معلومات عنّا ثم يبيعون تلك البيانات إلى المعلنين. هذا يحدث ببساطة عندما تضع المواقع الإلكترونية "ملفات تعريف ارتباط" غير مرئية على حواسيبنا وأجهزتها ثم تسجيل أنشطتنا على الإنترنت.
عندما يتعلق الأمر بالخصوصية الرقمية، من السهل تماماً أن نصبح سلعة.
فماذا يمكننا أن نفعل حيال ذلك؟ إليك أكثر الطرق فاعلية من أجل تجربة استخدام الإنترنت بخصوصية قصوى.
يقول مستشار الخصوصية بوب غيلمان: "أول أمر يمكن أن يقوم به الأشخاص هو التوقف عن استخدام جوجل. إذا كنت تستخدم Gmail واستخدمت محرك البحث جوجل للبحث عن أي شيء على الإنترنت، سيعرف جوجل المزيد عنك أكثر من أي مؤسسة أخرى. وسوف يتضاعف ذلك إذا كنت تستخدم خدمات أخرى من جوجل مثل Google Maps، أو Waze أو Google Docs وغيرهم".
الإعلانات التي تراها على الإنترنت مبنية على المواقع، أو نتائج البحث أو منشورات فيسبوك التي تُظهر اهتمامك بها. لذلك يلجأ بعض المتمردين إلى خداع الآلية، بإظهار اهتمامات وهمية.
يقول شون برايدبارت: "منذ ذلك الحين، كنت أبحث عن أمور غريبة تماماً على جوجل فقط من أجل تضليل الخوارزمية. قد تندهشون من نوع القسائم التي تُطبع لي أسفل إيصالات الدفع. من الواضح أنهم مرتبكون بشأن عمري وجنسي". وقال فرانك بايانو: "الأمر أقرب إلى التشويش على موجات الراديو. وهو مفيد لبعض أنواع التصفح المثيرة، إذ تطاردنا إعلانات العناصر التي بحثنا عنها في كل مكان مثل الجراء الصغيرة.
بالمناسبة، يمكنك الاستمتاع تماماً بمشاهدة الإعلانات التي تتوافق مع اهتماماتك. بل يمكننا القول إنها أكثر فائدة من الإعلانات غير ذات الصلة بك. ولكن ملايين البشر يرتعبون من تتبع أنشطتهم الذي تنتج عنه تلك الإعلانات المستهدفة.
معظم الشبكات اللاسلكية (Wi-Fi) العامة؛ في الفنادق، والمطارات، والمقاهي، وغيرها من الأماكن، تتجسس عليك، حتى إذا كانت تحتاج إلى كلمة المرور للاتصال بها. بإمكان أي رفقاء في الجوار، باستخدام هواتف أو أجهزة كمبيوتر محمولة، رؤية كل شيء ترسله أو تستقبله بسهولة، مثل الرسائل الإلكترونية ومحتويات المواقع، على سبيل المثال، باستخدام برامج "تلصص" مجانية.
ليس عليك القلق من برامج Social أو WhatsApp أو iMessages من أبل، جميعها تُشفّر رسائلك قبل مغادرة هاتفك أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك. من الآمن كذلك استخدام المواقع الإلكترونية التي تبدأ عناوينها بـ https؛ فهي تُشفّر بياناتها أيضاً قبل إرسالها إلى متصفحك (والعكس صحيح).
والحل، استخدام برنامج شبكة افتراضية خاصة. هذه التطبيقات الهاتفية والحاسوبية تشفّر كل شيء ترسله أو تستقبله، كما تخفي موقعك الجغرافي أيضاً. الشبكة الافتراضية الخاصة المفضلة لمحرري موقع Wirecutter هي TunnelBear، ومتاحة على أنظمة التشغيل ويندوز وماك وأندرويد وiOS.
يكشف موقع خصوصية أبل العديد من الأمثلة: لا تسجل دخولك إلى تطبيقات Apple Maps أو Safari (متصفح الإنترنت من أبل)، لذا لا يمكن ربط عمليات البحث وأنشطتك المختلفة بشخصك. خصاص "عدم التعقب" في تطبيق سافاري تكون قيد التشغيل افتراضياً في إعدادات المصنع. عندما تشتري شيئاً باستخدام Apple Pay، لا تستلم أبل أي معلومات عن تلك المشتريات، أو المتجر، أو السعر.
لا تسجّل الدخول إلى المواقع الجديدة باستخدام أزرار "تسجيل الدخول بواسطة حساب فيسبوك" أو "تسجيل الدخول بواسطة حساب جوجل". ويقول: "هذه الأزرار تتيح لتلك الشركات تتبع أنشطتك على المواقع الأخرى". وبدلاً من ذلك، ينصح باللجوء إلى الطريق الأطول، باستخدام عنوان البريد الإلكتروني وإنشاء كلمة مرور.
المصدر: موقع "عربي بوست" الإلكتروني
كشفت دراسة جديدة عن أسلوب شائع في كتابة الرسائل النصية قد يؤثر سلبًا على كيفية إدراك الناس لصدق المرسل.
الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام،
أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بالعام 2023
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال