ربما لا يعرف الكثيرون كل مستجدات التكنولوجيا بانتظام، ولكن ربما سمعت في السنوات الأخيرة عن إصدار النسخة الأخيرة من لغة ترميز النص الفائق HTML، وهي النسخة الخامسة، والتي أتت بتطورات كبيرة ومذهلة، ولها كثير من التطبيقات، ولغة HTML هي اللغة المسؤولة عن عرض كل شيء يظهر على متصفحك أثناء تصفحك لأي موقع.
وتتميز النسخة الجديدة من اللغة بأنها يمكنها التفاعل بشكل أكبر مع متصفحك، ولذلك أتى الجيل الجديد من متصفحات الإنترنت بالعديد من المزايا التي تساعد على هذا التفاعل، مما جعل المواقع التي تزورها تستطيع معرفة معلومات أكثر عنك، وحتى من قبل هذه اللغة فإن هناك العديد من المعلومات التي يمكن لأي موقع تزوره أن يعرفها عنك، إليك قائمة بأبرزها:
لا يزال دعم المتصفحات لإمكانية اطّلاع الموقع على مقدار الضوء حولك محدودة، ولكنها بدأت بالفعل، فإذا كنت تستخدم متصفح Firefox علىAndroid أو MAC فيمكنك ملاحظة تغير لون هذا الموقع عند وضع إصبعك على الكاميرا الأمامية لهاتفك أو كاميرا جهازك الشخصي لحجب الضوء، ستتكامل هذه الميزة مع نمط التصميم المسائي الجديد الذي بدأت العديد من المواقع في تبنيه مؤخراً، حيث سيتم تصميم المواقع لتتحول إلى الوضع الليلي بشكل أتوماتيكي عندما تنخفض الإضاءة حولك، ولكنها أيضاً ستسمح لمالكي المواقع بمعرفة الكثير عنك والتجسس عليك، وهناك العديد من المخاوف الأمنية حول هذه الميزة.
يمكن لأي موقع الآن معرفة ما إذا كان الموقع ظاهراً على الشاشة أم لا، عبر page visiblity api، والذي يتيح للموقع معرفة ما إذا كانت شاشة المتصفح تظهر الآن على الشاشة، لهذه الميزة تطبيقات جيدة، فعلى سبيل المثال لتوفير الضغط على الخوادم ولراحة المستخدم يستخدم موقع soundcloud الشهير هذه الخاصية بحيث لا يبدأ ببث الأغنية إلا إذا كان الموقع ظاهراً أمامك، بذلك لن تجد نفسك أمام صوت صادر من بين عشرات علامات التبويب والنوافذ المفتوحة، ولا تعرف كيف توقفه، أو أين مصدره، على الجانب الآخر للأمر تطبيقات مخيفة، فهذه الخاصية بدأت بعض خدمات البث تستخدمها بالفعل لتتأكد من مشاهدتك للإعلانات بالكامل، بحيث توقف الإعلان إذا كان الفيديو غير ظاهر.
ربما لاحظت أن الكثير من المواقع تستطيع الآن عرض الصور والفيديوهات بتقنية 360 أو VR، حيث يتم استخدام حساسات الارتفاع والاتجاه في هاتفك لتتحرك الصورة كلما أدرت الهاتف، عبر جمع معلومات هذه الحسسات يمكن لأي موقع تتصفحه لوقت كافٍ عبر الهاتف أن يخمن طولك بنجاح إذا أراد.
فى شهر فبراير/شباط 2020، ودّعنا جميعاً لاري تيسلر، الرجل الذي وضع حجر الأساس لعملية النسخ واللصق على جهاز الكمبيوتر، أو Copy and Paste، وعندما تقوم بنسخ شيء ما يتواجد ذلك الشيء في ذاكرة مؤقتة تسمى ذاكرة النصوص أو Clipboard، يستطيع أي موقع تدخل عليه الآن التحكم بذاكرة النصوص الخاصة بجهازك، وهناك تطبيقات جيدة على هذه الميزة، مثل أن تقوم بنسخ نص ما بضغطة زر، ولكن يمكن استخدام هذه الميزة للتلاعب في ذاكرة النصوص الخاصة بك، فمثلاً عانى الكثير من مستخدمي العملات المشفرة من سرقة محافظهم بسبب سرقة مفتاحهم الخاص من ذاكرة النصوص الخاصة بهم، ما تسبب في خسائر مادية كبيرة، كذلك قد تكون محتفظاً بمعلومات شخصية أو هامة في ذاكرة النصوص الخاصة بك وتتم سرقتها دون انتباهك أثناء تصفحك لأحد المواقع.
سواء كنت تتصفح موقعاً من خلال لابتوب أم هاتف ففي كل الأحوال يستطيع الموقع معرفة حالة البطارية الخاصة بك، وبناء عليه يستطيع تخمين بعض الأشياء عنك بشكل صحيح نسبياً، مثل هل أنت في المنزل أم خارجه.
ربما تقول لنفسك إنك مادمت لم تعطِ صلاحيات الموقع الجغرافي لأي موقع فإن موقعك الجغرافي في أمان، ولكن يمكن تضييق دائرة البحث عن موقعك الجغرافي بشكل مذهل باستخدام الآي بي الخاص بك ما لم تكن تستخدم VPN، ببعض البحث، بجانب عنوان الآي بي الخاص بك والظاهر لأي موقع تتصفحه يمكن تحديد محل سكنك على سبيل المثال.
المصدر: موقع "العربي بوست" الإلكتروني
كشفت دراسة جديدة عن أسلوب شائع في كتابة الرسائل النصية قد يؤثر سلبًا على كيفية إدراك الناس لصدق المرسل.
الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام،
أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بالعام 2023
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال