حذّرت الاستخبارات الداخليّة الألمانيّة من مواجهة مخاطر كبيرة عند استخدام تطبيق "تيك توك" الصيني، خصوصًا لموظفي الحكومة الألمانيّة.

وقال "سينان سيلين"- نائب رئيس الهيئة- اليوم الخميس على هامش فعاليّة عن التجسّس والمخاطر السّيبرانيةّ على الاقتصاد الألماني" إنّه: "عندما تنظر إلى نطاق البيانات وبيانات التعريف والمحتويات على تيك توك من ناحية، وعندما تتفحّص نوعيّة إمكانات التأثير التي تمتلكها هيئات حكوميّة على مثل هذه الشّركات، حينئذ سيثير ذلك المخاوف، وهذا ما أعانيه”. فقد كانت وكالة الاستخبارات تعقد اجتماعًا مع رابطة "تحالف من أجل الأمن في الشّركات" بعنوان “عالم في اضطراب- تحديات أمام سلاسل الإمداد والبحث والبنية التحتيّة الحيويّة”، وفقا لـوكالة”دويتشة فيلة”.

يُذكر أنّ وزيرة داخليّة ألمانيا كانت قد صرّحت، خلال زيارتها الحاليّة لواشنطن، بأنّ فرض حظر عام على تطبيق تيك توك لن يتمّ، مثلما يُناقش هذا الأمر في الولايات المتحدة الأميركيّة، ولكنّها أكّدت ضرورة التوضيح المباشر أنّ "تيك توك" هي شركة “يمكن أن تنساب منها البيانات”.

جدير بالذكر، أنّه غير مسموح لموظفي الحكومة الاتحاديّة في ألمانيا استخدام التطبيق على هواتف العمل الخاصّة بهم.

وفي السياق نفسه، ذكرت الحكومة الألمانيّة وخبراء أمنيون، في برلين اليوم، أنّ الشّركات الألمانيّة لا بدّ أن تتحلى بحذر أكبر في مواجهة تهديدات التجسّس المتنامية، خاصّة من روسيا والصين. وحذر نائب رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية من أن “الأنظمة الاستبداديّة تستغلّ الحريّات الليبراليّة في نشر نفوذها”.

 

ضعوط متزايدة داخل الولايات المتّحدة

يواجه التّطبيق، أيضًا، ضغوطًا متزايدة داخل الولايات المتّحدة الأميركيّة. وقال تطبيق "تيك توك"، المملوك لشركة بايت دانس الصينية، والذي يحظى بشعبيّة واسعة بين المستخدمين من صغار السّن، يوم الثلاثاء، إنّ لديه حالياً 150 مليون مستخدم شهري في الولايات المتّحدة.

هذا؛ ويطالب نواب أميركيّون إدارة الرّئيس "جو بايدن" بحظر التّطبيق، بسبب مخاوف من أنّ بيانات المستخدمين الأميركيّين قد تقع في يد الحكومة الصينيّة.

ووفاقًا لإفادة مكتوبة نشرتها لجنة الطاقة والتجارة، في مجلس النّواب الأميركي، فإنّ الرئيس التنفيذي لـــ"تيك توك" يعتزم التأكيد للنّواب- اليوم الخميس، أنّ الشّركة لم ولن تشارك أبداً بيانات المستخدمين الأميركيّين مع الحكومة الصينيّة.

 

 

المصدر: جريدة القدس العربي