أصبح لدى الناس معرفة لا بأس بها عن القرصنة التي يمكن أن تصيب أجهزة الكمبيوتر والهاتف، والأضرار التي تلحق بهم نتيجة ذلك من سرقة وابتزاز وتلف لملفات مهمة. وبات لدى كثير منهم الحد الأدنى من الوعي المطلوب الذي يجنبهم الوقوع في فخاخ قراصنة الحاسوب والهاتف. إلا أن الذي يخفى على معظمهم هو جواب السؤال التالي: ماذا يريد الهاكر؟ وهل أنا مستهدف؟ ولماذا؟
1. الكسب المالي غير المشروع: وذلك من خلال السرقة المباشرة للأموال من البطاقات المالية والأرصدة المصرفية وبيع معلومات ومستندات قيّمة أو الابتزاز من خلال طلب مبلغ مالي مقابل عدم نشر ملفات خاصة، أو طلب الفدية.
2. العداوة: وهي دافع للقراصنة لاستهداف الأفراد والجهات التابعة للعدو لإلحاق الأذى بهم وتكبيدهم خسائر مادية أو سرقة بيانات مهمة منهم.
3. التسلية والتحدي: نعم، فإن القرصنة تعتبر من الأنشطة التي تشكّل تحدياً للقرصان ليتمكن من تحقيق الهدف، ذلك أنه ليس من السهل اجتياز أنظمة الحماية، ما يجعلها متعة لمن يقوم بها.
4. "تجنيد" الأجهزة المقرصنة: وهذه النقطة هي النقطة المجهولة عند غالبية الناس. فهم يعتبرون أنهم غير مستهدفين لأن ليس لديهم أموال في بطاقات وحسابات مصرفية، ولا مستندات مهمة لكي تتم سرقتها.
إن القرصان يستفيد من أي جهاز كمبيوتر أو هاتف وذلك من خلال استغلال موارده، أي قدرته التشغيلية، ليكون واحداً من مئات أو آلاف أو ملايين الأجهزة المخترقة التي تساعد القرصان على:
ـــ محاولات كسر كلمات سر أجهزة أخرى وحسابات وتطبيقات، ذلك أن غالبية أنظمة الحماية تكافح محاولات الاختراق من خلال منع العنوان المهاجِم، فكيف إذا كانت المحاولات مصدرها ملايين العناوين مثلاً؟ فتصبح حينئذٍ تلك الأنظمة غير مجدية، ما يرفع من احتمالية كسر كلمة السر المستهدفة.
ـــ القيام بهجمات تعطيل الخدمة. وهي عبارة عن إرسال عدد كبير من الطلبات للخدمة المستهدفة (موقع الكتروني مثلاً) لإغراقها بالطلبات وبالتالي تعطيلها، فيستفيد القرصان من جهازك المخترق ليشارك في هذا الهجوم.
ـــ عمليات تعدين العملات الرقمية. حيث إن هذه العمليات هي عبارة عن خوارزميات برمجية تحتاج إلى أنظمة كمبيوتر لتشغيلها، وكلما كانت الموارد المتاحة أكبر، كلما تم إنتاج العملات بشكل أسرع، فيكون جهازك المخترق مشاركاً في عملية إنتاج عملات القرصان الرقمية.
1ــ بطء في استجابة الجهاز لتشغيل البرامج المطلوبة أو توقفه عن العمل، وبالتالي معاناة صاحبه.
2ــ تلف موارده بشكل أسرع وقصر عمره، وبالتالي الخسارة المادية لصاحبه واحتمال خسارة ملفات مهمة مخزنة على الجهاز بعد تلفه.
من هنا، ينبغي لنا تحصين أجهزتنا من خلال:
1ــ الوعي وعدم الانجرار وراء الروابط المخادعة التي تصلنا عبر مختلف وسائل التواصل.
2ــ الاقتصار في تنزيل البرامج على المهمّ منها والموثوق.
3ــ اعتماد برنامج Anti-Virus ينصح به أهل الخبرة في الاختصاص بعد استشارتهم.
4ـــ وضع غطاء على كاميرا الجهاز.
كما ينبغي لنا أن لا ننسى أنه وإن قام المستخدِم بجميع إجراءات الحماية الممكنة، إلا أن طبيعة الهاتف الذكي وخصائصه وأنظمة تشغيله وتطبيقاته تؤدي إلى حتمية انكشافه التام أمام الشركات المشغلة لهذا الهاتف. ويبقى لكل شخص أن يخيّر نفسه بين الخصوصية ورفاهية التكنولوجيا.
المصدر: موقع العهد الإخباري - لبنان
كشفت دراسة جديدة عن أسلوب شائع في كتابة الرسائل النصية قد يؤثر سلبًا على كيفية إدراك الناس لصدق المرسل.
الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام،
أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بالعام 2023
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال