أعلنت لجنة التحكيم الدّولي تحقيق لبنان رقمًا قياسيًا عالميًا بتركيب الروبوت وبرمجته؛ وذلك بنجاح 308 طلاب لبنانيين، من 14 مركزًا تربويًا وتعليميًا من مختلف مناطق لبنان، باختراع وتركيب وبرمجة 155 روبوتًا.
الإعلان جاء في احتفال في "مركز الصفدي"، في مدينة طرابلس اللبنانية، نظّمته "مؤسّسة تريبولي روبوتيكس برعاية "منظمة النخب العالمية لتحطيم الأرقام القياسيّة في التعليم". وحضره رئيس لجنة التحكيم الدّولي الهندي لمنظمة Elite World Record البروفيسور "براديب كومار" ونخبة من الخبراء التكنولوجيين والتربويين.
بين الساعة الحادية عشرة قبل الظهر والثامنة ليلًا؛ غصّت قاعات المركز الفسيح وممراته بالطلاب، يستعرضون روبوتاتهم، ويشرحون للزائرين مغزى كل عمل، وما الذي يستطيع الروبوت تنفيذه، وذلك قبل افتتاح الحفل داخل صالة المسرح بالنشيد الوطني اللبناني الذي تصدّرته لجنة التحكيم، فكلمة للدكتور "ربيع بعلبكي" رئيس مجلس إدارة منظمة النخب العالمية، والذي تحدّث عن تحدٍّ كبير واجه لبنان، ذاكرًا إن "حلمنا كان منذ 2018-2019 أن ننافس عالميًا في مجال التكنولوجيا بالأشبال الصاعدة".
وأضاف إنه بعد إقرار مرسوم حماية علوم التكنولوجيا في المجلس النيابي اللبناني، شُكّلت "نقابة تكنولوجيا التربية" وقد ضمّت متخصّصين نشطاء في مجال التكنولوجيا في لبنان، ثم عاودنا العمل لتحقيق الحلم الذي كنا نصبو إليه، عبر الأجيال الصاعدة التي ستحارب للفوز في المراكز الأولى تكنولوجيًا على المستوى العالمي".
البروفوسور "كومار" هنّأ الشّعب اللبناني بإنجازات أبنائه والإبداعات التي حققها أطفاله، وأكّد في كلمة، إنّه "بعد عدة سنوات سوف يذكر اللبنانيون هذا الفوز بأنّه مدماك أوّل لنشاطات متميّزة أخرى في المجال التكنولوجي، وهنّأ الأهالي لرعايتهم وتحفيزهم أولادهم من مختلف المناطق على الانخراط في هذا العمل". وأعلن فوز الطلاب الـ308 بتحقيقهم لـ 155 روبوتًا بالرقم القياسي العالمي.
رئيس مؤسسة تريبولي روبوتيكس- عضو لجنة التحكيم – "شادي معصراني"، وهو ابن مدينة طرابلس، تحدث عن أهميّة الإنجاز، مؤكِّدًا الحرص على أن يكون الحدث في طرابلس؛ لأنّ همّه الأكبر كان بعد إتمام الترتيبات والموافقات المطلوبة إقناع الأهالي، في كلّ مناطق لبنان، أنّ لطرابلس ميزات وصفات خاصة، وليس كما جرى تصويرها في سنوات سابقة؛ بل هي في الأساس مدينة العلم والعلماء، وتوّاقة لاحتضان أبناء الوطن كلهم، خاصة وأنّهم يحققون رقمًا عالميًا قياسيًا في كنفها.
تحدثت، بعد ذلك، مسؤولة العلاقات الإستراتيجيّة الدوليّة، في "نقابة تكنولوجيا التربية"، "نورا مرعبي"، وقالت إنّها كانت تحلم بأن يكون لبنان مكانًا لهذا النوع من الأنشطة. ورأت أنّ تحقيق هذا النجاح له أهميّة كبرى على المستوى التربوي وتعقيداته، الأمر الذي سوف يحقّق انفراجًا على المستويات كافّة؛ لا سيما أنّ منجزيه هم أبناؤنا وأطفالنا، ما يحتّم على الجميع التطلع إلى المستقبل والبحث بما فيه مصلحة الأجيال الطامحة والصاعدة".
بعد ذلك؛ قدمت اللجنة الميداليات للطلاب الـ308 المشاركين، و14 شهادة تقدير لـ 14 مركزًا تربويًا شارك في المسابقة، و45 شهادة لتكريم رعاة الطلاب. كما قدّمت اللجنة درعًا تكريمًا لممثل قائد الجيش اللبناني- قائد منطقة الشمال العميد الركن الاداري "باسم الأحمدية"، ودرعًا أخرى لـ"مركز الصفدي" ممثّلة بالدكتورة نادين العلي عمران، والدكتور مصطفى الحلوة.
في السّياق، علّق النائب السابق علي درويش على الحدث في أنّه إنجاز نفتخر به كونه يأتي من أبناء المناطق اللبنانية كلّها من دون استثناء، وخلاصة الإنجاز رقم عالمي بنكهة العلم اللبناني"، ذاكرًا إنّه: "كان من المهتمين والمتابعين لقانون حماية برامج التكنولوجيا في مجلس النواب، وأكد أهمية متابعة وتطوير هذه المناهج، ومعاصرة التطور العلمي الذي يجري في المنطقة والعالم على هذا الصعيد".
المصدر : نقولا طعمة / الميادين نت
بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال