أسباب وآثار الابتزاز الإلكتروني

أسباب وآثار الابتزاز الإلكتروني

ولدى البحث عن أسباب الابتزاز الإلكتروني، يتبيّن وفق الدراسات أن 88٪ من أسباب الابتزاز تعود الى الضحية نفسها التي تقدّم الفرص على طبق من ذهب للمبتز، ففي ظل التطور الكبير في تكنولوجيا الاتصالات وانتشارها تلاشت الخصوصية وباتت بياناتنا الشخصية مكشوفة ويمكن الوصول إليها، ما أدى الى توسع الظاهرة، أضف الى التساهل الذي يبديه كثيرون لدى استخدامهم للتكنولوجيا وعدم اهتمامهم بتأمين أنفسهم ووثوقهم بأي كان. 

أما أدوات الابتزاز الإلكتروني فتتنوّع بدءًا من واتس آب، فيسبوك، انستغرام، تويتر، البريد الإلكتروني، السكايب، السناب شات، فضلًا عن برامج أخرى مثل "التيك توك"، أو أي وسيلة أو برنامج آخر يحصل من خلاله المبتز على البيانات السرية للضحية. أما عملية الابتزاز فتتم بعدة وسائل كإرسال رسائل نصية مؤذية للآخرين أو نشر الشائعات التي تطال سمعة الضحية باستخدام الهواتف أو نشر صور وتسجيل مقاطع فيديو مخلّة بالآداب العامة. 


طرق عملية الابتزاز

وبالنسبة للطرق التي تتم فيها عملية الابتزاز الإلكتروني فمتنوّعة أهمها: 

قد تقوم الضحية نفسها بإرسال الصور والفيديوهات لشخص غير موثوق

اختراق الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال إرسال روابط احتيالية على البريد الإلكتروني، أو رسائل على حساب مواقع التواصل الاجتماعي تطلب من الضحية إدخال بياناتها الشخصية، ليتمكن بعدها المبتز من تهكير حسابها، والاطلاع على كل المحادثات والصور والمعلومات الخاصة 

قد يجد المبتز الملفات على هاتف مفقود أو وحدة تخزين أو ما شابه ذلك

من خلال قرصنة الهواتف وسرقة الصور لدى محلات إصلاح الهواتف والأجهزة الإلكترونية قبل القيام بـ"الفورمات" أو من خلال استعادة محتويات الهاتف الجوال بعد بيعه 

سرقة الأجهزة الإلكترونية التي تحتوي على معلومات شخصية 

استعطاف الضحية لإرسال الأموال بذريعة المرض أو الفقر أو حالات الطوارئ


آثار الابتزاز الإلكتروني

يُعَدُّ الابتزاز الإلكتروني جريمةً مؤلمة لما يُلحقه من أضرار بالضحية وبسمعتها وبعائلتها، ويترك فيها آثارًا اجتماعية تتمثل بعزلة الضحية والعدوانية وتدمير مكانتها الاجتماعية وهدم الكثير من الأسر، كما تترك آثارًا نفسية سلبية تجعل الضحية تعيش في قلق وتوتر شديدَين واكتئاب وأرق، كما تفقد الضحية ثقتها بالآخرين، وقد يصل بها الأمر للتفكير بالانتحار خوفًا من أيَّة فضيحة اجتماعية أو عائلية. وفي هذا الإطار، أكّدت إحدى الدراسات أنَّ هناك علاقة قوية بين التعرض للابتزاز الإلكتروني والميل للتفكير بالانتحار.

وتشير تقارير الأمم المتحدة الى أنّ 7 من بين كل 10 مراهقين تعرضوا لحوادث تنمر أو ابتزاز في مرحلة ما من حياتهم، ويُقدِم 1 من كل 3 أشخاص من ضحايا التنمر الإلكتروني على إيذاء أنفسهم، بينما يُقِدم 1 من كل 10 من بين هؤلاء على الانتحار بالفعل.

 

 

المصدر: موقع العهد الاخباري - لبنان

 

مواضيع مرتبطة

أسلوب شائع في المراسلة قد يجعلك أقل مصداقية

كشفت دراسة جديدة عن أسلوب شائع في كتابة الرسائل النصية قد يؤثر سلبًا على كيفية إدراك الناس لصدق المرسل.

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام،

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بالعام 2023 

كلمات مفتاحية

تصفح _آمن انترنت