لينا وهب / خاص موقع أمان الأطفال
لم يتمّ اختيار نقيب تكنولوجيا التّربية الأستاذ ربيع البعلبكي لإجراء المقابلة عبثًا، فمن يُتابع نشاط النّقيب البعلبكي ويتصفّح القليل من سيرته الذّاتية يستطيع أن يعرف مدى اهتمام البعلبكي بملف حماية الأطفال والمجتمع من الابتزاز الالكتروني.
في المُقابلة مع النّقيب البعلبكي نتعرّف على كيفيّة التّعامل مع الابتزاز الالكتروني، وما هي التّجارب الموجودة وكيف يُمكن التّعامل معها، ومعرفة كلّ ما يتعلّق بهذا الموضوع بالأرقام والمراجع. وهنا نصّ المُقابلة:
يُشكّل الابتزاز الالكتروني خطرًا حقيقيًا على الأطفال والقاصرين الذين يستخدمون الإنترنت بشكلٍ مُتزايد. لذلك، يجب على الأهل والمربّين أن يتّخذوا بعض الإجراءات لحماية الأطفال من هذا الخطر. وهناك بعض النّصائح التي يُمكن اتّباعها لحماية الأطفال والقاصرين من الابتزاز الالكتروني، وهي كالتّالي:
1- التحدّث مع الأطفال والقاصرين عن الابتزاز الالكتروني وشرح ماهيّته وما هي الأشياء التي يجب الابتعاد عنها.
2- تعليم الأطفال والقاصرين عدم الرّد على أي رسائل أو مكالمات من أشخاص غرباء وطلب المساعدة في حالة تلقّيهم لأي رسائل أو مُكالمات مزعجة أو مخيفة.
3- تعليم الأطفال والقاصرين عدم مشاركة أي معلومات شخصيّة مثل الاسم الكامل، العنوان، أو أي معلومات حسّاسة مع الغرباء.
4- تثبيت برامج مضادّة للفيروسات والتحكّم في الوصول للمواقع الإباحيّة والمُحتوى غير المناسب.
5- تتبّع نشاطات الأطفال على الإنترنت والمُحادثات التي يجرونها، وفي حالة استشعار أي سلوك غير مناسب يجب توجيه الأطفال والقاصرين ومناقشة السّلوك الذي يجب تجنّبه.
6- تشجيع الأطفال والقاصرين على التحدّث عن أي مشكلات أو خوف يشعرون به، وضمان أنّهم يعلمون أنّه يمكنهم الحصول على الدّعم النّفسي.
نعم، هناك إجراءات تربوية وتقنية يمكن اتخاذها لحماية الأطفال والقاصرين من التعرض للابتزاز الالكتروني، وفيما يلي بعض الاقتراحات:
1ـ إعطاء التعليم الأساسي للأطفال حول الاستخدام الآمن للإنترنت وتعليمهم الإجراءات الأمنية الأساسية لحماية أنفسهم.
2ـ استخدام أدوات تحكم الوالدين لتقييد الوصول إلى المحتوى غير المناسب على الإنترنت.
3ـ تشجيع الأطفال على تنزيل التطبيقات والبرامج فقط من متاجر التطبيقات الرسمية.
4ـ استخدام تقنيات التحقق الثنائي وكلمات المرور القوية للحفاظ على أمان الحسابات الشخصية.
5ـ تعليم الأطفال كيفية التعامل مع الرسائل الإلكترونية غير المرغوب فيها والتأكد من أنهم يعرفون كيفية الإبلاغ عنها.
6ـ تعزيز الثقة بين الأهل والأطفال لتحفيز الأطفال على الحديث عن أي تجربة غير مريحة على الإنترنت أو مشكلة قد تواجههم.
هناك بعض الإحصائيات والأرقام المتعلقة بعمليات الابتزاز الالكتروني للأطفال، وفقًا لتقارير منظمات عالمية مثل اليونيسيف والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) ومراكز أبحاث الأمن السيبراني. ومن بين هذه الإحصائيات:
• في دراسة أجرتها اليونيسيف في عام 2017، تبين أن حوالي 1 من كل 3 أطفال في العالم الذين يستخدمون الإنترنت يعانون من التحرش عبر الإنترنت.
• في تقرير صادر عن الإنتربول في عام 2020، أفادت المنظمة بأنها تلقت أكثر من 21,000 بلاغ عن جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت خلال العام السابق.
• وفقًا لتقرير صادر عن مركز "Thorn" للأبحاث الأمريكي في عام 2020، يعتبر الابتزاز الجنسي عبر الإنترنت واحدًا من أسوأ أشكال الاعتداء الجنسي على الأطفال، حيث يعتبر أحد أكثر الجرائم الجنائية المتعلقة بالأطفال التي تتم عبر الإنترنت.
• وفقًا لتقرير صادر عن مركز "Child Rescue Coalition" الأمريكي في عام 2019، تم إنقاذ أكثر من 200,000 طفل في الولايات المتحدة الأمريكية من الاعتداءات الجنسية عبر الإنترنت منذ إطلاق المركز في عام 2013.
تُشير هذه الإحصائيّات إلى أنّ التعرّض للابتزاز الالكتروني والتحرّش الجنسي عبر الإنترنت للأطفال يشكّل مشكلة جديّة ويَستدعي اتّخاذ إجراءات للحدّ من هذه الجرائم.
تتنوّع النّصائح التي يُمكن تقديمها للأهل والمدارس والمجتمع المدني للحدّ من الابتزاز الالكتروني للأطفال، ومنها:
1- توعية الأطفال والشّباب:
يجب تعليم الأطفال والشّباب كيفيّة استخدام الإنترنت بشكلٍ آمن ومسؤول، وتحذيرهم من المخاطر المُحتملة التي قد يتعرّضون لها، وذلك من خلال توعيتهم بأساليب الاحتيال والابتزاز الإلكتروني، وعدم مشاركة معلومات شخصيّة مثل الأسماء والعناوين وأرقام الهواتف عبر الإنترنت.
2- التحكّم في استخدام الإنترنت:
يجب على الأهل والمعلّمين والمربّين الإشراف على استخدام الأطفال والشّباب للإنترنت، وضبط وقت استخدام الشّبكة العنكبوتيّة والتأكّد من زيارة مواقع آمنة ومنع الوصول إلى المواقع الغير لائقة.
3- استخدام برامج الحماية:
يجب تثبيت برامج الحماية على أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللّوحية والهواتف الذكيّة التي يستخدمها الأطفال، وتحديث هذه البرامج بانتظام.
4- الإبلاغ عن الجرائم:
في حالة تعرّض الأطفال للاحتيال أو الابتزاز الإلكتروني، يجب الإبلاغ عن الجريمة إلى الشرطة أو المركز المختص بالتّبليغ عن جرائم الإنترنت.
5- العمل الجماعي:
يجب على المدارس والأهل والمجتمع المدني العمل معًا للحدّ من الابتزاز الإلكتروني والحماية منه، وذلك من خلال تنظيم فعاليات توعويّة وورش عمل تستهدف المجتمع المحلّي.
الجزء الثاني من المقابلة: أبرز طُرق الابتزاز الإلكتروني وسُبل مواجهته؟
----------------------------------------------------------------------------------
كشفت دراسة جديدة عن أسلوب شائع في كتابة الرسائل النصية قد يؤثر سلبًا على كيفية إدراك الناس لصدق المرسل.
الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام،
أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بالعام 2023
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال