كلنا نحمل هاتفاً خلوياً في جيوبنا، ونستخدمه في الصباح كمنبه، نأخذه إلى الحمام.. لا بد أن تشعر بالقلق من وجود هاتف محمول به كاميرا وميكروفون في الغرفة.
يقول مونيوز لموقع El País الإسباني: "لا أعرف إذا كنت الوحيد الذي يشعر بالقلق من وجود هاتف محمول به كاميرا وميكروفون في الغرفة".
ليس هذا فحسب؛ فعندما لا يتحدث في هاتفه المحمول، يقوم بتوصيل جهاز صغير بمقبس سماعة الرأس لهاتفه الذكي كي يلغي عمل الميكروفون، يقول: "هذا يمنع تنشيط معظم التطبيقات النشطة جميع الأوقات ويوقفها جزئياً عن العمل".
بالنسبة له، من المهم اتخاذ هذه التدابير، يقول مونيوز: "لأن هناك شركات تهتم بجمع البيانات بطريقة هائلة، بالأخص شركات التسويق". ففي القرن الحادي والعشرين، أصبحت البيانات منجم ذهب حقيقياً، يقول مونيوز: "لماذا يتم بيع شيء قيمته 200 يورو مقابل 100؟ ربما تكون الـ 100 الأخرى هي ثمن قد دفعته مقدماً في هيئة بيانات".
كشفت دراسة لأكثر من 1700 جهاز من 214 مصنعاً أعدها ونشرها مؤخراً أكاديميون إسبان عن أوضاع التتبع المعقدة للبرامج المثبتة مسبقاً.
تعتبر التطبيقات التي تأتي مع الأجهزة ذات الأرقام التسلسلية هي المصدر المثالي لتلك الأجهزة للتعرف على نشاط المستخدم في المستقبل: أين هو، أو ما الذي يقوم بتنزيله، والرسائل التي يرسلها، وحتى ملفات الموسيقى لديه.
بالإضافة إلى ذلك، ينتقد مونيوز وجود التطبيقات التي تحتوي على الميكروفون المنشَّط بشكل مستمر. بالنسبة لمستخدم عادي، كما يقول مونيوز، من الصعب في كثير من الأحيان معرفة ما تفعله التطبيقات والأذونات التي يستخدمونها: "هم لا يكذبون عليك، لكنهم يخفون الأشياء".
وتابع: "أي تطبيق يمكنه استخدام الميكروفون بصورة مشروعة، مثل تطبيقات المراسلة الفورية أو Shazam، يمكن استخدامه بدون تحكم من جانبنا". وأضاف: "بمجرد الموافقة على تطبيق به أذونات لاستخدام الكاميرا والميكروفون، لن نتمكن من التحكم بهما".
بصرف النظر عن تغطية الكاميرا وغلق الميكروفون، فإن هناك خطوات فعالة أخرى وفقاً لمونيوز: "تحديث نظام التشغيل، وعدم تثبيت التطبيقات الغريبة، والتحكم في الأذونات التي تمنحها للتطبيقات".
كما يجب أن يكون الهاتف الذكي محميّاً دائماً، يقول مونيوز: "لا تترك هاتفك الخلوي لأي شخص حتى لو كان مغلقاً". وتابع أنه في العديد من الإصدارات، خاصة في أندرويد، "نُشرت دراسات مختلفة توضح كيف يمكن فتح الجهاز وسرقة المعلومات أو اختراقه".
وأضاف: "إذا استولى أحدهم على هاتفك وأوصله بوصلة (كابل) إلى جهاز آخر، فيمكنه تجاوز جميع إجراءات التأمين والقيام بهجمات مختلفة".
هناك حلول جذرية لمنع أي شخص من استخدام ميكروفون الهاتف للتجسس على المستخدم. على سبيل المثال، يقول سنودن إن إزالة الميكروفون هي الحل الوحيد الفعّال حقاً، لكن بالنسبة لمونيوز، هذا الحل غير مفيد؛ "ماذا تريد من هاتف خلوي بدون ميكروفون؟".
بالإضافة إلى ذلك، فقد ثبت أن هناك أجزاء في الهاتف يمكنها أن تعمل مثل الميكروفون. على سبيل المثال، هناك عروض توضيحية حول كيفية تحويل مستشعر الجيروسكوب في الهاتف المحمول إلى ميكروفون.
يعتقد الخبير في الأمن السيبراني أن الخيار الأفضل هو استخدام أجهزة التشويش، والتي يمكن شراؤها عبر الإنترنت. ويقول: "تتصل الأجهزة الصغيرة بمقبس الهاتف المحمول وتحول الميكروفون العادي إلى ميكروفون خارجي". وتابع: "هذا يجعل التطبيقات العادية، والتي تستخدم الميكروفون، تتوقف عن العمل".
يقول مونيوز إنها ليست طريقة فعالة بنسبة 100٪، لكنها يمكن أن توفر لنا أماناً إضافياً. بالإضافة إلى ذلك، يشجعنا مونيوز على القيام بتجربة منزلية باستخدام سماعات الرأس.
يتكون ذلك من قطع السلك عند الجزء الذي يوجد فيه الميكروفون وتوصيله بالهاتف، يقول مونيوز: "ثم، شغّل أي تطبيق تريده مثل واتساب أو شزم وسترى أن أياً منها لا يعمل".
المصدر: عربي بوست
كشفت دراسة جديدة عن أسلوب شائع في كتابة الرسائل النصية قد يؤثر سلبًا على كيفية إدراك الناس لصدق المرسل.
الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام،
أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بالعام 2023
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال