تيك توك قد ينفصل عن الشّركة الأمّ لمعالجة مخاوف الأمّن القومي الأمّيركي!

تيك توك قد ينفصل عن الشّركة الأمّ لمعالجة مخاوف الأمّن القومي الأمّيركي!

يبحث مسؤولو موقع التّواصل الاجتماعي "تيك توك" إمكان الانفصال عن الشّركة الأمّ الصّينية "بيت دانس" (ByteDance) لمعالجة مخاوف الأمّن القومي الأمّيركي، بحسب ما أفادت وكالة بلومبرغ نقلًا عن أشخاص مطّلعين على الأمّر.

وقالت المصادر للوكالة إنّ هذه الخطوة تُعدّ "الملاذ الأخير" في حال فشل "تيك توك" في إقناع القيادة الأمّيركيّة بعدم وجود تهديد من الشّبكة الاجتماعيّة على الأمّن القومي الأمّيركي، مشيرةً إلى أنّه في حال اللجوء إلى سيناريو "الانفصال" عن الشّركة المالكة الصّينيّة يجب الحصول على موافقة سلطات الصّين.

إذ تنظر الإدارة الأمّيركيّة إلى تطبيق "تيك توك" للتواصل الاجتماعي على أنّه تهديد للأمن القومي، لذلك وافقت لجنة الشؤون الخارجيّة في مجلس النواب الأمّريكي، في أوائل آذار/مارس الحالي، على مشروع قانون يسمح لرئيس الولايات المتّحدة الأميركيّة بفرض حظر على تشغيل هذه الشبكة الاجتماعيّة في البلاد.

وكان مجلس الشيوخ الأمّيركي قد وافق سابقًا على مشروع قانون يحظّر تثبيت "تيك توك" على الأجهزة الإلكترونيّة للحكومة الفيدراليّة، وأثار ذلك القرار حفيظة مستخدمي الشّبكة الاجتماعيّة في الولايات المتّحدة، ورأوه غير معقول وخلفيته دوافع سياسيّة.

هذا؛ وأكد مركز "pew research"، في تقريرٍ جديد له، أنّ نسبة الأمّيركيين الذين يبحثون عن الأخبار على منصة "تيك توك" ارتفعت أكثر فأكثر من 3% في العام 2020 الى 10% في العام 2022. وبحسب التقرير، فإنّ التّطبيق أصبح شائعًا بين المراهقين خصوصًا، أما ثلثا النّساء فقلن إنّهن لا يستخدمن التّطبيق. و"تيك توك" هو تطبيق لإنشاء مقاطع فيديو قصيرة وعرضها، أطلقته منصّة مملوكة لشركة "بيتي دانس" الصّينية، في العام 2018،

وأصبح رائدًا في قطاع تطبيقات الفيديو القصيرة في الصّين، وراح يكتسب شعبيّة في جميع أنحاء العالم. وتزعم الولايات المتّحدة أن الصّين تستخدم التّطبيق لمراقبة مستخدميه وجمع البيانات الشخصيّة للمواطنين الأمّيركيين واستخدامها في "أنشطة خبيثة". ففي الشّهر الماضي، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمّيركيّة "وليام بيرنز" إنّ شعبيّة تطبيق التّواصل الاجتماعي الصّيني" تيك توك" تثير قلق واشنطن، مدعيًا أنّه يمكن أن يشكّل تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي.

في مقابل ذلك؛ أعربت الخارجية الصّينيّة عن معارضتها قرار البيت الأبيض بحظر التّطبيق، ورأت  أنّ قرار واشنطن حول التّطبيق الإلكتروني يعمّم مفهوم الأمّن القومي. إذ قالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة الصّينيّة "ماو نينغ"، في إفادة صحافية :"الولايات المتحّدة هي القوّة الرائدة في العالم، وتخشى بشدّة من التّطبيق المشترك الذي يروق للشّباب. نحن نعارض بشدة تعميم واشنطن لمفهوم الأمّن القومي، وإساءة استخدام سلطة الدّولة والقمع غير المسوّغ للشّركات الأجنبيّة".

 

 

المصدر: وكالات

 

مواضيع مرتبطة

دعوى جماعية ضد آبل بتهمة "الإعلان المضلل"

تواجه شركة آبل دعوى قضائية جماعية جديدة تتهمها بالإعلان عن جهاز شائع لديها بشكل مضلل

مصر.. الكشف عن 14 مليون حساب وهمي على "فيسبوك"

بث الشائعات والابتزاز الإلكتروني والسب والقذف والاعتداء على قيم المجتمع من خلال هذه الحسابات الوهمية

المفوضية الأوروبية تغرّم ميتا 800 مليون يورو بتهمة تقويض المنافسة

الغرامة التي أعلن عنها هي سابع أكبر غرامة يفرضها الاتحاد الأوروبي على الإطلاق