اتسعت دائرة تحقيقات الاتّحاد الأوروبي وإجراءاته بشأن احتمال انتهاك روبوت المحادثة «تشات جي بي تي» التشريعات المتعلّقة بحماية البيانات. إذ شكّلت هيئة أوروبيّة مختصّصة مجموعة عمل لتعزيز التعاون الأوروبي في هذا المجال، بينما انضمت اثنتان من الدّول الأعضاء، هما إسبانيا وفرنسا، إلى إيطاليا في التحرك إزاء تقنيّة الذكاء الصناعي هذه.
أعلن مجلس حماية البيانات الأوروبي المسؤول عن التنسيق بين السّلطات المعنيّة بحماية الخصوصيّة، في مختلف الدّول الأعضاء بالاتّحاد الأوروبي، عن إنشاء فريق عمل بهدف تعزيز تبادل المعلومات حول أي إجراءات يمكن اتخاذها تجاه «تشات جي بي تي». كما أفاد المجلس في بيانه بأنّه يؤيّد «التقنيّات المبتكرة مثل الذكاء الصناعي»، لكنّه شدد على وجوب أن تكون دائمًا «متوافقة وحقوق النّاس وحريّاتهم".
بُعيد الإعلان الأوروبي، أوضحت الهيئة الإسبانيّة لحماية البيانات، أنّها «فتحت بمبادرة منها» تحقيقًا بشأن شركة «أوبن إيه آي» الأميركيّة التي طوّرت «تشات جي بي تي»، نظرًا إلى "احتمال مخالفتها التشريعات المتعلّقة" بحماية البيانات. كذلك، قرّرت الهيئة الفرنسيّة لحماية البيانات الشخصيّة، أمس (الخميس)، فتح «إجراء رقابة» مرتبط ببرنامج «تشات جي بي تي".
أصبحت إيطاليا، في نهاية مارس/آذار، أوّل دولة تحظّر «تشات جي بي تي» مؤقتًا، معلّلة موقفها بـ«عدم احترام البرنامج التشريعات المتعلّقة بالبيانات الشخصيّة، وبعدم وجود نظام للتحقّق من عمر المستخدمين القصَّر".
هذا، وكانت المنصّة التي أُطلقت في نوفمبر/تشرين الثاني قد أبهرت المستخدمين بقدرتها على الإجابة بوضوح ودقة على أسئلة صعبة، لا سيما كتابة أغانٍ أو شفرات برمجيّة، وحتى النّجاح في امتحانات. وأكدت «أوبن إيه آي» لـ«وكالة الصّحافة الفرنسيّة»، بعد القرار الإيطالي، حرصها على حماية البيانات واحترامها أنظمة «الاتّحاد الأوروبي» في هذا الشأن.
أوروبا ليست الوحيدة في هذا الإطار؛ إذ اتخذت الحكومة الأميركيّة الثلاثاء الماضي، خطوة أولى نحو تنظيم قطاع الذكاء الصناعي تتيح للبيت الأبيض وضع كوابح على التقنيّات الجديدة، مثل «تشات جي بي تي"، حيث وجهت وزارة التجارة الأميركيّة دعوة للجهات الفاعلة في هذا القطاع، لتقديم مساهمات لإدارة الرئيس "جو بايدن"، من أجل إعداد تصوّر حول أنظمة خاصة بالذكاء الصناعي.
وأدى افتقار الولايات المتّحدة للتشريعات اللازمة إلى إعطاء «سيليكون فالي» حريّة طرح منتجات جديدة، مثل الذكاء الصناعي، من دون التحقّق من تأثيرها على المجتمع، وقبل أن تتمكّن الحكومة من وضع القوانين اللازمة.
المصدر: جريدة الشرق الأوسط
تواجه شركة آبل دعوى قضائية جماعية جديدة تتهمها بالإعلان عن جهاز شائع لديها بشكل مضلل
بث الشائعات والابتزاز الإلكتروني والسب والقذف والاعتداء على قيم المجتمع من خلال هذه الحسابات الوهمية
الغرامة التي أعلن عنها هي سابع أكبر غرامة يفرضها الاتحاد الأوروبي على الإطلاق
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال