كشفت شركة "أوبن أيه آي" OpenAI الناشئة، والتي أطلقت في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني بنجاح كبير، واجهة "تشات جي بي تي" ChatGPT القادرة على إنشاء مختلف أنواع النّصوص، مطلع هذا الأسبوع، عن نسخة GPT-4 الجديدة من تقنية الذّكاء الاصطناعي التوليديّة التي تعمل على تشغيل روبوت الدّردشة الشهير.
قالت الشّركة، في بيان، إنّ نسخة "GPT-4 هي نموذج رائع للوسائط المتعدّدة؛ ولكنّها أقل مهارة من البشر في عديد من سيناريوهات الحياة الواقعيّة، إنّما هي جيدة مثل البشر في أداء عديد من المهام المهنيّة والأكاديميّة". يمكنه "على سبيل المثال، اجتياز الامتحان ليصبح محاميًا بدرجة جيدة مثل أعلى 10 في المئة من الناجحين. كانت النسخة السابقة GPT 3.5 في مستوى أدنى 10 في المئة".
تثير خوارزمية ChatGPT كثيرًا من الحماسة والجدل أيضًا؛ لأن الوصول إليها مجاني ويستخدمها الملايين حول العالم لكتابة مقالات أو سطور من الشيفرة البرمجية أو الإعلانات، أو حتى ببساطة لاختبار قدراتهم.
لقد أثبتت شركة "OpenAI" ، التي تلقت مليارات الدّولارات من "مايكروسوفت"، أنّها شركة رائدة في مجال الذّكاء الاصطناعي التّوليدي من خلال نماذج إنشاء النّصوص وكذلك الصور، من خلال برنامج "DALL-E" الذي طوّرته.
وقال رئيس الشّركة "سام التمان": "أخيرًا، إنّ العمل جارٍ على ما يسمّى الذّكاء الاصطناعي العام، أي البرمجيّات ذات القدرات الإدراكيّة البشريّة". وذكر في مدوّنة الشّركة في 24 فبراير/شباط :"مهمتنا هي ضمان أن تكون أنظمة الذّكاء الاصطناعي العامّة - وهي أنظمة أكثر ذكاء من البشر بشكل عام - مفيدة للبشريّة جمعاء".
إذ تُعدّ قدرات الوسائط المتعدّدة خطوة في هذا الاتجاه؛ وذلك على عكس الإصدارات السّابقة، فيمكن لنسخة "GPT-4" معالجة النصّ والصّور كذلك. ومع ذلك، فإنّها حاليًا تولّد النّصوص فقط. وستكون متاحة على ChatGPT لكن من دون إمكان تزويدها بالصّور في الوقت الحالي.
بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال