الإنترنت مكان عام ومفتوح يمكن لأي شخص نشر المحتوى الذي يرغب فيه عليه ويشاركه الأخرين. لا يمكن الاختباء من الإنترنت، كما أن أغلب الأطفال أصبح لديهم كل الإمكانيات التكنولوجية (الكمبيوتر، التابلت، الهواتف الذكية) التي تساعدهم على تصفح الإنترنت. لا تتعلق شبكة الإنترنت بالمتعة والترفية فقط، فهي أيضا مليئة بمحتوى غير مناسب للأطفال، وإن لم تتابع طفلك في كل خطوة، فمن المؤكد أنه سيصادف محتوى غير لائق وصادم أمامه. في هذه المقالة سنساعدك إن رأيت طفلك يرى أي من هذه المحتويات، وما يجب عليك تجنبه وقوله.
تتعدد أنواع المحتوى الغير لائق، وهو المحتوى الغير مناسب لعمر الطفل الذي يراه، يتضمن موادا، وصورا، وفيديوهات، أو معلومات غير دقيقة ومن ضمنهم:
من المهم أن تسيطرعلى مشاعرك، ولابد أن تعرف ما إن كان طفلك تعرض لما رآه بالمصادفة أم بالقصد. عليك أن تكون على دراية كافية بما يجب عليك قوله أو فعله. واعلم جيدا أن كل ما تقوله يؤثر بشكل أو بآخر على صحة طفلك النفسية وعلاقتك به.
طفلك سيبدو “مندهشا، ومصدوما، وخائفا” وسيحاول إثبات أنه لم يشاهد هذا المحتوى عن قصد. اعلم أن الكثير من الأطفال يخافون من التحدث لآبائهم عما يشاهدونه أو كيف يشعرون، لأنهم يخافون من رد الفعل. حاول طمأنتهم وقل لهم “يمكنك أن تحكي لي عما رأيته ونتحدث عنه، لن أغضب، لن أخذ جهازك”. دعه يعلم أن الجميع يخطئ خاصة إن لم يكن يعلم أن هذا خطأ، وأخبره أنك تعلم بما يشعر به من مشاعر سيئة وأن التكلم مع من يثق فيه وطلب المساعدة منه أمر بالغ الأهمية. أخبره أنك موجود دائما للمحادثات الطويلة أينما ووقتما يرغب. الهدف من هذا هو أن يشعر الطفل بأنه قادر على المجيء إليك في حالة حدوث موقف مماثل في المستقبل.
تحدث مع طفلك حول نظم أمان الإنترنت واستراتيجيات تلك المواقع. أخبر طفلك أن هناك فرص كبيرة لمصادفة مواقع مخيفة وغير لائقة وأنها غير مخصصة للأطفال. لا توجه إليه أي أصابع اتهام في مثل هذه المحادثات، وافتح بابا للحديث حول ما شاهده بالظبط، وإذا ما كان المحتوى الذي شاهده أثر عليه بشكل أو بآخر. واظهر دعمك ورعايتك له دائما.
ابدأ في مراقبة طفلك دون أن يشعر بذلك. إن كان يستيقظ ليلاً ويجلس ليشاهد أي من هذه المحتويات. ابدأ في التركيز على تغير سلوكه وهل أصبح واضحا في البيت، والمدرسة، ومع أصحابه أم لا.
توجد العديد من التطبيقات التي يمكنك استخدامها على جميع الأجهزة التي يستعملها طفلك، لتتحكم في ما يراه طفلك على اليوتيوب مثلا أو عن طريق حظر كل المواقع الإباحية أو العنصرية والعنيفة. إذا كان ابنك يشاهد تلك المشاهد عند أحد الأصدقاء أو الأقارب فيمكنك الطلب منه ألا يستعمل أي من الأجهزة عند زيارتهم.
إن علمت أن ابنك يشاهد هذا المحتوى منذ فترة كبيرة، أو يشاهده مراراً ولا تعرف ماذا يجب عليك فعله، فعليك طلب المساعدة من أحد الأخصائين لمعرفة ما عليك القيام به بشكل صحيح.
أخيراً، تقبل طفلك وادعمه في كل المواقف فالأطفال الذين يشعرون بالحب والقبول هم الأطفال الذين يمكنهم اتخاذ خيارات مختلفة في المرة القادمة. ولا تنسى أن مع هذه المواقف ستمر أنت أيضا بمراحل تعليمية. فالإنسان لن يتوقف عن التعلم ما دام حيا. ولكن لن نتعلم أبدا إن اتبعنا القسوة منهجا. فالتعليم دائما يأتي باللين والاستمرار.
المصدر: موقع "فَنُور"
أفادت والدة إحدى الضحايا بأن أطفالًا لا تتجاوز أعمارهم تسع سنوات شاركوا في التحدي بعد مشاهدتهم مقاطع فيديو على "تيك توك"
وسط الحال الأمنية والنفسية الصعبة للبنانيين، يبرز التأثير الأكبر على النساء والأطفال، خصوصًا مع توقف العام الدراسي للكثيرين منهم
يتعلّم الأطفال من القدوة، لذلك الصبر معهم هو إحدى الطرائق لتعليمهم هذه الصفة.
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال