تربية الأبناء على المسؤولية هدف أساسي للأمهات، لذلك على كل أُم الحرص على تعليم طفلها خطوات أساسية لتحمل المسؤولية بما يشكل مصدر سعادة للطفل وليس عبئاً عليه.
فالأطفال لا يرغبون في أن يكونوا محبوبين فحسب إنما يحتاجون مثل أي شخص منا أن يشعروا بأنهم مهمون في هذا العالم، أي أن وجودهم يترك أثراً إيجابياً، ولهذا فإن رفع حس المسؤولية لدى الأطفال منذ عمر صغير له تأثير إيجابي في نفسية الطفل وعلاقاته الاجتماعية. وهنالك الكثير من الوسائل التي يمكن اعتمادها لتنمية هذا الحس لدى الطفل بما يجعله ناجحا في المستقبل.
هنالك العديد من الدراسات والأبحاث عن تربية الأطفال على تحمل المسؤولية منذ الصغر من أجل مستقبلهم واتخاذ القرارات السليمة فيما بعد. وقدم موقع "اهابرينتنغ" (ahaparenting) بعض النصائح المهمة لتنشئة طفل مسؤول واثق من ذاته ومن اتخاذ اختيارات لها تأثير إيجابي على المجتمع. وتالياً طرق إستراتيجية يومية مضمونة ليحصل الطفل على الدعم الكافي وليكون قادرا على تحمل كل المهام بإيجابية:
1- تربية الطفل على القيام بتنظيف ما تسبب فيه، فمثلا، عندما يسكب الطفل الحليب يجب عدم الصراخ بوجهه وإنما القول له "لا بأس، يمكننا تنظيفه. نحن دائما نقوم بتنظيف ما تسببنا فيه"، وهكذا يعتاد على فكرة التنظيف بطريقة أسهل ودون فرض أوامر.
2- الأطفال يحتاجون إلى فرصة للمساهمة لذلك يجب التعامل معهم بلطف وبسلوك لطيف وجيد. فمثلاً، يمكن الطلب من الأطفال بعمر 4 سنوات بوضع المناديل على الطاولة، ويمكنهم العناية بالحيوان الأليف أيضاً.
3- يجب تذكير الأهل أنه لا يوجد طفل يحب القيام بالمهام المنزلية، لذلك يجب التعامل بذكاء والقيام بالواجبات المنزلية وكأنها نشاطات ممتعة وتكون بالمشاركة ليشعر الطفل بالحماس أكثر.
4- لا تفرضوا أوامركم على الأطفال؛ إنما انتظروا حتى يقول الطفل أريد أن أفعل ذلك بنفسي وأرغب بالمساعدة، فقوموا بتشجيعهم بأنهم أنجزوا المهمة بطريقة مثالية، فهذا حافز مهم بالنسبة لهم.
5- عدم إصدار الأوامر وجعلهم يفكرون بمهامهم بطريقة صائبة فمثلاً عند الاستيقاظ في الصباح الباكر يمكن السؤال "ما الشيء الذي عليك القيام به للاستعداد للذهاب إلى المدرسة؟".
6- اعتماد الروتين اليومي والنظام سواء في المهام المنزلية أو في النظافة الشخصية.
7- تعليم الطفل أن يكون مسؤولاً عن سلوكياته وتصرفاته وأنه يمكنه إصلاحها بنفسه ودون عقاب، فمثلاً يمكنه الاعتذار عما قام به من تصرف سيئ وهذا أفضل بكثير من معاقبته.
8- ادعم طفلك في دفع ثمن البضائع التالفة، إذا حدث وسكب أو كسر شيئا خلال التسوق.
9- لا تتسرع في إنقاذ طفلك من موقف صعب.
10- كن صريحا بشأن المسؤوليات التي تتخذها فإذا أعطيت وعدا لطفلك لا تقدم له أعذارا فيما بعد.
11- لا تصنف طفلك أبدا بأنه غير مسؤول.
12- تعليم الطفل على وضع جدول يومي من أجل تنظيم الواجبات المدرسية والمهام المنزلية والنشاطات الترفيهية.
13- يجب مكافأة الطفل مقابل العمل الذي يقوم به، فهذا يدفعه لتحمل المسؤولية أكثر، ويصبح أكثر وعيا وبأن لديه مصروفه الخاص.
14- عندما تسوء الأمور نرغب بإلقاء اللوم على أحد ما وهذا يعفينا من المسؤولية، لذلك من المهم جدا عدم القيام بذلك بتاتا.
15- علم أطفالك أنه "ليس لديهم اختيار في أن يكونوا أفرادا جيدين فحسب، بل يجب عليهم أن يكونوا كذلك".
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية
أفادت والدة إحدى الضحايا بأن أطفالًا لا تتجاوز أعمارهم تسع سنوات شاركوا في التحدي بعد مشاهدتهم مقاطع فيديو على "تيك توك"
وسط الحال الأمنية والنفسية الصعبة للبنانيين، يبرز التأثير الأكبر على النساء والأطفال، خصوصًا مع توقف العام الدراسي للكثيرين منهم
يتعلّم الأطفال من القدوة، لذلك الصبر معهم هو إحدى الطرائق لتعليمهم هذه الصفة.
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال