في دراسة حديثة: دقائق معدودة.. ابتعد عن وسائل التّواصل واكسب صحّتك!

في دراسة حديثة: دقائق معدودة.. ابتعد عن وسائل التّواصل واكسب صحّتك!

تحسّن الصّحة الجسديّة والنفسيّة والعقليّة أيضًا 

في المجموعة الأولى طلب البروفيسور "فيل ريد" من جامعة سوانزي في بريطانيا- نشر نتائج دراسة قام بها مع فريقه في "مجلة التكنولوجيا في علم السلوك- من المشاركين الحفاظ على استهلاكهم المعتاد لوسائل التّواصل الاجتماعي، وطلب من المجموعة الثانية تقليل الاستخدام بمقدار 15 دقيقة كلّ يوم، أمّا الثالثة فقد طلب من المشاركين فيها القيام بنشاط آخر بدلًا من استخدام مواقع التّواصل الاجتماعي. 


النتائج كانت مفاجئة؛ فقد لاحظ باحثون انخفاض علامات الشعور بالوحدة والاكتئاب فما السر؟
 

تبيّن أنّ المجموعة التي قلل المشاركون بها من استخدامهم  اليومي لوسائل التّواصل الاجتماعي، تحسنت وظيفة المناعة لديهم بمعدل 15 %. كما سُجل لدى المشاركين عدد أقل من الإصابات بنزلات البرد والإنفلونزا والثآليل، وتحسنت جودة النوم بنسبة 50 في المئة، بينما انخفضت علامات الاكتئاب بنسبة 30 %.

لم يلتزم المشاركون، ضمن هذه المجموعة، بالهدف بشكلٍ جيد فحسب؛ بل وقلّلوا من استخدامهم لوسائل التّواصل الاجتماعي بحوالي 40 دقيقة بدلًا من 15 دقيقة المطلوبة يوميًا.


أما المشاركون في المجموعة التي حافظت على استهلاكها المعتاد لوسائل التّواصل الاجتماعي، فقد سجلّت لديهم زيادة قدرها 10 دقائق يوميًا. لكن من المثير للاهتمام، أنّ في المجموعة التي طُلب منها استبدال 15 دقيقة من وسائل التّواصل الاجتماعي بنشاط آخر، زاد الاستهلاك  لديها بنحو 25 دقيقة يوميًا. فضلًا عن أنّه لم يطرأ أي تحسن يذكر على صحّة المشاركين.


عقّب البروفيسور" فيل ريد" على هذه النتائج بقوله: "هذه البيانات تُظهر أنه يمكن تحسين حياة النّاس في كثير من النواحي، عندما يقلّلون من استخدامهم لوسائل التّواصل الاجتماعي". وأضاف: "أما التقيّد الضعيف لأولئك الذين أُجبروا على أن التقليل من استهلاكهم أو فعل نشاط آخر، أظهر أنّ حملات التّوعية يجب أن تتجنّب إخبار النّاس بكيفية استغلال وقتهم، بل بدلًا من ذلك، لا بدّ من منحهم الحقائق وتركهم يقومون بالتقليل من تلقاء أنفسهم".

 


الميادين نت نقلا عن د. دبيلو