أصبح التسوق عبر الإنترنت أحد مزايا المجتمع الحديث؛ حيث يمكنك شراء أي شيء ومن أي مكان في العالم وأنت جالس على أريكة المنزل دون بذل أي مجهود بدني، وقد أتت جائحة كورونا لتجعله سلوكاً ضرورياً مع القيود التي فُرضت إجبارياً.
ونظراً إلى أن المزيد من الأشخاص أصبحوا يتجهون إلى شراء معظم حاجياتهم عبر الإنترنت وخاصة في مواسم الأعياد فهناك مخاوف بشأن احتمالية تعرضهم لعمليات احتيال واسعة، فوفقاً لدراسة حديثة نُشرت فإنه من المتوقع أن تنمو مظاهر الاحتيال في التجارة الإلكترونية هذه السنة بنسبة قد تصل إلى 18% على مستوى العالم.
عادةً ما تبدو عمليات الاحتيال عبر الإنترنت مخططة بشكل دقيق وبطرق غير متوقعة لتبدو صادقة؛ وذلك لأن مجرمي الإنترنت يبتكرون تكتيكات مختلفة في كل مرة لتنفيذ هجماتهم. وهي غالباً ما تكون مسألة معلومات. وبالتالي كلما زاد وعيك ومعرفتك بشأن الاحتيال في التسوق عبر الإنترنت زادت احتمالية اكتشافك للعملية والعكس هو الصحيح.
وأبرز الأساليب التي ينتهجها مجرمو الإنترنت للاحتيال على المتسوقين عبر الإنترنت هي عبر نشر الإعلانات غير المرغوب فيها والتي تظهر على شاشتك أثناء تصفحك عبر الإنترنت. وفي ظل الظروف العادية ربما تكون هذه الإعلانات تقدم منتجات بخصومات كبيرة بالفعل.
لكن مجرمي الإنترنت أصبحوا يستخدمونه الآن لشن الهجمات خاصة في مواقع الويب التي لا تطبق بروتوكول التشفير الآمن HTTPS. حيث يمكن تشفير هذه الإعلانات ببرامج ضارة لاستدراجك إلى مواقع الويب الضارة.
كما أن سرقة الهوية تعتبر من أكثر المخاطر الأمنية شيوعاً عند التسوق عبر الإنترنت؛ حيث يمكن لمجرمي الإنترنت اختراق مواقع الويب وسرقة بيانات اعتماد تسجيل الدخول أو تفاصيل بطاقة الخصم أو الائتمان الخاصة بالمستخدمين.
ومن ثم يقومون بانتحال هوية المستخدمين وإجراء عمليات شراء غير مصرح بها، وحتى إذا لم يكن كذلك فإنه غالباً ما يتم بيع معلوماتك الشخصية التي تم الحصول لمن يدفع أكثر والذين بدورهم يستخدمونها في تنفيذ عمليات التصيد الاحتيالي.
ويعتبر أسلوب إنشاء المتاجر الإلكترونية الوهمية على شبكة الإنترنت من أبرز الأساليب التي يقوم بها مجرمو الإنترنت لجذب المتسوقين أيضاً، وذلك من خلال دفع عناوين هذه المواقع لأعلى نتائج البحث وعند زيارة الضحية للموقع وإدخال بياناته الشخصية والمالية يتم خصم المبلغ للسلعة المعروضة ولكن بدون تسليم للطلبات.
كما أن استخدام شبكات الواي فاي العامة للتسوق عبر الإنترنت فكرة غير جيدة. وهو ما ينتظره مجرمو الإنترنت لأنه يسمح بنقل البيانات عبر الشبكات دون تشفير، حيث يقوم مجرم الإنترنت بإنشاء نقطة توجيه بينك وبين موقع الويب الأصلي وهو ما يُعرف بهجوم الرجل في المنتصف Man In The Middle.
يستغل مجرمو الإنترنت نقاط الضعف عبر الإنترنت للاحتيال على المتسوقين، ولسوء الحظ لن يتوقف هذا في أي وقت قريباً، لكن الخبر السار هو أنه يمكنك حماية نفسك من خلال اتخاذ الاحتياطات التالية:
وأخيراً، يمكن القول إن بذل القليل من الجهد في معرفة وإيجاد تدابير أمنية للتسوق عبر الإنترنت يمكن أن يخلصك من مخاطر كبيرة؛ لذا في المرة القادمة التي تتسوق فيها عبر الإنترنت كن متيقظاً ولا تركز فقط على المنتجات الجيدة والخصومات بل ابحث عن علامات التهديدات الإلكترونية أيضاً.
كشفت دراسة جديدة عن أسلوب شائع في كتابة الرسائل النصية قد يؤثر سلبًا على كيفية إدراك الناس لصدق المرسل.
الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام،
أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بالعام 2023
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال