كيف تربي طفلا سويا نفسيًا؟

كيف تربي طفلا سويا نفسيًا؟

الأطفال نعمة عظيمة، ووقود المستقبل واستثمار الحاضر. مجرّد وجودهم رزق عظيم من أعظم أرزاق الله. ولهذا يجب أن يُحافظ الآباء والأمهات على هذه النعمة، وأن يُحسنوا تربيتهم وتعليمهم وتقويمهم في جميع النواحي الجسديّة والنفسية، خاصة أنّ الحياة اليوم تشهد تحدياتٍ كبيرة، تُشتت فكر الأطفال وتضعهم في دوامات عدة منها الحروب والفقر وغيرها من الكوارث. ناهيك عما يُواجهه الأطفال أحيانًا من ظروف عصيبة في أعمار مختلفة كأن يقعوا ضحية الفقر أو التشرّد أو التشتت الأسري، مما يشوههم ويُسبب لهم العديد من الصدمات والأزمات النفسية. وهنا تتضاعف مسؤولية الآباء والأمهات والمجتمع بأكمله، وذلك لأجل التكافل معًا وتجنيب الأطفال الوقوع ضحايا لكلّ تلك الظروف، ليكونوا أطفال أسوياء نفسيًا، قادرين على تحمل مسؤولية المستقبل كما يجب. ولكن كيف تربي طفلا سويا نفسيًا

 

طُرق تعزيز نفسية الطفل

الهدف من تعزيز نفسية الطفل هو تربية طفل سوي نفسيًا، وتمكينه من تحقيق أهدافه بطريقة صحيحة، وإيصاله إلى شاطئ الأمان الذي يضمن مروره بالأحداث المختلفة بأقلّ الخسائر. علمًا بأنّ المسؤولية الكبرى في هذا تقع على عاتق الآباء والأمهات، وبذلك يكون الطفل قادرًا على أن يكون إنسانًا ناجحًا في المستقبل. يجب أن يبدأ تعزيز نفسية الطفل منذ وقتٍ مبكر جدًا، أي في عمر أقل من سنة، وأهم طرق تعزيز نفسية الطفل ما يأتي:

  • إبعاد الطفل عن أي تأثيرات نفسية سلبية تُسبب له الإحباط أو الحزن.
  • عدم إهمال الطفل أبدًا، وتلبية حاجاته النفسية والمادية قدر المستطاع وفي حدود المعقول، وتخصيص وقت يومي للالتفات إلى حاجاته النفسية وإشباعه عاطفيًا ونفسيًا.
  • تجنب مقارنة الطفل بالآخرين، سواء بإخوته أو ببقية أقرانه.
  • مساعدة الطفل على التحكّم في عواطفه، وإرشاده إلى كيفية اتخاذ مبادرات إيجابية لتحسين صحته النفسية وطريقة تقبله للأحداث المختلفة.
  • معاملة الطفل بطريقة واعية، بحيث يتم احترامه وتقديره وعدم تجاهل رغباته.
  • مساعدة الطفل لإيجاد قدوة حسنة. قد تكون هذه القدوة: الأم أو الأب أو الأخ الأكبر أو المعلّم. فحاجة الطفل إلى قدوة أكبر من حاجته إلى النقد.
  • تشجيع الطفل على تنمية مواهبه ومهاراته وتطوير سلوكه، وتعليمه الاستمتاع بكل ما يفعل، فعلى الرغم من أنّ الاستمتاع بالأشياء يبدو سلوكًا بسيطًا جدًا، إلا أنّ أثره الإيجابي مذهل في نفس الطفل.
  • تحسين التواصل مع الطفل بمختلف الطرق، سواء بالتواصل اللفظي أو البصري أو النفسي، بحيث يكون هذا التواصل مبنيًا على أُسس علمية مدروسة.
  • ملاحظة التغيّرات السلوكية التي يمر بها الطفل بدقة، سواء في طريقة تعبيره عن حزنه أو غضبه أو فرحه.
  • تعليمه كيفية مواجهة المخاوف وتجاوزها.
  • عدم الاستهانة بمشاعر الطفل مهما كانت، وسؤاله عن عواطفه وشعوره باستمرار. والسماح له بأن يعيش مشاعره بارتياح، كأن يُعبّر عن الملل أو الاستياء كما يُريد دون توجيه الانتقاد واللوم له.
  • تعليمه مهارة استبدال الأفكار السلبية بأفكار إيجابية.
  • قضاء وقت أطول مع الطفل لمشاركته الأنشطة التي يُحبها، خاصة اللعب وقراءة القصص.
  • مساعدة الطفل في بناء ثقته بنفسه وبالآخرين من خلال مساعدته على العثور على موقف يُعزز هذه الثقة.

 

 

المصدر: موقع "فَنُور"

 

مواضيع مرتبطة

كيف نستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية بشكل آمن حاليًا؟

يعمد العدو إلى وسائل تكنولوجية متطورة لاختراق أجهزتنا الذكية وصفحاتنا الاجتماعية ليترصّد أي معلومة قد تفيده

كيف نستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية بشكل آمن حاليًا؟

يعمد العدو إلى وسائل تكنولوجية متطورة لاختراق أجهزتنا الذكية وصفحاتنا الاجتماعية ليترصّد أي معلومة قد تفيده

لماذا تأخر العالم العربي في بناء منصات التواصل الاجتماعي؟

لماذا نترك المنصّات العالمية لمواقع التواصل لاجتماعي تتحكّم بمنشوراتنا..ألا يمكننا في العالم العربي صنع منصاتنا الخاصة؟

كلمات مفتاحية

سلامة_نفسية